بيت عطاء الخير الاسلامي

بيت عطاء الخير الاسلامي (http://www.ataaalkhayer.com/index.php)
-   خطب الشيخ / نبيل الرفاعى (http://www.ataaalkhayer.com/forumdisplay.php?f=65)
-   -   خطبتى الجمعة 186 بعنوان : كيف نستقبل رمضان (http://www.ataaalkhayer.com/showthread.php?t=11799)

بنت الاسلام 06-28-2013 01:56 AM

خطبتى الجمعة 186 بعنوان : كيف نستقبل رمضان
 
186 خطبتى صلاة الجمعة بعنوان :
ألقاها فضيلة الأخ الشيخ / نبيل بن عبدالرحيم الرفاعى

أمام و خطيب مسجد التقوى - شارع التحلية - جدة
حصريــاً لبيتنا و لتجمع المجموعات الإسلامية الشقيقة
و سمح للجميع بنقله إبتغاء للأجر و الثواب

الحمد لله، ما تعاقب الجديدان وتكررت المواسم،
أحمده سبحانه وأشكره شكر التقي الصائم،
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة عامل بها وعالم،
وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدًا عبده ورسوله حميد الشِّيم وعظيم المكارم،
صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه كانوا على نهج الهدى معالم،
والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
فأوصيكم أيّها الناس
ونفسي بتقوى الله عزّ وجلّ، فاتّقوا الله رحِمكم الله،
واجعَلوا مراقبتَكم لمن لا تغيبون عن ناظرِه، واصرِفوا شكرَكم لمن لا تنقطِع عنكم نعمُه،
واعملوا بطاعةِ من لا تستغنون عنه،
وليكُن خضوعكم لمن لا تخرجُون عن ملكِه وسلطانه،
{ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ }
[البقرة:235].
أيّها المسلمون
يدور الزّمانُ دورتَه، وتذهب الليالي والأيامُ سِراعًا،
وها هو عامُنا يطوِي أشهرَه تِباعًا،
وإذا بالأمّة ترقُب ضَيفًا عزيزًا قد بدَت أعلامُه
واقتَربت أيّامه والتَمَعت في الأفقِ القريب أنوارُه،
إنّه شهرُ رمضانَ المبارك ،
{ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنْ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ }
[البقرة:185]،
شَهر الرّحمة والمغفِرة والعِتق من النّيران، شهرُ التّوبات وإجابة الدّعوات وإقالة العثَرات.
شهرٌ تصفَّد فيه الشياطين وتغلَق أبواب الجحيم
وتفتَح أبواب الجنة وينادِي منادٍ كلَّ ليلة:
يا باغي الخير أقبل، ويا باغيَ الشرّ أقصر.
شهرٌ يفرَح به كلُّ مسلم مهما كان حاله، فالمحسِن يزداد إحسانًا وإيمانًا،
والمقصِّر يستغفِر ويبتغي فيه من الله رحمةً ورضوانًا،
فهو شهرُ خيرٍ وبرَكة وإحسانٍ على كلّ المسلمين.
شهرٌ تَبتَلّ فيه الأرواحُ بعدَ جفافِها ورُكودِها، وتأنَس فيه النفوس بعد طولِ إعراضها وإِبَاقها.
رمَضان مِلءُ السَّمع والبصر، فهو حديث المنابِر وزينة المنائِر وحياةُ المساجد،
من صامَه إيمانًا واحتسابًا غفِرَ له ما تقدَّم من ذنبه،
ومن قامه إيمانًا واحتسابًا غفِر له ما تقدَّم من ذنبه،
