بيت عطاء الخير الاسلامي

بيت عطاء الخير الاسلامي (http://www.ataaalkhayer.com/index.php)
-   الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير (http://www.ataaalkhayer.com/forumdisplay.php?f=20)
-   -   أخلاقنا الإسلامية العظيمة ( الإعتراف بالفضل والجميل ) (http://www.ataaalkhayer.com/showthread.php?t=5398)

vip_vip 09-25-2011 01:33 PM

أخلاقنا الإسلامية العظيمة ( الإعتراف بالفضل والجميل )
 
أخلاقنا الإسلامية العظيمة
الإعتراف بالفضل والجميل
بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله أحمد الله و أستعينه و أستغفره
و ما توفيقى إلا بالله عليه توكلت و إليه أنيب .
يقول الشاعر :
علامة شكر المرء إعلان حمده فمن كتم المعروف منهم فما شكر
إذا ما صديقي نال خيرا فخانني فما الذنبُ عندي للذي خان أو فجر
لا ينكر الفضل إلا جاحد و لا ينساه إلا متكبر و نكران الفضل
و عدم الإقرار به سواء لله عز و جل أو للناس سلوك مشين ترفعت عنه الحيوانات .
فكم من حيوانات أليفة و غير أليفة " أعزكم الله " حفظت الجميل
و شعرت بالمعروف و وضح ذلك فى بعض السلوكيات التى سمعناها من خلال بعض القصص .
و الإعتراف بالجميل و الفضل و الإعتراف به لا ينقص من قدرك على الإطلاق
و لكنه ينم عن أصل طيب و شخصية ملتزمة و يدل على أنك من أهل الحمد
و ذلك بالشهادة النبوية الشريفة
فى قوله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم :
( من لم يشكر القليل لم يشكر الكثير ،
و من لم يشكر الناس ، لم يشكر الله ،
و التحدث بنعمة الله شكر ، وتركها كفر ،
و الجماعة رحمة ، و الفرقة عذاب )
الراوي : النعمان بن بشير رضى الله عنه
المحدث : الألباني
المصدر : صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم : 976
خلاصة حكم المحدث : حسن صحيح .
و إن كنا نتحدث عن الإعتراف بالجميل و الفضل فمن باب أولى أن نعترف بنعم الله علينا
التى لا تعد و لا تحصى و أولها نعمة الإسلام و يا لها من نعمة .
و إن شكرنا الله عليها ليل نهار ما عادلنا حق الشكر و الحمد لهذه النعمة العظيمة .
كما يجب أن نقر و نعترف بالجميل و الفضل لسيدنا محمد حبيبنا و قرة أعيننا
و الذى بعثه الله بالحق ليخرجنا من الظلمات إلى النور بإذنه و أدخر دعوته ليشفع لنا
يوم لا ينفع مال و لا بنون فكم له من أفضال علينا عليه الصلاة و السلام .
كما يجب أيضاً ألا ننسى أفضال الصحابة الكرام و أولهم سيدنا ابو بكر رضى الله عنه
و كذلك امهاتنا أمهات المؤمنين و أولاهن أمنا و سيدتنا السيدة خديجة رضى الله عنها .
فما فعلوه من أجل إعلاء راية الإسلام عالية لا يمكن نكرانه او تجاهله
فجزاهم الله عنا خير الجزاء و جمعنا و إياهم و فى زمرتهم اللهم آمين .
أما نحن و ما أدراكم ما نحن " إلا من رحم ربى " غلبت علينا لغة المصالح و الأهواء
و كما يقول شيخنا و والدنا الدكتور وجدى غنيم
" الدنيا مصالح يا أبو صالح شوف مصلحتك "
و بمجرد أن تتنهى المصلحة ندير ظهورنا لأصحاب الفضل و نتجاهل المعروف
و ديننا العظيم يقر ذلك و يؤكده فى قوله تعالى :
{ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَشْكُرُونَ }
و عدم الشكر نوع من أنواع البلاء أعاذنا الله و إياكم منه كما جاء على لسان سيدنا سليمان
{ هَذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ
وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ }
و ما أروع البلاغة فى هذه الآية الكريمة حيث يوضح الله عز و جل أنه فى غنى عن شكركم
و ليس ذلك فحسب و لكنه كريم بحر عطاؤه لا ينضب و لا ينتهى مع هذا الجحود و النكران .
كما يوجد مظهر غريب من مظاهر نكران الجميل و عدم الإعتراف بالفضل
و هو ما يتجلى واضحاً بين الزوجين و خاصة من الزوجة عندما تكفر العشير
و تنسى لزوجها كل ما فعله من أجلها لمجرد سبب تافه فتكفر بعشرته و تنسى حبه و مودته لها
و تخبره أنها لم ترى منه خيراً قط .
كما أن هذا السلوك الغريب و للأسف الشديد يظهر الآن بين بعض الأولاد ناحية الآباء
عندما ينكرون فضل الأبوين و تتعالى أصواتهم بإنخفاض مستوى المعيشة رغبة فى التقليد الأعمى .
و هنا يتناسى الجميع فضل الابوين الذى أكدت عليه الشريعة
" قرآناً و سنةً "
و فضل الأبوين و جميلهما لا يمكن حصره فى مال أو ملبس أو مأكل
و إنما هو فضل لن يستطيع أحد أن يكافئه كما يجب أن تكون المكافئة .
إن الشكر و الإعتراف بالفضل و الجميل هو من كريم الخصال و حسن الخلق و التأدب
الذى تغرسه فينا تعاليم الإسلام السمحة العظيمة فلا تنسى صاحب فضل و قدر له معروفه
فشكرك له شكر لله عز و جل .
و الإعتراف بالجميل و المعروف يعتبر من اكثر الأخلاق الطيبة التى تزيد
روابط المودة و الرحمة بين المؤمن و ربه و بين المؤمن و أخيه .
فلنرتقى و نحفظ للناس فضلهم فى قلوبنا و نشكرهم بألسنتنا فيظل حبهم و ودهم فى أرواحنا .
و لنتذكر أن عدم الإعتراف بالفضل و الجميل و شكر الناس
قد يؤدى إلى عزوف الطيبين و الصالحين عن فعل الخير و قضاء الحوائج .
أقوال فى الإعتراف بالفضل و الجميل
من القرآن الكريم و الذِكر الحكيم :-

