وأذن فى الناس بالحج/نكرر الحلقة (770)من احكام الحج 19
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته و نواصل على بركة الله تقديم سلسة إيمانية مباركة حصرية لبيت و موقع عطاء الخير الإسلاميين و لتجمع المجموعات الإسلامية الشقيقة يعدها و يكتبها لنا أخينا الأستاذ / هشام عباس محمود عضو جمعية الكُتَّاب ببيت عطاء الخير نواصل على بركة الله و نسأل الله العون و التوفيق ( الحلقة رقم : 770 ) { الموضوع التاسع الفقرة 19 } ( أحكــام الحــــج ) أخى المسلم بمناسبة قرب الحج بلغنا الله و إياكم نكرر معكم اليوم الموضوع الـتاسع من مواضيع دين وحكمة الحمد لله الذى جعل كلمة التوحيد لعباده حرزاً و حصناً و جعل البيت العتيق مثابة للناس و أمناً و أكرمه بالنسبة إلى نفسه تشريفاً و تحصيناً و مناً و جعل زيارته و الطواف به حجاباً بين العبد و بين العذاب و مجناً و الصلاة على محمد نبى الرحمة و سيد الأمة و على آله و صحبه قادة الحق و سادة الخلق و سلم تسليما كثير طواف الإفاضة أجمع المسلمون على أن طواف الإفاضه ركن من أركان الحج و أن الحاج إذا لم يفعله بطل حجه قال تعالى { ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ } الحج29 و لا بد من تعيين النية له عند أحمد و الأئمة الثلاثة يرون أن نية الحج تسرى عليه و أنه يصح من الحاج و يجزئه و أن لم ينوه نفسه و يرى جمهور العلماء يرى أنه سبعة أشواط أبو حنيفة أن ركن الحج من ذلك أربعة أشواط لو تركها الحاج بطل حجه أما الثلاثة الباقية فهى واجبة و ليست بركن و لو ترك الحاج هذه الثلاثة أو واحدا منها فقد ترك واجبا و لم يبطل حجه و عليه دم وقته و أول وقته نصف الليل من ليلة النحر عند الشافعى و أحمد و لا حد لآخره و لكن لا تحل له النساء حتى يطوف و لا يجب تأخيره عن أيام التشريق و أفضل وقت يؤدى فيه ضحوة النهار يوم النحر عند أبو حنيفة و مالك أن وقته يدخل بطلوع فجر يوم النحر و أختلفا فى أخر وقته قال أبو حنيفة يجب فعله فى أى يوم من أيام النحر فأن أخره لزمه دم قال مالك لا بأس بتأخيره إلى أخر أيام التشريق و تعجيله أفضل و يمتد وقته إلى أخر ذى الحجة فان أخره عن ذلك لزمه دم و قد صح حجه لأن جميع ذى الحجة عنده من أشهر الحج تعجيل الإفاضه للنساء يستحب تعجيل الإفاضه للنساء يوم النحر إذا كن يخفن مبادرة الحيض و كانت عائشة رضى الله عنها تأمر النساء بتعجيل الإفاضة يوم النحر مخافة الحيض قال عطاء رضى الله عنه [ إذا خافت المرأة الحيضة فلتزر البيت قبل أن ترمى الجمرة و قبل أن تذبح ] و لا بأس من إستعمال الدواء ليرفع حيضها حتى تستطيع الطواف روى سعيد بن منصور عن أبن عمر رضى الله عنهم أنه سئل عن المرأة تشترى الدواء ليرتفع حيضها لتنفر فلم ير به بأسا و نعت لهن ماء الأراك قال محب الدين الطبرى و إذا أعتد بأرتفاعه فى هذه الصورة أعتد بأرتفاعه فى إنقضاء العدة و سائر الصور و كذلك فى شرب دواء يجلب الحيض إلحاقاً به النزول بالمحصب ثبت أن رسول الله صلى الله عليه و سلم حين نفر من منى إلى مكة نزل بالمحصب و صلى الظهر و العصر و المغرب و العشاء و رقد به رقدة و أن أبن عمر كان يفعل ذلك و قد أختلف العلماء فى إستحبابه فقالت أم المؤمنين أمنا السيدة / عائشة رضى الله عنها و عن أبيها [ إنما نزل رسول الله صلى الله عليه و سلم المحصب ليكون أسمح لخروجه و ليس بسنه فمن شاء نزله و من شاء لم ينزله ] أسمح اى أسهل قال الخطابى و كان هذا شيئا يفعل ثم ترك قال الترمذى و قد أستحب بعض أهل العلم نزول الأبطح من غير أن يروا ذلك واجبا إلا من أحب ذلك و أن الحكمة فى النزول فى هذا المكان شكر الله تعالى على ما منح نبيه صلى الله عليه و سلم من الظهور فيه على أعدائه الذين تقاسموا فيه على بنى هاشم و بنى المطلب أن لا يناكحوهم و لا يبايعوهم حتى يسلموا إليهم النبى صلى الله عليه و سلم قال أبن القيم فقصد النبى صلى الله عليه و سلم إظهار شعائر الإسلام فى المكان الذى أظهروا فيه شعائر الكفر و العداء لله و لرسوله و هذه كانت عادته صلوات الله و سلامه عليه أن يقيم شعائر التوحيد فى مواضع شعائر الكفر و الشرك كما أمر النبى صلى الله عليه و سلم أن يُبنى مسجد الطائف فى موضع اللات و العزى أخى المسلم ماهو المحصب ؟؟ |
All times are GMT +3. The time now is 03:36 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.