الأخوات من مجموعة / طوبى الإسلامية
الحيــــاة الطيبــــة - تفسير آيــة كريمة
هذا وعد من الله تعالى لمن عمل صالحا - وهو العمل المتابع لكتاب اللهتعالى
وسنة نبيه من ذكر أو أنثى من بني آدم ،وقلبه مؤمن بالله ورسوله ،
وإن هذا العمل المأمور به مشروع من عند الله بأن يحييهالله حياة طيبة
في الدنياوأن يجزيه بأحسن ما عمله في الدار الآخرة .
والحياة الطيبة تشمل وجوه الراحة من أي جهة كانت .
وقدروي عنابن عباسوجماعة أنهم فسروها بالرزق الحلال الطيب .
وعنعلي بن أبي طالب- رضيالله عنه - أنه فسرها بالقناعة .
وقالعلي بن أبي طلحة، عنابنعباسأنها السعادة .
وقالالحسن،ومجاهد،وقتادة : لا يطيب لأحد حياة إلا في الجنة .
وقالالضحاك : هي الرزق الحلال والعبادة في الدنيا ،
وقالالضحاكأيضا : هي العمل بالطاعة والانشراح بها .
والصحيح أن الحياة الطيبةتشمل هذا كله كما جاء في الحديث
الذيرواهالإمام أحمد: عنعبد الله بن عمرو
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال :
( قد أفلح من أسلم ورزق كفافا ،وقنعه الله بما آتاه )
ورواهمسلممن حديثعبدالله بن يزيد المقرئبه
وروىالترمذيوالنسائيعنفضالةبن عبيد:
أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم يقول :
( قدأفلح من هدي إلىالإسلام، وكان عيشه كفافا ، وقنع به )
وقالالترمذي : هذا حديث صحيح .
وقالالإمام أحمد، عنأنس بنمالكقال :
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم :
( إِنَّ اللهَ تعالى لا يِظْلِمُ المؤمِنَ حسَنَةً ، يُعْطَى علَيْها في الدنيا
و يثابُ عليها في الآخِرَةِ ،
وأمَّا الكافِرُ فيُطْعَمُ بِحَسَناتِهِ فِي الدنيا ، حتى إذا أفضى إلى الآخرِةِ
لم تكنَ لَهُ حسنةٌ يُعْطَى بِها خيرًا)