{ وَأَن تَعْفُواْ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
وَلاَ تَنسَوُاْ الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ }

البقرة : 237
و من السنة المطهرة الشريفة :-
( من استعاذ بالله فأعيذوه ، و من سأل بالله فأعطوه ،
و من دعاكم فأجيبوه ، و من صنع إليكم معروفا فكافئوه
فإن لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه )
الراوي : عبدالله بن عمر رضى الله تعالى عنهما
المحدث : النووي
المصدر : تحقيق رياض الصالحين - الصفحة أو الرقم : 547
خلاصة حكم المحدث : صحيح
و من أقوال السلف الصالح
لأشكرنك معروفا هممتَ به إن اهتمامك بالمعروف معروف
و لا ألومك إن لم يُمضه قدرٌ فالشيء بالقدر المجلوب مصروف
شاعر قديم
" الواجب على المرء أنْ يشكر النعمة ، و يحمد المعروف على حسب وسعه و طاقته ،
إنْ قدر بالضِّعف ، و إلا فبالمثل ، و إلا فبالمعرفة بوقوع النعمة عنده ،
مع بذل الجزاء له بالشكر و قوله له :
جزاك الله خيراً "
أبو حاتم ابن حبان
" تروي الكتب أن إنساناً يمتطي جواده في الصحراء ،
و في أيام الحر الشديدة رأى رجلاً ينتعل الرمال الحارة و كأنه الجمر فدعاه لركوب الفرس ،
إذا بهذا الإنسان أحد لصوص الخيل ما إن أعتلى الفرس حتى دفع صاحبها إلى الأرض ،
و عدا بالفرس لا يلوي على شيء ، ماذا قال صاحب الفرس ؟
يا هذا لقد وهبت لك هذه الفرس و لن أسأل عنها بعد اليوم ،
و لكن إياك أن يشيع الخبر في الصحراء فتذهب منها المروءة
و بذهاب المروءة يذهب أجمل ما فيها "
" دخل سيدنا أبو بكر الصديق رضى الله عنه على مجلس فيه رسول الله صلى الله عليه و سلم
فقام سيدنا علي بن أبي طالب رضى الله عنه وقف للصديق و أجلسه مكانه ،
فتبسم النبي عليه الصلاة و السلام و قال :
( لا يعرف الفضل لأهل الفضل إلا أهل الفضل )) .
(( سيدنا الصديق رضى الله و تعالى عقب وفاة النبي عليه الصلاة و السلام وقف مع سيدنا عمر و قال :
يا عمر مد يدك لأبايعك ، صعق سيدنا عمر قال : أي أرض تقلني ، و أي سماء تظلني ،
إذا كنت أميراً على قومٍ فيهم أبو بكر ؟ !!
قال الصديق : يا عمر أنت أقوى مني .
قال : يا أبا بكر أنت أفضل مني .
ثم قال عمر رضى الله عنه : يا أبا بكر قوتي إلى فضلك ))
رضى الله عنكم و أرضاكم يا سادتنا و جمعنا بكم فى الجنةhttp://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/down...Inbox&inline=1
أختكم فى الله


All times are GMT +3. The time now is 08:32 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.