عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 03-22-2013, 06:26 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي مِنْ أسبابِ اسْوِدَادِ الوجوهِ يومَ القيامةِ !

الأخ / الصبر ضياء - الفرج قريب




مِنْ أسبابِ اسْوِدَادِ الوجوهِ يومَ القيامةِ !


للعلاّمةِ : الشّنقيطيّ رحمهُ اللهُ




مِنْ أسبابِ اسْوِدَادِ الوجوهِ يومَ القيامةِ والعِياذُ باللهِ !


قالَ ربُّنا تباركَ وتعالى في سورةِ آلِ عمران :


{ يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ

أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ }



قالَ العلاّمةُ الشّنقيطيُّ -رحمهُ اللهُ- في كتابِهِ

"أضواء البيانِ في إيضاحِ القرآنِ بالقرآنِ"

(1/335-336):


قَوْلُهُ تَعَالَى:


{ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ }

بَيِّنَ فِي هَذِهِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ أَنَّ مِنْ أَسْبَابِ اسْوِدَادِ الْوُجُوهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ :


- الْكُفْرُ بَعْدَ الْإِيمَانِ !

وَذَلِكَ فِي قَوْلِهِ:


{ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ }

الآيةَ.

وَبَيَّنَ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ أَنَّ مِنْ أَسْبَابِ ذَلِكَ:


- الْكَذِبَ عَلَى اللهِ تَعَالَى !

وَهُوَ قَوْلُهُ تَعَالَى:


{ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ }

وَبَيَّنَ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ أَنَّ مِنْ أَسْبَابِ ذَلِكَ:

- اكْتِسَابَ السَّيِّئَاتِ !

وَهُوَ قَوْلُهُ:


{ وَالَّذِينَ كَسَبُوا السَّيِّئَاتِ جَزَاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهَا وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ

مَا لَهُمْ مِنَ اللهِ مِنْ عَاصِمٍ كَأَنَّمَا أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعًا مِنَ اللَّيْلِ مُظْلِمًا }


وَبَيَّنَ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ أَنَّ مِنْ أَسْبَابِ ذَلِكَ:

- الْكُفْرَ وَالْفُجُورَ!

وَهُوَ قَوْلُهُ تَعَالَى:


{ وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ }


{ تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ }


{ أُولَئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ }


وَهَذِهِ الْأَسْبَابُ فِي الْحَقِيقَةِ شَيْءٌ وَاحِدٌ عَبَّرَ عَنْهُ بِعِبَارَاتٍ مُخْتَلِفَةٍ،

وَهُوَ الْكُفْرُ بِاللهِ تَعَالَى !

وَبَيَّنَ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ شِدَّةَ تَشْوِيهِ وُجُوهِهِمْ بِزُرْقَةِ الْعُيُونِ

وَهُوَ قَوْلُهُ:


{ وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقًا }

وَأَقْبَحُ صُورَةً أَنْ تَكُونَ الْوُجُوهُ سُودًا، وَالْعُيُونُ زُرْقًا!

أَلَا تَرَى الشَّاعِرَ لَمَّا أَرَادَ أَنْ يُصَوِّرَ عِلَلَ الْبَخِيلِ فِي أَقْبَحِ صُورَةٍ

وَأَشْوَهِهَا اقْتَرَحَ لَهَا زُرْقَةَ الْعُيُونِ وَاسْوِدَادَ الْوُجُوهِ فِي قَوْلِهِ:


وَلِلْبَخِيـلِ عَـلَـى أَمْـوَالِـهِ عِـلَـلٌ زُرْقُ الْعُيُونِ عَلَيْهَا أَوْجُهٌ سُودُ

نسألُه تعالى برحمتِهِ أن يبيِّضَ وجوهَنَا يومَ تبيَضُّ وجوهٌ وتسْوَدُّ وجوهٌ.

رد مع اقتباس