بيت عطاء الخير الاسلامي

بيت عطاء الخير الاسلامي (http://www.ataaalkhayer.com/index.php)
-   الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير (http://www.ataaalkhayer.com/forumdisplay.php?f=20)
-   -   حديث اليوم الأحد 5.4.1431 (http://www.ataaalkhayer.com/showthread.php?t=435)

vip_vip 05-25-2010 06:07 PM

حديث اليوم الأحد 5.4.1431
 
حديث اليوم الأحد 5.4.1431

مرسل لكم من / عدنان الياس

مع الشكر للأخ / مالك المالكــــــــــــــى
رَبِّنا اغْفِرْ لِنا وَ لِوَالِدَيَّنا رَبِّنا و ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِا ِصَغِارَا
اللهمَّ ارْزُقْنِا الْفِرْدَوْسَ الأعلى من الجنة
مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ و لا حِسَابٍ و لا عَذَابْ








( يكلـــم الله جــــل وعــــلا العـــــبد )





يكلم الله جل وعلا العبد و ليس بينهم ترجمان


حَدَّثَنَا‏ ‏هَنَّادٌ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏أَبُو مُعَاوِيَةَ


‏‏عَنْ الْأَعْمَشِ ‏‏عَنْ ‏خَيْثَمَةَ ‏عَنْ ‏عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ ‏أنه ‏قَالَ :


قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ و على آله و صحبه وَ سَلَّمَ :


‏مَا مِنْكُمْ مِنْ رَجُلٍ إِلَّا سَيُكَلِّمُهُ رَبُّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ


وَ لَيْسَ بَيْنَهُ وَ بَيْنَهُ تُرْجُمَانٌ فَيَنْظُرُ أَيْمَنَ مِنْهُ فَلَا يَرَى شَيْئًا


إِلَّا شَيْئًا قَدَّمَهُ ثُمَّ يَنْظُرُ أَشْأَمَ مِنْهُ فَلَا يَرَى شَيْئًا إِلَّا شَيْئًا قَدَّمَهُ


ثُمَّ يَنْظُرُ تِلْقَاءَ وَجْهِهِ فَتَسْتَقْبِلُهُ النَّارُ


قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ و على آله و صحبه وَ سَلَّمَ


‏مَنْ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَقِيَ وَجْهَهُ حَرَّ النَّارِ وَ لَوْ ‏ ‏بِشِقِّ ‏تَمْرَةٍ فَلْيَفْعَلْ



و صدق سيدنا رسول الله





‏قَالَ ‏أَبُو عِيسَى ‏هَذَا ‏حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ


‏حَدَّثَنَا ‏أَبُو السَّائِبِ ‏حَدَّثَنَا ‏‏وَكِيعٌ ‏يَوْمًا بِهَذَا الْحَدِيثِ ‏عَنْ ‏الْأَعْمَشِ ‏فَلَمَّا فَرَغَ ‏وَكِيعٌ ‏مِنْ هَذَا الْحَدِيثِ


قَالَ مَنْ كَانَ هَا هُنَا مِنْ أَهْلِ ‏خُرَاسَانَ ‏ ‏فَلْيَحْتَسِبْ فِي إِظْهَارِ هَذَا الْحَدِيثِ ‏‏بِخُرَاسَانَ


‏لِأَنَّ ‏الْجَهْمِيَّةَ ‏ ‏يُنْكِرُونَ هَذَا ‏اسْمُ ‏أَبِي


السَّائِبِ ‏سَلْمُ بْنُ جُنَادَةَ بْنِ سَلْمِ بْنِ خَالِدِ بْنِ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ ‏ ‏الْكُوفِيُّ


*******************************


و جاء فى تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي


‏قَوْلُهُ : ( مَا مِنْكُمْ مِنْ رَجُلٍ ) ‏
‏مِنْ مَزِيدَةٌ لِاسْتِغْرَاقِ النَّفْيِ وَ الْخِطَابُ لِلْمُؤْمِنِينَ ‏
‏( إِلَّا سَيُكَلِّمُهُ رَبُّهُ ) ‏
‏أَيْ بِلَا وَاسِطَةٍ وَ الِاسْتِثْنَاءُ مُفَرَّغٌ مِنْ أَعَمِّ الْأَحْوَالِ ‏
‏( وَ لَيْسَ بَيْنَهُ وَ بَيْنَهُ ) ‏
‏أَيْ بَيْنَ الرَّبِّ وَ الْعَبْدِ ‏‏( تَرْجُمَانُ ) ‏
‏بِفَتْحِ الْفَوْقِيَّةِ وَ سُكُونِ الرَّاءِ وَ ضَمِّ الْجِيمِ