فيه ليلة القَدر، هي خيرٌ من ألف شَهر،
مَن قامها إيمانًا واحتِسابًا غفِر له ما تقدّم من ذنبه
كما ثبتَ بذلك الخبَر عن النبيّ صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم
في الصحيحين وغيرهما .
أعظَم القُرُبات فيه الصوم الذي افترَضَه الله تعالى تحقيقًا للتقوى
فقال سبحانه :
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
كُتِبَ عَلَيْكُمْ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }
[البقرة:183]،
فهو شهرُ تربية النّفوس وتزكِيَتها. رَمضانُ شهرُ القِيام والتراويح والذِّكر والتسابِيح،
شَهر البرّ والإحسان والعطفِ على الفقراء والمحتاجين،
شهرٌ جعَله الله مصباحَ العام وأوسَطَ أركان الإسلام، أنزَل الله فيه كتابَه،
وفتَح للتائِبين أبوابَه، فالدّعاء مَسموع والعمَل مَرفوع والخير فيه مَجموع،
تُستَر فيه العُيوب وتغفَر الذنوب وتلين القلوب وينفِّس الله عن الحزينِ المكروب،
جاء في صحيح مسلمٍ يرحمه الله
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه و سلم قال :
( ورمضانُ إلى رَمَضان مكفِّرات لما بينهنّ إذا اجتنِبَت الكبائر ) ،
وعن أبي هريرة رضي الله عنه
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه و سلم قال :
( قال الله عزّ و جلّ " أى فى حديث قدسى " :
كلّ عمَل ابن آدم له إلا الصوم ؛ فإنّه لي و أنا أجزِي به )
رواه البخاري و مسلم .
أيّها المسلمون
إنَّ مَواسِمَ الخير فُرَص سَوانِح، والغنيمةُ فيها ومِنها إنما هي صَبرُ ساعة،
فيكون المسلم بعد قَبول عمله من الفائِزين ولخالقِه من المقرَّبين.
فيا لله، كم تُستَودَع في هذه المواسم من أجور، وكم تخفُّ فيها من الأوزارِ الظهور،
فاجعلنا اللّهمَّ لفضلك وشهرِك مدركين ولرضوانك حائزينَ،
ووفِّقنا لصالح العملِ، واقبَلنا فيمن قبِلَ، واختم لنا بخيرٍ عند حضور الأجل.
عبادَ الله
وإذا نزَلَت بالمسلم مواسمُ الخيرات تهيَّأ لها واستعدِّ ونشطَ لكسبها وجدَّ،
والسَّعيد من وفِّق لاغتنامها وسلَك الطريقَ الموصِل للقَبول،
والمحرومُ من حرِمَ خيرَها، وكَم من صائمٍ حظُّه من صيامِه الجوع والعطَش،
وكم من قائمٍ حظُّه من قيامه التَّعب والسّهَر، نعوذ بالله من الحِرمان؛
لِذا شمَّر الخائِفون، وفاز سراةُ اللّيل، ورَبِح المدلِجون،
وعند الترمذيّ يرحمه الله بسند صحيح
عن أبي هريرةَ رضي الله عنه
أن النبيَّ صلى الله عليه و سلم قال:
( من خاف أدلَج ، و من أدلَجَ بلغ المنزِل ،
ألا إنَّ سلعةَ الله غالية ، ألا إنَّ سلعة الله الجنة ) .
ولقد وصَف الله تعالى أهلَ السعادة بالإحسان مع الخوفِ
فقال سبحانه :
{ وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ
وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ }
[الرعد:21]،

