الأخت الدكتورة / ولاء صلاح
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سبب الملل والإحباط التي تعيشينه يا حبيبتي
هو ان ما تقومين به في حياتك اصبح روتين
حبيبتي ليست الحياه دراسه فقط
يجب ان نقوم بأشياء اخرى بجانب الدراسه
لماذا لا تفكرين بالقيام بأعمال خيريه كزيارة للأيتام او دار المسنين ؟؟
لماذا لا تقومين بحضور دروس دينيه لحفظ القرآن ؟؟
لماذا لا تشغلين وقتك بهوايه كالقراءه او الرسم ؟؟
يجب ان تغيري من نمط حياتك
بالنسبه لموضوع الزواج لا تتسرعي وتقبلي بأي شخص
لمجرد انك تعتقدين انه سيشغل حياتك
فربما يكون العكس وبدلاً من ان يكون حل لمشكلتك
يجب ان تتأني في اختيارك فمن ستختارينه سيرافقك طيلة حياتك
بالنسبه للصلاه فإنتظمي فيها يا حبيبتي فمواعيد الصلاه هى من ستنظم حياتك
واقترابك من الله عز وجل سيريح بالك
اسأل الله عز وجل ان يسعدك ويرزقك راحة البال
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلِيهِ وسَلَّم
( نِعمتانِ مغبُونٌ فيهما كثيرٌ من النَّاسِ الصَّحَّةُ لفراغَ (
انتشرتظاهرة غريبة في حياة المسلمين ألا وهي : آفة الملل والسآمة ،
والتي أصبح لها وجود نسبي يقل ويكثر لدى الكبير والصغير والذكر والأنثى
و صار كل واحد منهم يعبر عنها بأسلوبه الغريب منها
( أنا طفشانه... زهقانه.. أنا مخنوقه )
وبسبب ضغط الواقعالمادي الذي يعيشه أكثر الناس اليوم ،
ولضعف صلتهم بربهم وطاعتهم له .
وعندما تتساءل عن السبب يكون الرد استمرار الحياة على وتيرة واحدة
دون تغيير. والغريب أن هذه العبارات كانت في البداية متداولة بين الشباب،
خاصة أن هذه المرحلة العمرية تعشق التغيير وترفض الروتين،
وأصبحت الآن تتردد على ألسنة الكثيرين بمختلف الفئات العمرية،
مما يعنى أن هناك مشكلة نفسية يعانى منها المجتمع
وعلاج هذه الظاهرة فهو موجود ومتيسر لمن يريده ،
إذ لا يكفي للإنسان أن يكون بصحة وعافية لذلك نسأل أنفسنا
ما الهدف من وجودنا في هذه الحياة، ولماذا خلقنا ؟
و ما ذلك إلا لعبادته سبحانه و تعالى ، ثم لتعمير الأرض .
بعضهم يدرك معنى هذه الجملة فيعمل بها وبعضهم يغيب عنه المعنى العملي لها
فيدخل في دوامة الملل والاكتئاب والضجر .
بل قد يدمن بعض العادات السيئة والتصرفات الخاطئة،
وكل هذا بسبب أنه لا يدرك معنى وجوده في هذه الحياة،
ولا يدري ماذا يفعل...وماذا يريد؟
لكي تكوني في راحة واطمئنان لابد من
أن تجعلي هدفك وغايتك في هذه الحياة
عبادة الله وطاعته بمفهومه الشامل وليس الجزئي.
وذلك بأن تضبطي حياتك ضمندائرة لا تخرج عن حدود أوامر الله
وأوامر رسوله صلى الله عليه وسلم وعندها ستجدي بإذن الله للحياة طعم ،
و لوجودك قيمة وسيذهب عنك الشعور بالملل ولا أقول كلها .
إذ أنالمسلم لابد وأن يصيبه شيء من الهم والحزن ،
أو الضيق والملل ولكن تتميزي عن غيرك بأن تلك الحالات لا تمر عليكِ
إلا لفترات قليلة وقصيرة واحتسبي الأجر والثواب وتكفير الذنوب والسيئات
على كل ما يصيبه حتى الشوكةيشاكها، تذكري يا قلبي حديث
عن رسول الله صلى الله عليه و سلم
( ما يُصيب المسلم من نصب و لا وصب و لا هم
و لا حزن و لا أذى و لا غم
حتى الشوكة يُشاكهاإلا كفر الله بها من خطاياه )