عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 03-02-2013, 09:40 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي الشيخ محمد كامل رباح


الشيخ محمد كامل رباح
إن الأدب مع الخلق: فهو معاملتهم على اختلاف مراتبهم بما يليق بهم، فلكلّ مرتبة أدب والمراتب فيها أدب خاصّ.
فمع الوالدين: أدب خاصّ للأب منهما أدب هو أخصّ به،
ومع العالم: أدب آخر، ومع السّلطان: أدب يليق به وله
ومع الأقران أدب يليق بهم.
ومع الأجانب: أدب غير أدبه مع أصحابه وذوي أنسه.
ومع الضّيف: أدب غير أدبه مع أهل بيته.
ولكلّ حال أدب: فللأكل آداب. وللشّراب آداب. وللرّكوب والدّخول
والخروج والسّفر والإقامة والنّوم آداب وللتّبوّل آداب. وللكلام آداب.
وللسّكون والاستماع آداب.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
فما أجملَ أدبَ الشريعة !!
وما أجملَ أدبَ المؤمن مع ربه وخالقه وسيده ومولاه!!
وما أجملَ أدبَ المؤمن مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم –
بالتقيد بسنته ولزوم هديه -عليه الصلاة والسلام-!!
وما أجمل لزوم آداب الشريعة مع عباد الله -جل وعلا- بمعاملة كل منهم
بالمعاملة اللائقة المناسبة!!
والضابط في ذلك أن تأتي للناس بالشيء الذي تحب أن يؤتى إليك،
وقد قال -عليه الصلاة والسلام-:
( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه )
ثم اعلموا -رعاكم الله- أن الأدب والخلق منة الله -جل وعلا- على من
يشاء من عباده،
كما قال أحد التابعين:
إن هذه الأخلاق وهائب؛ فإذا أحب الله عبده وهبه منها. ولهذا من أراد لنفسه أن يكون متحليًا بالأدب، متخلقًا بأخلاق الإسلام، فعليه أن يقبل على الله -جل وعلا- إقبالاً صادقًا مُلِحًّا عليه بالدعاء، صادقًا في الرجاء، مؤملاً من الله -جل وعلا-؛ فهو لا يخيب عبدًا دعاه، ولا يرد عبدًا ناداه .

رد مع اقتباس