بنت الاسلام 06-28-2013 01:56 AM

أيّها المسلمون
من أرادَ الصلاةَ تطهَّر لها، وكذا من أراد الصّيام والقيامَ وقَبول الدعاء
فعَليه أن يتطهَّر من أدرانِ الذنوب وأن يغسِلَ قلبَه من أوحالِ المعاصي،
والتي لها آثارٌ سيّئة على العبادَة خاصَّة،
فالتّوبةُ والاستِغفار من أولى ما تُستَقبَل به مواسمُ الخير،
فكيف نلقَى الله تعالى وندعوه ونَرجو خيرَه وبِرَّه وإِحسانَه ونحن مثقَلون بالأوزارِ،
فالمعَاصي تحرِم العبدَ من إجابةِ الدعاءِ
كما في صحيح مسلم يرحمه الله
أنَّ النبيَّ صلى الله عليه و سلم :
( ذكَر الرّجلَ يطيل السّفَر أَشعثَ أغبر يمدُّ يدَيه إلى السّماء :
يا رَبِّ، يا ربِّ ،
و مَطعمُه حرام، و مَشرَبه حَرام، و مَلبَسه حَرام ، و غُذِّي بالحرام :
( فأنَّى يستَجَاب لذلك ؟! ) .
كما أنَّ المصِرَّ على المعصية مخذول لا يوفَّق للطّاعات،
فهو يشعُر بالوَحشَة والانقِباض من صُحبَةِ الأخيار والصُّلَحاء،
وينفِر من مجالسهم، ولا يُشارِكُهم عبادَتَهم، ولا يصطَفُّ معهم في قيامِهم لله،
ويستثقِل العباداتِ، ولا ينشَط للطاعات،
ولا تتَحمَّل نفسُه الصبرَ على الصّيام وطولِ التضرُّعِ والقِيام،
كما أنَّ المعاصيَ توجب القطيعةَ بين العبد وربّه،
فإذا وقَعَت القطيعة انقطَعَت عنه أسبابُ الخير واتّصلت به أسباب الشرّ،
فأيّ عيشٍ لمن قطِعَ عنه الخير والتوفِيقُ من مولاه الذي لا غِنَى له عنه طَرفَةَ عين؟!
ومِن آثارِ الذّنوب أيضًا الحِرمانُ مِن استغفارِ الملائكةِ
كما قالَ تعالى :
{ الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ
وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا
فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ *
رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدْتَهُم } ... الآية
[غافر:7، 8].
فاتَّقوا الله تعالى أيَّها المسلمون
واستقبِلوا شَهرَكم بالتّوبَةِ والاستغفار وهجرِ الذنوب وردِّ المظالِمِ
وإخلاصِ العِبادَة لله وحدَه واتِّباع السّنّة والعَزيمةِ المقرونةِ بالهمَّةِ الصادِقة
للظَفَر بخير هذا الشّهر الكريم وإظهارِ الفرَح
والاستبشار به والحذَرِ من التذمُّر والتسخُّط،
{ قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ }
[يونس:58].
أيها الإخوة الأحبة
ومن علامات الاستِعدادُ لهذا الشهر الكريم، أن يتفقُّه المسلم في دّينه،
وأن يعرف كيف يعبد ربَّه كما أمرَه على بصيرة،
فإن من الناس من يمارِس عبادَاتِه من صلاة وصيامٍ وزكاة وحجٍّ وغيرها
على جهلٍ أو تقليدِ عوام،
حتى إذا طافَت السّنين وتكاثَرت المخالفاتُ جاء بعدَ الفواتِ يسأل: كيف يرقِّع ما فاتَ؟
ولو كانَ الأمرُ لدنيا لرَأيتَه لا يتوقَّف عن السؤالِ والبَحثِ في كلِّ صغيرةٍ وكبيرة،
أوَلَيس الدين أولى بالبحثِ والسؤال والاستعداد والاهتمام؟!
خصوصًا وقد كثُرَت بحمد الله وسائل التعلُّم بما لا نظيرَ له في السابق،
ولكن أين الحريصُ على دينِه وصِحَّة عبادته ؟!
و قد قال الله عزّ و جلّ :
{ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ }
[النحل:43].
و بعد : أيّها المسلمون
هذه إشارةٌ لبعض فضائلِ رمَضَان وحثٌّ على الاستعدادِ له واجتِناب ما يحرِم فضلَه،
فاللّهمّ بلِّغنا رمضان، ووفِّقنا فيه لصالحِ الأعمال، وتقبَّل منّا يا ربَّ العالمين.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
{ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنْ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ
فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمْ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ
فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمْ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمْ الْعُسْرَ
وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }
[البقرة:185].
بارك الله لي و لكم فى القرآن الكريم و نَفَعني الله وإيَّاكم بالقرآنِ العظيم
وبهديِ محمّد سيد المرسلين صلى الله عليه و سلم ،
وأقول قولي هَذا، وأستَغفر الله لي ولَكم و لجميع المسلمين
فأستغفروه أنه هو الغفور الرحيم


