بيت عطاء الخير الاسلامي

بيت عطاء الخير الاسلامي (http://www.ataaalkhayer.com/index.php)
-   رسائل اليوم (http://www.ataaalkhayer.com/forumdisplay.php?f=27)
-   -   حديث اليوم 27 (http://www.ataaalkhayer.com/showthread.php?t=62657)

حور العين 05-31-2019 07:36 AM

حديث اليوم 27
 
من:إدارة بيت عطاء الخير

http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641

حديث اليوم

(باب تعجيل الإفطار)

حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك

عن أبي حازم عن سهل بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال



( لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر )



الشروح



قوله : ( باب تعجيل الإفطار )

قال ابن عبد البر : أحاديث تعجيل الإفطار وتأخير السحور صحاح متواترة .

وعند عبد الرزاق وغيره بإسناد صحيح عن عمرو بن ميمون الأودي قال :

" كان أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - أسرع الناس ،

إفطارا وأبطأهم سحورا " .



قوله : ( عن أبي حازم )

هو ابن دينار .



قوله : ( لا يزال الناس بخير )

في حديث أبي هريرة : " لا يزال الدين ظاهرا "

وظهور الدين مستلزم لدوام الخير .



قوله : ( ما عجلوا الفطر )

زاد أبو ذر في حديثه : " وأخروا السحور " أخرجه أحمد ، و " ما "

ظرفية ، أي : مدة فعلهم ذلك امتثالا للسنة واقفين عند حدها غير متنطعين

بعقولهم ما يغير قواعدها ، زاد أبو هريرة في حديثه : " لأن اليهود

والنصارى يؤخرون " أخرجه أبو داود وابن خزيمة وغيرهما ، وتأخير

أهل الكتاب له أمد ، وهو ظهور النجم ، وقد روى ابن حبان والحاكم

من حديث سهل أيضا بلفظ : " لا تزال أمتي على سنتي ما لم تنتظر بفطرها

النجوم " وفيه بيان العلة في ذلك ، قال المهلب : والحكمة في ذلك أن لا يزاد

في النهار من الليل ، ولأنه أرفق بالصائم وأقوى له على العبادة ، واتفق

العلماء على أن محل ذلك إذا تحقق غروب الشمس بالرؤية أو بإخبار عدلين

، وكذا عدل واحد في الأرجح ، قال ابن دقيق العيد : في هذا الحديث رد على

الشيعة في تأخيرهم الفطر إلى ظهور النجوم ، ولعل هذا هو السبب في وجود

الخير بتعجيل الفطر ؛ لأن الذي يؤخره يدخل في فعل خلاف السنة ا هـ .

وما تقدم من الزيادة عند أبي داود أولى بأن يكون سبب هذا الحديث ،

فإن الشيعة لم يكونوا موجودين عند تحديثه - صلى الله عليه وسلم - بذلك ،

قال الشافعي في " الأم " : تعجيل الفطر مستحب ، ولا يكره تأخيره إلا لمن

تعمده ، ورأى الفضل فيه ، ومقتضاه أن التأخير لا يكره مطلقا ، وهو كذلك إذ

لا يلزم من كون الشيء مستحبا أن يكون نقيضه مكروها مطلقا ، واستدل به

بعض المالكية على عدم استحباب ستة شوال ؛ لئلا يظن الجاهل أنها ملتحقة

برمضان ، وهو ضعيف ولا يخفى الفرق .



( تنبيه ) :

من البدع المنكرة ما أحدث في هذا الزمان من إيقاع الأذان الثاني قبل الفجر

بنحو ثلث ساعة في رمضان ، وإطفاء المصابيح التي جعلت علامة لتحريم

الأكل والشرب على من يريد الصيام زعما ممن أحدثه أنه للاحتياط في العبادة

ولا يعلم بذلك إلا آحاد الناس ، وقد جرهم ذلك إلى أن صاروا لا يؤذنون

إلا بعد الغروب بدرجة لتمكين الوقت زعموا ، فأخروا الفطر ، وعجلوا

السحور ، وخالفوا السنة ، فلذلك قل عنهم الخير وكثر فيهم الشر ،

والله المستعان

أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين




All times are GMT +3. The time now is 05:48 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.