الكتاب السادس : الإيمان باليوم الآخر .
الباب الثالث : القيامة الكبرى .
الفصل التاسع : الـــصـــحـــف .
المبحث الأول : الأدلة على كتابة الملائكة لكل ما يصدر عن العباد .
المطلب الأول : الأدلة من القرآن الكريم .
أما ثبوت إحصاء الكرام الكاتبين لكل ما يصدر عن العبد
فهو ما تحدث عنه القرآن الكريم في آيات كثيرة .
و قد نوع الله تعالى في كتابه الكريم الأخبار
عن كتابة الملائكة لأعمال البشر إلى أنواع كثيرة :-
- فتارة يسند الكتابة إلى الكرام الكاتبين ،
- و تارة يسند الكتابة إليه جل و علا ، تعظيماً لذلك و اهتماماً بذكره ،
- و تارة يخبر تعالى عن كتابة أعمال العباد بإسنادها للمجهول،
تهويلاً لذكره أو تعظيماً له،
وكل ذلك هو ما تحدثت عنه الآيات الكريمة الآتية :
{ وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ كِرَامًا كَاتِبِينَ يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ }
{ إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ اليمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيد
مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }
{ وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً مِّن بَعْدِ ضَرَّاء مَسَّتْهُمْ
إِذَا لَهُم مَّكْرٌ فِي آيَاتِنَا قُلِ اللّهُ أَسْرَعُ مَكْرًا
إِنَّ رُسُلَنَا يَكْتُبُونَ مَا تَمْكُرُونَ }
{ أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لَا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُم بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ }
المصدر : ( الدرر السنية ) الحياة الآخرة لغالب عواجي – 2 /843
و الله أعلى و أعلم و أجَلَّ