وَ كَزَعْفَرَانٍ عَلَى مَا فِي الْقَامُوسِ أَيْ مُفَسِّرٌ لِلْكَلَامِ بِلُغَةٍ عَنْ لُغَةٍ يُقَالُ تَرْجَمْت عَنْهُ

وَ الْفِعْلُ يَدُلُّ عَلَى أَصَالَةِ التَّاءِ . وَ فِي التَّهْذِيبِ : التَّاءُ أَصْلِيَّةٌ وَ لَيْسَتْ بِزَائِدَةٍ وَ الْكَلِمَةُ رَبَاعِيَةٌ ‏
‏( ثُمَّ يَنْظُرُ ) ‏
‏أَيْ ذَلِكَ الْعَبْدُ أَيْمَنَ مِنْهُ أَيْ مِنْ ذَلِكَ الْمَوْقِفِ ,


وَ قِيلَ ضَمِيرُ مِنْهُ رَاجِعٌ إِلَى الْعَبْدِ وَ الْمَالِ وَاحِدٌ وَ الْمَعْنَى يَنْظُرُ فِي الْجَانِبِ الَّذِي عَلَى يَمِينِهِ ‏
‏( فَلَا يَرَى شَيْئًا إِلَّا شَيْئًا قَدَّمَهُ ) ‏
‏أَيْ مِنْ عَمَلِهِ الصَّالِحِ . وَ فِي الْمِشْكَاةِ : فَلَا يَرَى إِلَّا مَا قَدَّمَ مِنْ عَمَلِهِ ‏
‏( ثُمَّ يَنْظُرُ أَشْأَمَ مِنْهُ ) ‏
‏أَيْ فِي الْجَانِبِ الَّذِي فِي شِمَالِهِ ‏
‏( فَلَا يَرَى شَيْئًا إِلَّا شَيْئًا قَدَّمَهُ ) ‏
‏أَيْ مِنْ عَمَلِهِ السَّيِّءِ وَ إِنَّ النَّصْبَ فِي أَيْمَنَ وَ أَشْأَمَ عَلَى الظَّرْفِيَّةِ


وَ الْمُرَادُ بِهِمَا الْيَمِينُ وَ الشِّمَالُ .

فَقِيلَ نَظَرُ الْيَمِينِ وَ الشِّمَالِ هُنَا كَالْمِثْلِ لِأَنَّ الْإِنْسَانَ مِنْ شَأْنِهِ إِذَا دَهَمَهُ أَمْرٌ

أَنْ يَلْتَفِتَ يَمِينًا وَ شِمَالًا يَطْلُبُ الْغَوْثَ .

قَالَ الْحَافِظُ : وَ يُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ سَبَبُ الِالْتِفَاتِ أَنَّهُ يَتَرَجَّى أَنْ يَجِدَ طَرِيقَةً يَذْهَبُ فِيهَا

لِيَحْصُلَ لَهُ النَّجَاةُ مِنْ النَّارِ فَلَا يَرَى إِلَّا مَا يُفْضِي بِهِ إِلَى النَّارِ ‏
‏( ثُمَّ يَنْظُرُ تِلْقَاءَ وَجْهِهِ فَتَسْتَقْبِلُهُ النَّارُ ) ‏
‏قَالَ اِبْنُ هُبَيْرَةَ وَ السَّبَبُ فِي ذَلِكَ أَنَّ النَّارَ تَكُونُ فِي مَمَرِّهِ فَلَا يُمْكِنُهُ أَنْ يَحِيدَ عَنْهَا ,


إِذْ لَا بُدَّ لَهُ مِنْ الْمُرُورِ عَلَى الصِّرَاطِ ‏
‏( وَ لَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ ) ‏‏أَيْ وَ لَوْ بِمِقْدَارِ نِصْفِهَا أَوْ بِبَعْضِهَا .


