بيت عطاء الخير الاسلامي

بيت عطاء الخير الاسلامي (http://www.ataaalkhayer.com/index.php)
-   رسائل اليوم (http://www.ataaalkhayer.com/forumdisplay.php?f=27)
-   -   درس اليوم 23.09.1436 (http://www.ataaalkhayer.com/showthread.php?t=27203)

حور العين 07-09-2015 06:30 PM

درس اليوم 23.09.1436
 

إدارة بيت عطاء الخير
درس اليوم
[ صفات الله الواردة في الكتاب والسنة
- الرَّوح ]


الرَّوْحُ؛ بفتح الراء وسكون الواو؛ بمعنى: الرحمة، ونسيم الريح،

والراحة، انظر: (لسان العرب) وعلى المعنى الأول تكون صفة لله تعالى.

· ورود (رَوْح) بمعنى (رحمة) في القرآن الكريم:

قولـه تعالى:

{ وَلا تَيْئَسُوا مِنْ رَوْحِ اللهِ إِنَّهُ لا يَيْئَسُ

مِنْ رَوْحِ اللهِ إِلا الْقَوْمُ الكَافِرُونَ }


[يوسف: 87].

قال ابن جرير:

(إِنَّهُ لا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ الله؛ يقول: لا يقنط من فرجه ورحمته ويقطع

رجاءه منه)،
ثم نقل بسنده عن قتادة قولـه:

(وَلا تَيْئَسُوا مِنْ رَوْحِ اللهِ؛ أي: من رحمته).

وقال البغوي:

(مِنْ رَوْحِ اللهِ؛ أي: من رحمة الله، وقيل: من فَرَجِه).

وقال السعدي في تفسير الآية:

(وَلا تَيْئَسُوا مِنْ رَوْحِ اللهِ؛ فإن الرجاء يوجب للعبد السعي والاجتهاد فيما

رجاه، والإياس يوجب له التثاقل والتباطؤ، وأولى ما رجا العباد فضل الله

وإحسانه ورحمته ورَوْحه.

{ إِنَّهُ لا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللهِ إِلا الْقَوْمُ الكَافِرُونَ }

فإنهم لكفرهم يستَبعدون رحمته، ورحمته بعيدة منهم، فلا تتشبَّهوا

بالكافرين، ودلَّ هذا على أنه بحسب إيمان العبد يكون رجاؤه

لرحمة الله وروحه) .


· ورود لفظة (رَوْح) في السنة:

حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً:

( الريح من رَوْح اللهِ…).

و(رَوْح) هنا إما بمعنى رحمة أو هي نسيم الريح، وعلى الأول تكون

صفة، وعلى الثاني تكون من إضافة المخلوق لله عزَّ وجلَّ.

قال ابن الأثير:

(وفيه: ((الريح من روح الله))؛ أي: من رحمته بعباده) .

وقال النووي:

( ((من روح الله))؛ هو بفتح الراء، قال العلماء: أي:

من رحمة الله بعباده) .


وقال شمس الحق العظيم آبادي:

(الريح من روح الله - بفتح الراء- بمعنى الرحمة؛ كما في قولـه تعالى:

{ وَلا تَيْئَسُوا مِنْ رَوْحِ اللهِ

إِنَّهُ لا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللهِ إِلا الْقَوْمُ الكَافِرُونَ }


وقال أحمد شاكر:

(وقولـه: ((من روح الله))؛ بفتح الراء وسكون الواو؛ أي:

من رحمته بعباده) (8) . وبنحوه قال الألباني .

ولشيخ الإسلام تفسير آخر للحديث، سيأتي ذكره قريباً في لفظة (رُوح)؛

بالضم، وكأنه جعل لفظ الحديث:

( الرِّيح من رُوحِ الله )

أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك

على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين


All times are GMT +3. The time now is 05:21 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.