|
الحلقة ( 112 ) من دين وحكمة
( الحلقة المــائة و أثنى عشر ) { الموضوع السابع الفقرة 63 } ( أحكــام الصــلاة ) أخى المسلم حديثنا اليوم يتلخص فى الآتى : حكم من نابه شئ فى الصلاة جواز قطع الصلاة عند الضرورة 1 - حكم من نابه شئ فى الصلاة إذا كان المسلم يصلى و نادى عليه مناد أو طرق بابه طارق أو رأى أعمى يكاد يخطئ الطريق أو يقع فى حفرة أو يدوس على شئ فيتلفه أو نحو ذلك يسبح بصوت يحصل به التنبيه و يفهم منه أنه يصلى و يقع به المراد هذا إذا كان المصلى رجلا أما إذا كانت أمرأة فتصفق بيديها و ذلك أن تضرب ظهر يدها اليمنى بباطن اليسرى أو تضرب ظاهر اليسرى بباطن اليمنى روى البخارى و مسلم و أبو داود و أحمد و غيرهم عن سهل بن سعد الساعدى أن النبى صلى الله عليه و سلم قال ( من نابه شئ فى صلاته فليقل سبحان الله إنما التصفيق للنساء و التسبيح للرجال ) و روى البخارى و أبو داود عن سهل بن سعد أن النبى صلى الله عليه و سلم قال ( إذا نابكم شئ فى الصلاة فليسبح الرجال و ليصفق النساء ) و قيل التسبيح جائز للرجال و النساء و هو قول جماعة من المالكية و لكنه قول يرده الحديث المتقدم فهو صريح فى التفرقة بينهما قال القرطبى القول بمشروعية التصفيق للنساء هو الصحيح خبرا و نظرا لأنها مأمورة بخفض صوتها فى الصلاة مطلقا لما يخشى من الأفتنان بصوتها و منع الرجال من التصفيق لأنه من شأن النساء و لأن الشأن فى المرأة دائما الأستتار و الأحتجاب من أعين الرجال و أسماعهم فلا ينبغى أن يظهر منها ما يدعو الى الفتنة 2 - جواز قطع الصلاة عند الضروره إذا حدث للمصلى ضرورة و لم يفد التسبيح أو التصفيق فى دفعها جاز له أن يقطع الصلاة كذلك لو خاف على أعمى من الهلاك أو مال من الضياع و نحو ذلك من الضرورات فأن الضرورات تبيح المحظورات أخى المسلم بهذا نكون قد أنتهينا من تلك الحلقة أنتظرونا فى الحلقة القادمة إن شاء الله تعالى و موضوع جديد من دين و حكمة و أحكام الصلاة و لا تنسونا من صالح الدعوات حــكــمــة الــيــوم أخى فى الله هل تعرف ما هو التدبير التدبير على قسمين تدبير محمود و تدبير مذموم فالتدبير المذموم هو كل تدبير ينعطف على نفسك بوجود حظها ليس لله فيه شئ كالتدبير فى تحصيل معصية أو فى حظ بوجود غفلة أو طاعه بوجود رياء وسمعة فهذا كله مذموم لأنه أما موجب عقابا و أما موجب حجابا و من عرف نعمة العقل أستحيا من الله سبحانه و تعالى أن يصرف عقله إلى تدبير ما لا يوصله إلى قربة و لا يكون سببا لوجود حبه و العقل أفضل ما من الله به على عباده لأنه سبحانه و تعالى خلق الموجودات و أكرمها بالإيجاد و الإمداد فأشتركت الموجودات فى إيجاده و إمداده فلما أشتركت أراد الحق سبحانه أن يميز الآدمى عنهم فأعطاهم العقل و أيدهم به و فضلهم بذلك على الحيوان و أكمل به نعمته على الأنسان و بالعقل و وفوره و إشراقه و نوره تتم مصالح الدنيا و الآخرة فصرف نعمة العقل إلى تدبير الدنيا التى لا قدر لها عند الله تعالى كفر لنعمة العقل و توجهه إلى الأهتمام بأصلاح شأنه فى معاده قياما بشكر المحسن إليه و المفيض بنوره عليه أحق به و أحرى و أفضل له و أولى فلا تصرف عقلك الذى من الله به عليك فى تدبير الدنيا التى هى كما أخبر عنها رسول الله صلى الله عليه و سلم بقوله : ( الدنيا جيفة قذرة ) و كما قال عليه الصلاة و السلام للضحاك ( ما طعامك ) قال اللحم و اللبن قال ( ثم يعودان إلى ماذا ؟ ) قال : إلى ما قد علمت يا رسول الله قال : ( فأن الله قد جعل ما يخرج من أبن آدم مثلا للدنيا ) ========== و أ ما هو التدبير المحمود ؟؟؟ فهذا ما سنعرفه فى الحلقة القادمة إن شاء الله تعالى |
| All times are GMT +3. The time now is 12:44 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.