وَ الْمَعْنَى : وَ لَوْ بِشَيْءٍ يَسِيرٍ مِنْهَا أَوْ مِنْ غَيْرِهَا .

وَ فِي رِوَايَةِ الْبُخَارِيِّ : " اِتَّقُوا النَّارَ وَ لَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ , فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَبِكَلِمَةٍ طَيِّبَةٍ " .

قَالَ الْحَافِظُ : أَيْ اِجْعَلُوا بَيْنَكُمْ وَ بَيْنَهَا وِقَايَةً مِنْ الصَّدَقَةِ وَ عَمَلِ الْبِرِّ وَ لَوْ بِشَيْءٍ يَسِيرٍ . ‏
‏قَوْلُهُ : ( حَدَّثَنَا أَبُو السَّائِبِ ) ‏
‏اِسْمُهُ سَلَمُ بْنُ جُنَادَةَ بْنِ سَلَمٍ السِّوَائِيُّ بِضَمِّ الْمُهْمَلَةِ الْكُوفِيُّ ثِقَةٌ رُبَّمَا خَالَفَ مِنْ الْعَاشِرَةِ ‏
‏( فَلْيَحْتَسِبْ ) ‏
‏أَيْ فَلْيَطْلُبْ الثَّوَابَ مِنْ اللَّهِ تَعَالَى ‏
‏( فِي إِظْهَارِ هَذَا الْحَدِيثِ بِخُرَاسَانَ ) ‏
‏إِنَّمَا خُصَّ وَكِيعٌ بِإِظْهَارِ هَذَا الْحَدِيثِ بِخُرَاسَانَ لِأَنَّهُ كَانَ فِيهَا الْجَهْمِيَّةُ النَّافُونَ لِصِفَاتِ اللَّهِ تَعَالَى ‏
‏( لِأَنَّ الْجَهْمِيَّةَ يُنْكِرُونَ هَذَا ) ‏‏أَيْ كَلَامَ اللَّهِ تَعَالَى .


قَالَ الْكَرْمَانِيُّ : الْجَهْمِيَّةُ فِرْقَةٌ مِنْ الْمُبْتَدِعَةِ يَنْتَسِبُونَ إِلَى جَهْمِ بْنِ صَفْوَانَ

مُقَدَّمِ الطَّائِفَةِ الْقَائِلَةِ : إِنَّ لَا قُدْرَةَ لِلْعَبْدِ أَصْلًا وَ هُمْ الْجَبْرِيَّةُ بِفَتْحِ الْجِيمِ وَ سُكُونِ الْمُوَحَّدَةِ ,

وَ مَاتَ مَقْتُولًا فِي زَمَنِ هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ اِنْتَهَى .

قَالَ الْحَافِظُ : وَ لَيْسَ الَّذِي أَنْكَرُوهُ عَلَى الْجَهْمِيَّةِ مَذْهَبَ الْجَبْرِ خَاصَّةً ,

وَ إِنَّمَا الَّذِي أَطْبَقَ السَّلَفُ عَلَى ذَمِّهِمْ بِسَبَبِهِ إِنْكَارُ الصِّفَاتِ

حَتَّى قَالُوا إِنَّ الْقُرْآنَ لَيْسَ كَلَامَ اللَّهِ وَ إِنَّهُ مَخْلُوقٌ . ‏
‏قَوْلُهُ : ( هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ ) ‏
‏وَ أَخْرَجَهُ الشَّيْخَانِ .


و الله سبحانه و تعالى أعلى و أعلم

Al-malki



( نسأل الله أن يرزقنا إيمانا صادقاً و يقينا لاشكّ فيه )

( اللهم لا تجعلنا ممن تقوم الساعة عليهم و ألطف بنا يا الله )


( فأن الساعة لا تقوم الا على شِرار الخلق حيث لا مؤمن و لا موحد بالله )


( و الله الموفق )


=======================


و نسأل الله لنا و لكم التوفيق و شاكرين لكم حُسْن متابعتكم

و إلى اللقاء في الحديث القادم و أنتم بكل الخير و العافية

" إن شـاء الله "




All times are GMT +3. The time now is 10:55 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.