بنت الاسلام 06-28-2013 01:59 AM



الحمدُ لله الواحدِ المعبود، والحمد لله الرّحيمِ الوَدود،
أسبَغَ علينا نعمَه ظاهرةً وباطنة، فكلُّ نعمةٍ من فضلِه وإلى فضله تعود،
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له،
وأشهد أنَّ سيدنا ونبينا محمّدًا عبده ورسوله،
أكرم من صلّى وصام وتهجَّد لله وقام،
صلى الله عليه وعلى آله وصحبه، وسلَّم تسليمًا كثيرًا.
أيّها المسلمون
فإذا كان رَمَضان هو شهرُ الجدِّ والتّشمِير والمسارَعة إلى الخيراتِ والتعرُّض للنّفَحات
فليَحذَر المسلم من الإغراقِ في الترفيهِ
والاستعداد بجَلب الملهِيات التي تلهِي النفسَ عن العبادةِ وتصدُّها عن الطّاعة،
لا سِيَما وأنَّ كثيرًا من الملهِيات اليومَ تحوِي المعاصيَ والمنكرات،
فمن الخُذلان أن تعمَرَ الأسواق وتهجَرَ المساجد أو تهدَرَ الليالي الفاضِلَة
في تقليب الفضائيّات،
والتي تجلب بخَيلِها ورَجلها في هذا الشهر الكريم،
في ليالٍ تَنزَّل فيها الرّحماتُ وتفيض النَّفَحات،
فيا خسارةَ من أدرك رمضانَ ولم يُغفَر له.
عبادَ الله
وكلِمةٌ أخيرة لا بدَّ من ذكرها،
وهي أنَّه مع الوضوحِ الشّديدِ في التوجيهِ النبويِّ حيالَ إثبات دخولِ الشهر
حيث يقول النبي صلى الله عليه و السلام :
( صوموا لرؤيَتِه و أفطروا لرؤيته )
وكثرةِ الأحاديث المتوافِقَة على الطريقةِ السّهلةِ الواضحة لإثباتِ دخولِ الشّهر
وبالرغم من إسنادِ هذا الأمرِ إلى جهاتٍ موثوقَةٍ تتَّخِذ كلَّ استِعداداتِها
لتحرِّي رؤيةِ الهلال إلا أنّه مع بدايةِ كلِّ رمضان
يحلو لبعضِ العامّة التشويشُ والتشكيك بلا علمٍ ولا بصيرةٍ والخوضُ في صحّةِ دخول الشهرِ،
يتَّكِئ أحدُهم على أريكَتِه، يلوك ما لا يعلَم، يصوِّب ويخطِّئ وهو يجهَل أبسَطَ مبادِئ الإثبات،
كأنّه رأَى وعلِم، وهذا والله من الخذلان،
وهو من كيدِ الشيطان ليشكِّكَ الناس في عباداتهم ويكدِّر عليهم صَفاءَ صِيامهم.
فاتَّقوا الله عباد الله، وليحذَر المسلم أن يقولَ ما لا يعلم،
أو يكونَ وسيلةً لكيد الشيطان من حيث لا يعلم .
تقبل الله منا و منكم الصيام و القيام و أعاننا و إياكم لصالح الأعمال
ألا فاتَّقوا الله رحمكم الله
و أستقبلوا شهركم بلا ديون و بلا حقد و لا ضغينة
و أنشروا الحب و الإخاء بينكم
هذا و صلّوا ـ يرعاكم الله ـ على خير البرية و أزكى البشرية عبد الله و رسوله
سيدنا و حبيبنا محمّد بن عبد الله صاحب الحوض و الشفاعة ،
فقد أمركم الله بأمرٍ بدأ فيه بنفسه ،
و ثنى بملائكته المسبِّحة بقدسِه ، و أيّه بكم أيها المؤمنون ،

فقال جلَّ من قائل عليما :
{ إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَـٰئِكَـتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِىّ
يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلّمُواْ تَسْلِيمًا }
[ الأحزاب : 56 ]
اللّهمّ صلِّ و سلِّم وبارِك على عبدِك و رسولك
سيدنا و نبيِّنا محمّد الحبيب المُصطفى و النبيّ المُجتبى ،
و على آله الطيبين الطاهرين ، و على أزواجِه أمّهات المؤمنين ،
و ارضَ اللّهمّ عن الخلفاء الأربعة الراشدين :
أبي بكر و عمر و عثمان و عليٍّ ،
وعن الصحابة أجمعين ، و التابعين و من تبعهم بإحسان إلى يومِ الدين ،
و عنَّا معهم بعفوِك و جُودك و إحسانك يا أكرم الأكرمين .

