بيت عطاء الخير الاسلامي

بيت عطاء الخير الاسلامي (http://www.ataaalkhayer.com/index.php)
-   الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير (http://www.ataaalkhayer.com/forumdisplay.php?f=20)
-   -   إنتبة !!! لاتكن مثل فلان ... (http://www.ataaalkhayer.com/showthread.php?t=25225)

هيفولا 04-17-2015 06:36 AM

إنتبة !!! لاتكن مثل فلان ...
 

إنتبة !!! لاتكن مثل فلان ...




بسم الله الرحمن الرحيم*

http://forum.hawahome.com/clientscri...es/extra67.gif

كم ساعة يقضيها الانسان مع الهاتف المحمول والآيباد والتفاعل مع وسائل التواصل الاجتماعي؟

لا أقول كم دقيقة بل كم ساعة؟!!

وما هي المحصلة العلمية والأدبية التي يخرج بها من هذا الكم القرائي والاتصالي؟!

وفي المقابل.. يتساءل العديد من الناس عن ثبوط الهمة التعبدية بعد انقضاء شهر رمضان المبارك،
وأصبحت صلاة النوافل ثقيلة على النفس، وبالأخص صلاة القيام (الفردية)،

وأضحت قراءة القرآن في المسجد فقط،

ويوم الجمعة فقط، وهذه بلا شك من وسوسة الشيطان من جانب،

وأيضا من تراخي الانسان، الذي يميل الى الراحة والدعة من جانب آخر
.ولم يغفل هذا الدين العظيم مثل هذه الأمور،
فقد نبه النبي صلى الله عليه وسلم لذلك، وقال لعبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما:
«يا عبدالله.. لا تكن مثل فلان، كان يقوم الليل، فترك قيام الليل». لأن النفس الانسانية تميل الى الراحة،


والعبادة تريد الهمة، ولن يستشعر الانسان الطاعة والعبادة مهما صغرت أو كبرت،
ما لم يخلصها لله عز وجل، ويؤديها بحقها ومستحقها، ويذكر فضل الله عليه فيها، ويحمده عليها،
ويربطها بدعاء القبول والرجاء والطلب، سواء كانت الابتسامة البسيطة، أو الحج الأكبر حيث المشقة.
وكما ذكر أحدهم.. من عجائب الانسان في زمن الفتن، أنه:*1)
لا يستطيع السفر للحج لمرة واحده بالعمر بحجة ان سعر الحملة غالٍ،

وبحدود 1200 دينار، لكنه يستطيع دفع أكثر من 2000 دينار للسفر الى أوروبا رغبةً في تغيير الجو سنويا!2)
ولا يستطيع شراء الأضحية لغلاء سعرها (120 دينارا)،
لكنه يستطيع شراء آيفون وآيباد وجالاكسي بقيمة 250 دينارا لمواكبة الموضة!!3)
ولا يستطيع قراءة 10 آيات من القرآن الكريم يومياً، بحجة ضيق الوقت،
لكنه يستطيع قراءة 100 محادثة في اليوم في الواتساب وتويتر وفيسبوك،.. وغيرها!!
فمن بدأ بعبادة فلا يفرط بها مثل فلان، وليواصل ما استطاع منها، ويضاعفها في الأيام المخصوصة،
مثل رمضان والعشر الأول من ذي الحجة، التي هي بمثابة الشحن الايماني للمسلم.

٭٭٭مر عامر بن بهدلة برجل من الصالحين الذين صلبهم الحجاج، فقال عامر بينه وبين نفسه:
«يا رب.. ان حلمك على الظالمين قد أضر بالمظلومين».
ولما عاد عامر ونام تلك الليلة، رأى في منامه ان القيامة قامت،
وكأنه قد دخل الجنة، ورأى أولئك المصلوبين في أعلى عليين، واذ بمنادي ينادي:
«حلمي على الظالمين، أحل المظلومين في أعلى عليين»
.قال الزمخشري: وأصدق من ذلك قول الله تعالى:
{وَنُرِيدُ ان نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ}٭٭٭

كتب رجل الى الصحابي الجليل عبدالله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما: ان اكتب الي بالعلم كله
.فكتب اليه ابن عمر: «ان العلم كثير، ولكن ان استطعت ان تلقى الله خفيف الظهر من دماء الناس،
خميص البطن من أموالهم، كافاً لسانك عن أعراضهم، لازماً لأمر جماعتهم، فافعل.. والسلام».


د.عصام عبداللطيف الفليج

هيفولا:o


All times are GMT +3. The time now is 09:36 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.