{ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيما } .
اللهم صلِّ و سلم على عبدك و رسولك
سيدنا و نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين
غـَـزَواتـُـه صلى الله عليه و سلم
في ذي الحجة من نفس السنة ، تجهز أبو سفيان ليغزو محمداً صلى الله عليه و سلم ،
فخرج في مائتي راكب من قريش ،
حتى نزل بصدر قناة إلى جبل يقال له ثيب ، من المدينة على بريد أو نحوه ،
ثم خرج من الليل حتى أتى بني النضير تحت الليل فأتى حيي بن أخطب ،
فضرب عليه بابه فأبى أن يفتح له ، و خافه فانصرف عنه إلى سلام بن مشكم ،
و كان سيد بني النضير في زمانه ذلك ،
و صاحب كنزهم فاستأذن عليه فأذن له فقراه و سقاه و بطن له من خبر الناس ،
ثم خرج في عقب ليلته حتى أتى أصحابه فبعث رجالاً من قريش إلى المدينة ،
فأتوا ناحية يقال لها : العريض ، فحرقوا في أصوار من نخل بها ،
و وجدوا بها رجلاً من الأنصار و حليفاً له في حرث لهما ، فقتلوهما ،
ثم انصرفوا راجعين و نذر بهم الناس ،
فخرج رسول الله صلى الله عليه و سلم في طلبهم حتى بلغ قرقرة الكدر ، ثم انصرف راجعاً ،
و قد فاته أبو سفيان و أصحابه و قد رأوا أزوادا من أزواد القوم قد طرحوها في الحرث
و كان أكثر ما طرحوا من أزوادهم السويق ،
9. غزوة الفرع من بحران ( غزوة ذي أَمَر ) :
لما رجع رسول الله صلى الله عليه و سلم من غزوة السويق ،
أقام بالمدينة بقية ذي الحجة أو قريبا منها ،
ثم غزا نجداً في المحرم من السنة الثالثة يريد غطفان ، و هي غزوة ذي أمر ،
فأقام بنجد صفراً كله أو قريبا من ذلك ثم رجع إلى المدينة .