من: الأخت الزميلة / جِنان الورد

العام الهجري الجديد


مخالفات تنتشر مع نهاية عام هجري وبدء عام هجري جديد

التهنئة بالعام الهجري الجديد، وهذا غير مشروع؛ لعدم ورود ذلك؛ وليس

هذا من هدي النبي صلى الله عليه وسلم، ولو كان فيه خير لدلنا عليه؛ لذلك

وجب تركه، ولكن في حال هنأك أحدهم جاهلاً فأجبه.

اعتقاد أن صحائف الأعمال تطوى نهاية العام الهجري، وهذا غير صحيح،

والصحيح أنها تطوى بموت الإنسان وتعرض يوم القيامة

{وإذا الصحف نشرت}.

الدعوة إلى ختم العام الحالي وبدء العام الجديد بعبادة معينة، كالحث على

الصلاة في الساعة ١١:٥٩ ليلاً؛ ليختم العام بصلاة ويبدأ العام بصلاة؛ فهذا

الفعل فيه ابتداع ما لم يشرعه الله؛ فلنحذر البدع.

الاحتفال بما يسمى "رأس السنة الهجرية"، أو "ذكرى الهجرة النبوية"؛

وهذا من الإحداث في الدين ما ليس منه.

طلب العفو و الصفح في رسائل متبادلة؛ وهذا مما لا ينبغي تقييده بنهاية

العام، بل المشروع طلب العفو دائماً.

اعتقاد أن صحائف الأعمال تعرض في شهر محرم، وهذا غير صحيح فهي

تعرض يوم القيامة، كما أن التاريخ الهجري لم يتخذ إلا في زمن

عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فلا علاقة له بالأعمال ولا غيرها.



من المهم للمسلم تعلم "التقويم الهجري"؛ لما فيه من مصالح شرعية،

كالصيام والحج ومعرفة الأشهر الحرم، وليحمد المسلم ربه جل جلاله أن

بارك ومد في عمره، يزداد طاعة، فـ(خيركم من طال عمره وحسن عمله)،

وليحذر أن يسيء عمله بالبدع؛ فيكون من الضالين.

اللهم اهدنا الصراط المستقيم، صراط الذين

أنعمت عليهم، غير المغضوب عليهم ولا الضالين.