( ممَا جَاءَ فِي : اللِّعَانِ .. 1 منه )
حَدَّثَنَاقُتَيْبَةُأَنْبَأَنَامَالِكُ بْنُ أَنَسٍعَنْنَافِعٍرضى الله تعالى عنهم
عَنْابْنِ عُمَرَرضى الله تعالى عنهماقَالَ
(لَاعَنَ رَجُلٌ امْرَأَتَهُ
وَ فَرَّقَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ بَيْنَهُمَا وَ أَلْحَقَ الْوَلَدَ بِالْأُمِّ )
قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ وَ الْعَمَلُ عَلَى هَذَا عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ .
قَوْلُهُ : ( لَاعَنَ رَجُلٌ امْرَأَتَهُ )
هُوَعُوَيْمِرٌ الْعِجْلَانِيُّوَ زَوْجَتُهُ خَوْلَةُ بِنْتُ قَيْسٍ الْعِجْلَانِيَّةُ ، قَالَهُ الْحَافِظُ فِي مُقَدِّمَةِ الْفَتْحِ ،
و قَدْ وَقَعَ اللِّعَانُ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ مِنْ صَحَابِيَّيْنِ ؛
أَحَدُهُمَاعُوَيْمِرٌ الْعِجْلَانِيُّرَمَى زَوْجَتَهُبِشَرِيكِ ابْنِ سَحْمَاءَفَتَلَاعَنَا ،
وَ كَانَ ذَلِكَ سَنَةَ تِسْعٍ مِنَ الْهِجْرَةِ ، و ثَانِيهِمَا هِلَالُ بْنُ أُمَيَّةَ بْنِ عَامِرٍ الْأَنْصَارِيُّ ،
وَ خَبَرُهُمَا مَرْوِيٌّ فِي الصَّحِيحَيْنِ ، وَ غَيْرِهِمَا
( وَ فَرَّقَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ ) قَالَالْقَارِي : فِيهِ تَنْبِيهٌ عَلَى أَنَّ التَّفْرِقَةَ بَيْنَهُمَا
لَا تَكُونُإِلَّا بِتَفْرِيقِ الْقَاضِي وَ الْحَاكِمِ ، وقَالَ زُفَرُتَقَعُ الْفُرْقَةُ بِنَفْسِ تَلَاعُنِهِمَا ،
و هُوَ الْمَشْهُورُ مِنْ مَذْهَبِمَالِكٍ، وَ الْمَرْوِيُّ عَنْأَحْمَدَ . انْتَهَى .
( وَ أُلْحِقَ الْوَلَدُ بِالْأُمِّ ) أَيْ : فِي النَّسَبِوَ الْوِرَاثَةِ فَيَرِثُ وَلَدُ الْمُلَاعَنَةِ
- نسبه و ميراثه - مِنْهَا وَ تَرِثُ مِنْهُ ، وَ لَا وِرَاثَةَ بَيْنَ الْمُلَاعِنِ وَ بَيْنَهُ ،
و بِهِ قَالَ جُمْهُورُ الْعُلَمَاءِ وَ وَقَعَ فِي آخِرِ حَدِيثِسَهْلِ بْنِ سَعْدٍعِنْدَالْبُخَارِيِّ، وَ غَيْرِهِ
قَالَ يَعْنِي : ابْنَ شِهَابٍ : ثُمَّ جَرَتِ السُّنَّةُ فِي مِيرَاثِهَا
أَنَّهَا تَرِثُهُ وَ يَرِثُمِنْهَا مَا فَرَضَ اللَّهُ لَهُ .
قَوْلُهُ : ( هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ)
وَ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ ، وَ مُسْلِمٌ ، وَ أَبُو دَاوُدَ ، وَ النَّسَائِيُّ ، وَ ابْنُ مَاجَهْ .
اللهم صلى و سلم و بارك علي عبدك و رسولك
سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين .