الموضوع: الفتاوى 16.04.1434
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 02-26-2013, 09:20 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي الفتاوى 16.04.1434

الأخ الزميل / مالك المالكى

( سـؤال و جـواب )
حكم الصلاة في النعال و الخفاف في المساجد المفروشة

الســــؤال :

سأل سائل قائلاً :
لدي إشكال حول موضوع الصلاة في الحذاء سماحة الشيخ ،
و أرجو التوجيه لو تكرمتم جزاكم الله خير .

الإجــابــة :

الصلاة في الحذاء مشروعة ؛
لأن النبي صلى الله عليه و سلم كان يصلي في نعليه كما في الصحيحين
عن أنس رضى الله تعالى عنه قال :
[ كان النبي يصلي في نعليه عليه الصلاة و السلام ] ،
فإذا صلى في نعليه و هما نظيفتان لا حرج في ذلك ،
و قد صلى ذات يوم عليه الصلاة و السلام في نعليه ،
فجاءه جبرائيل و أخبره أن بهما قذرا فخلعهما ، فخلع الناس نعالهم ،
فلما سلم ، سألهم صلى الله عليه و سلم :
( لماذا خلعتم نعالكم ؟ )
قالوا : رأيناك خلعت نعليك فخلعنا نعالنا .
فقال عليه الصلاة و السلام :
( إن جبريل أتاني فقال :
إن بهما قذرا . فخلعتهما ،
فإذا جاء أحدكم المسجد فلينظر ،
فإن رأى في نعليه أذى فليمسحه ، ثم يصل فيهما )
و في لفظ آخر :
( فليقلب نعليه ، فإن رأى فيهما أذى فليمسحه ، ثم يصل فيهما )
و هو حديث صحيح ،
و يدل على أن الأفضل الصلاة في النعال و الخفاف ،
و هكذا حديث :
( خالفوا اليهود فإنهم لا يصلون في نعالهم و لا خفافهم )
و هو يدل على شرعية الصلاة في النعال ،
لكن إذا كان المسجد مفروشا و يخشى أن يقذره ،
لأن بعض الناس لا يبالي و لا ينظر في نعليه ،
فإذا خلعهما و صلى حافيا حتى لا يوسخ الفرش ،
و حتى لا ينفر الناس من الصلاة في المسجد
فهذا لعله أحسن إن شاء الله من باب رعاية المصالح ،
و عدم تنفير الناس من المساجد ،
و نظرا إلى أن أكثر الناس إلا من شاء ربك
لا يهتم بالنعلين و لا يحرص على سلامتهما ،
فإذا جعل نعليه في مكان خاص حتى يصلي أو جعلهما بين رجليه
حتى يصلي فلا بأس بذلك ،
و لعل هذا أصلح إن شاء الله حرصا على سلامة المساجد
و حرصا أيضا على عدم تنفير المصلين ،
فإن كثيرا من الناس قد ينفر من المساجد إذا رآها توطأ بالنعال ،
لأن الفرش تتأثر بأقل شيء بخلاف ما لو كان المسجد من الحصباء و الرمل ،
فإنه لا يتأثر كثيرا ،
و الأمر واسع كما كان الحال
في عهد النبي صلى الله عليه و سلم و عهد الصحابة رضي الله عنهم .

و بالله التوفيق ، و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء


رد مع اقتباس