عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 04-15-2013, 10:04 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي رخصة القيادة للحياة الزوجية السعيدة الجزء الأول – 7

الأخت / غـــرام الغـــرام
حصرياً لبيتكم و للمجموعات الشقيقة و الصديقة
و نتقدم بالشكر و التقدير لأختنا الفاضلة غرام
رخصة القيادة للحياةالزوجية السعيدة
الجزء الأول – 7

{ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا
وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }
نأخذ من هذه الآية بعض العبرة، ولنقف مع قوله تعالى :
{ مِّنْ أَنفُسِكُمْ }
وهو تعبير جميل عن علاقة الرجل بالمرأة فالرجل في الإسلام
ليس عدوا للمرأة .
والمرأة ليست عدوا للرجل ، وإنما هم من نفس واحدة ،
فالمرأة من نفس الرجل كما أن الرجل من نفس المرأة الرجل من المرأة.
والمرأة من الرجل.
ولهذا لم يجعل الإسلام الرجل منافسا للمرأة. ولا خصما لها ينبغي أن
تتفوق عليه وإنما هو منها وهي منه وهما يكملان بعضهما،
ولا يستطيع الرجل أن يعيش بدون امرأة ولا تستطيع المرأة أن تعيش
بدون رجل.
ولما خلق الله آدم وأسكنه الجنة خلق له من نفسه امرأة وقال له :
{ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الجَنَّةَ }
وإن الناظر إلى الحضارة الغربية يجد أنها جعلت الرجل منافسا للمرأة،
والمرأة منافسة للرجل، جعلتهما متخاصمان، وكانت النتيجة أن بحثت المرأة
عن التحرر من سلطان الرجل ، أو تتحلل منه حقيقة. فتحررت المرأة،
وذهبت هنا وهناك، واستطاعت أن تزاحم الرجل بالمناكب،
لأن الرجل تركها وشأنها، فلو لم تجد عملا لهلكت من الجوع،
لأن أحدا لن يتولاها، ولن يتكفل بها، ولن يتحمل نفقتها، فلا بد أن تلهث
وراء العمل أيا كان هذا العمل، حتى تضمن لنفسها العيش،
ثم لا بد أن تبحث عن رفيق لها، والجميلة يتهافت عليها الكثيرون،
أما غير الجميلة فلا ينظر إليها أحد، بل إنها تتهافت عليهم، فتصبح مبتذلة،
سلعة غير مرغوب فيها، وهكذا تجد أحيانا يتقاتل بعض الرجال على بعض
النساء، إلى أن يقتل بعضهم بعضا من أجل امرأة،
ونساء أخريات لا يجدن أحدا.
ولذلك أين الأسرة في الحضارة الغربية ؟
إنها شيء على هامش الحياة، أصبح الزواج قليلا، والطلاق كثيرا.
ولذلك جعل الله الأسرة نعمة فقال:
{ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا
وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }
فالحمد لله على نعمة الإسلام.

رد مع اقتباس