بطولات هزت الجبال(1)
من: الأخت/ الملكة نور http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641 بطولات هزت الجبال(1) لمحمد بن عبد الرحمن بن عبد اللطيف يصدع بالقرآن فيدمى وجهه البطل : عبد الله بن مسعود رضي الله عنه . البطولة : الجهر بالحق . تفاصيل البطولة : عن الزبير بن العوام رضى الله عنه قال : كان أول من جهر بالقرآن الكريم بمكة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن مسعود رضى الله عنه . و ذات يوم اجتمع أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم فقالوا : والله ما سمعت قريش هذا القرآن يجهر به قط فمن منكم رجل يسمعهم ؟ فقال عبد الله بن مسعود : أنا , فقالوا : إنا نخشاهم عليك ، إنما نريد رجلاً له عشيرة تمنعه من القوم إن أرادوه , فقال : دعوني، فإن الله سيمنعني . فغدا ابن مسعود حتى أتى المقام في الضحى ، و قريش في أنديتها حتى قام عند المقام فقال رافعًا صوته : بسم الله الرحمن الرحيم { الرَّحْمَنُ * عَلَّمَ الْقُرْآَنَ } فاستقبلهم وقرأ بها.. فتأملوا برهة ثم قالوا : ماذا يقول ابن أم عبد ؟ فقالوا : إنه يتلو بعض ما جاء به محمد , فقاموا يضربونه في وجهه والدماء تسيل منه وهو يقرأ حتى بلغ منها ما شاء الله أن يبلغ.. ثم انصرف إلى أصحابه وقد أثروا بوجهه حينما رأوا الدماء تسيل منه... فقالوا : (هذا الذي خشينا عليك منهم) . فقال رضى الله عنه كلمات سطرها التاريخ : (ما كان أعداء الله قط أهون علي منهم الآن.. ولئن شئتم غاديتهم بمثلها غدًا) . أي إيمان هذا ؟! أي يقين هذا ؟! أي ثبات هذا ؟! فقالوا له : (حسبك، فقد أسمعتهم ما يكرهون) . العبرة المنتقاة : إن الداعية إلى الله عز وجل سوف يلقى الأذى في سبيل دعوته ولكن الواجب عليه أن يتحلَّى بالصبر، وأن لا يضعف ولا يتخاذل لأن الحق معه، ولأنه ماضٍ على الطريق الصحيح . حيث إن : عبد الله بن مسعود رضى الله عنه يجهر بالقرآن أمام قريش فيضربونه و يؤذونه ثم يذهب لأصحابه و يقول : لئن شئتم غاديتهم بمثلها غدًا . |
All times are GMT +3. The time now is 08:54 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.