و قال عليه الصلاة و السلام فيما أخرجه مسلم في صحيحه :
( مَن صلّى عليّ صلاة واحدة صلّى الله عليه بها عشرًا ) .
فاجز اللّهمّ عنّا نبيّنا محمّدًا صلى الله عليه و سلم خيرَ الجزاء و أوفاه ،
و أكمله و أثناه ، و أتمَّه و أبهاه ، و صلِّ عليه صلاةً تكون له رِضاءً ،
و لحقِّه أداءً ، و لفضلِه كِفاء ، و لعظمته لِقاء ، و تلقى منك سبحانك قبول و رضاء ،
يا خيرَ مسؤول و أكرمَ مأمول يا رب الأرض و السماء .
اللّهمّ إنّا نسألك حبَّك ، و حبَّ رسولك محمّد صلى الله عليه و سلم ،
و حبَّ العملِ الذي يقرّبنا إلى حبّك .
اللّهمّ اجعل حبَّك و حبَّ رسولك صلى الله عليه و سلم أحبَّ إلينا
من أنفسنا و والدينا و الناس أجمعين .
اللّهمّ أعِزَّ الإسلام و المسلمين ، و أذلَّ الشركَ و المشركين ،
و أحمِ حوزةَ الدّين ، و أدِم علينا الأمن و الأمان و أحفظ لنا ولاة أمورنا ،
و رد كيد كل من أراد فتنة فى بلادنا فى نحره أو فى أى من بلاد المسلمين
اللّهمّ أمنا فى أوطاننا و أصلح أئمتنا و ولاة أمورنا ،
و أنصر عبادَك المؤمنين فى كل بقاع الأرض و أحفظهم
اللّهمّ و اشف مرضاهم و أرحم موتاهم و أجمع شملهم و وحد كلمتهم
اللّهمّ آمنا فى أوطاننا و أصلح أئمتنا و ولاة أمورنا ،
و أنصر عبادَك المؤمنين فى كل بقاع الأرض و أحفظهم
و أحفظ أخواننا فى برد الشام و فى فلسطين و مينمار و أفغانستان و جميع المسلمين
اللّهمّ و اشف مرضاهم و أرحم موتاهم و أجمع شملهم و داوى جرحاهم
و تقبل شهداءهم و أحفظ دينعم و أموالهم و أعراضهم
اللّهمّ أرزقنا الغيت و لا تجعلنا من القانطين
اللّهمّ أرزقنا الغيت و لا تجعلنا من القانطين
اللّهمّ أرزقنا الغيت و لا تجعلنا من القانطين
اللّهمّ سقيا رحمة لا سقيا عذاب بفضلك و كرمك يا كريم يا تواب
ثم الدعاء بما ترغبون و ترجون من فضل الله العلى العظيم الكريم
أنتهت
و لا تنسونا من صالح دعاءكم .
و تجدونها فى ملف مرفق لمن يرغب فى الأحتفاظ بها
و لخطب فضيلته السابقة تفضلوا بزيارة موقعنا
و به من خير الله الكثير
اما بالنسبة لموقع فضيلة الشيخ نبيل الرفاعى فهو :-
و أوصيكم بزيارتهما بأستمرار فبهما من خير الله الكثير
و بهما تستمعون لقرأة القرآن الكريم بالصوت الشجى و اللهجة الحجازية الأصيلة
تقبل الله منا و منكم صالح الأعمال و من جميع المسلمين
http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/...Inbox&inline=1


All times are GMT +3. The time now is 08:52 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.