عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 06-14-2013, 10:35 PM
بنت الاسلام بنت الاسلام غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 3,019
افتراضي الأربعون النــووية ( 09 - 40 )



الأخت / الملكة نور


الأربعين النووية - الحديث التاسع
( الأَخذُ باليَسير وَ تَركُ التَعْسِير الطاعة
و عدم التعنت سبيل النجاة )
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
أهمية الحديث
سبب الورود
مفردات الحديث
المعنى العام 1 - الضرورات تبيح المحظورات
2 - المشقة تجلب التيسير 3 - التشديد في اجتناب المنهيات
4 - من أسباب هلاك الأمم 5 - السؤال وحكمه
6 - التحذير من الاختلاف و الحثّ على الوحدة و الاتفاق
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
عن أبي هُرَيْرةَ عَبْدِ الرَّحمنِ بنِ صَخْرٍ رضي الله عنه قال :
سمِعْتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ :
( ما نَهَيْتُكُمْ عَنْهُ فَاجتَنبوهُ ، وَمَا أَمَرْتُكُمْ بِهِ فأتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ ،
فإنَّما أَهْلَكَ الَّذينَ مِنْ قَبْلِكُمْ كَثْرَةُ مَسَائِلِهِمْ واخْتلاُفُهُمْ على أَنْبِيَائِهِمْ )
رَواهُ البُخَارِيُّ ومُسْلِمٌ
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

أهمية الحديث :

إن هذا الحديث ذو أهمية بالغة وفوائد جلى ، تجعله جديراً بالحفظ والبحث :
وهو من قواعد الإسلام المهمة ، ومن جوامع الكَلِم التي أعطيها
صلى الله عليه وسلم ، ويدخل فيه ما لا يحصى من الأحكام .
وهو حديث عظيم من قواعد الدين وأركان الإسلام ، فينبغي حفظه
والاعتناء به .
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
سبب الورود :

سبب ورود هذا الحديث ما رواه مسلم في صحيحة ،
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :
خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال :
( أيها الناسُ ! قد فرض اللهُ عليكم الحجَّ فحجُّوا .
فقال رجلٌ : أكل عامٍ ؟ يا رسولَ اللهِ ! فسكت . حتى قالها ثلاثًا .
فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ :
لو قلتُ : نعم . لوجبت . ولما استطعتم . ثم قال ذروني ما تركتُكم .
فإنما هلك من كان قبلكم بكثرةِ سؤالِهِم واختلافِهِم على أنبيائِهم .
فإذا أمرتُكم بشيٍء فأتوا منهُ ما استطعتم .
وإذا نهيتُكم عن شيٍء فدعوهُ . إنَّ اللهَ أذِنَ لرسولِه ولم يأذن لكم .
وإنما أَذِنَ لي فيها لم يفسق .)
الراوي : أبوهريرة – المحدث : مسلم - المصدر : صحيح مسلم –
الصفحة أو الرقم : 1337
خلاصة حكم المحدث : صحيح
وورد أن السائل هو الأقرع بن حابس رضي الله عنه .
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
مفردات الحديث :
نهيتكم عنه
طلبت منكم الكَفَّ عن فعله ، والنهي : المَنْع
فاجتنبوه
أي اتركوه
فأتوا
فافعلوا
ما استطعتم
ما قدرتم عليه وتيسر لكم فعله دون كبير مشقة
أهلك
صار سبب الهلاك
كثرة مسائلهم
أسئلتهم الكثيرة، لا سيما فيما لا حاجة إليه ولا ضرورة .
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
المعنى العام :
ما نهيتكم عنه فاجتنبوه :
لقد ورد النهي في كتاب الله تعالى وسنة رسول الله صلى الله عليه
وسلم لمعان عدة ، والمراد به هنا التحريم والكراهة :
نهي التحريم :
من أمثلة ذلك :
النهي عن الزنا وشرب الخمر وأكل الربا والسرقة وقتل النفس بغير حق .
فمثل هذه المنهيات يجب اجتنابها دفعة واحدة ، ولا يجوز للمُكَلَّف
فعل شيء منها ، إلا إذا ألجأته إلى ذلك ضرورة ، بقيود وشروط
بيّنها شرع الله تعالى المحكم .
نهي الكراهة :
ومن أمثلة ذلك :
النهي عن أكل البصل أو الثوم النِّيْئ ، لمن أراد حضور صلاة الجمعة
أو الجماعة .
فمثل هذه المنهيات يجوز فعلها ، سواء دعت إلى ذلك ضرورة أم لا ،
وإن كان الأليق بحال المسلم التقي اجتنابها ،
ما استطاع إلى ذلك سبيلاً . 
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الضرورات تبيح المحظورات :
قد يقع المسلم في ظروف تضطره إلى فعل المحرم ، وتلجئه إلى
إتيان المحظور، وإن هو امتنع عن ذلك ألقى بنفسه إلى التهلكة.
وهنا نجد شرع الله تعالى الحكيم ، يخفف عن العباد ، ويبيح لهم في
هذه الحالة فعل ما كان محظوراً في الأحوال العادية ، ويرفع عنهم
المؤاخذه والإثم .
قال الله تعالى :
} فَمَنْ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ {
[ البقرة : 173 ]
ومن أمثلة ذلك :
إباحة أكل الميتة لمن فقد الطعام ولم يقدر على غيرها ، ولكن مما
ينبغي التنبيه إليه ، هو ما يقع فيه الكثير من الناس ، عندما يأخذون
هذه القاعدة على إطلاقها ، دون تحديد لمعنى الضرورة ،
وحتى لا يقع المكلفون في هذا الخطأ ،
نجد الفقهاء حدَّدوا معنى الضرورة :
بما يجعل الإنسان في خطر يهدده بالموت ، أو بإتلاف عضو من
أعضائه ، أو زيادة مرض ، ونحو ذلك مما يتعذر معه قيام مصالح
الحياة ، أو يجعلها في مشقة وعسر لا يُحتمل .
وفي الوقت نفسه حدّدوا مدى الإباحة بما يندفع به الخطر ،
ويزول به الاضطرار ،
فوضعوا هذه القاعدة : (الضرورة تُقَدَّرُ بَقْدرِها) .
أخذاً من قوله تعالى :
} غَيْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ{
أي غير قاصد للمخالفة والمعصية ، وغير متعد حدود ما يدفع عنه الاضطرار .
فمن اضطر لأكل الميتة ليس له أن يمتلئ منها أو يدخر ،
ومن اضطر أن يسرق لِيُطْعِم عياله ليس له أن يأخذ ما يزيد عن
حاجة يوم وليلة ، وليس من الاضطرار في شيء التوسع في الدنيا ،
وتحصيل الكماليات ،
فمن كان ذا رأسمال قليل ليس مضطراً للتعامل بالربا ليوسع تجارته .
ومن كان له علاقات مع الناس ، ليس مضطراً لأن يجلس معهم على
موائد الخمر ويسكت عن منكرهم .
ومن كانت ذات زوج متهاون ، ليست مضطرة لأن تخلع لباس
الحشمة وجلباب الحياء ، فتترك الآداب الشرعية ولباس المؤمنات ،
لتحصل على إعجابه ورضاه .
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رد مع اقتباس