بيت عطاء الخير الاسلامي - فضل الصلاة على النبي

سيدى الأخ البروفيسور / نديم محمد عطا اللهالياس

رئيس أمناءالمجلس الأعلى للمسلمينبالمانيا

المستشار الدينىلبيت و موقع عطاء الخيرالإسلاميين

فضل الصلاة على النبي

السؤال الوارد من الأخ / أبو عمر يحفظه الله

أخي الفاضل عدنان

جزيت كل فضل وخير على تواصلك الخير

ونفائس موقعكم العامر برحمات الله ورضاه ان شاء الله

وطبعا انا ليس لي من بعد الله سواك

يوجهني ويرشدني واستشيره فيما يشكل علي من أمور ديني .

الأمر انني منذ فترة طويلة استمعت إلى موعظة

فى فضل الصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم وهى للشيخ نبيل العوضى

فضلاً أضغط على الصورة للإستماع لها

وحيرتنى كثيراً وليست حيرة انكار ..

ولكنها ..لا ادري كيف اصف شعوري .

المهم انني حملتها على جوالي والتقيت بامام الجامع عندنا في الحارة

وعرضت عليه ما دار في خلدي الا وهو هل معني ذلك انني اكتفي من الدعاء

والذكر والتسابيح والاذكار اليومية لي بان اجعلها صلوات علية فقط .

قال لي الإمام نعم وهي تكفيك وتغنيك

انا لي 6 سبح ( جمع سبحة ) في اليوم والليلة بفضل من الله ومنته وهكذا

منذ ذلك الوقت وانا كل ذكري وتسبيحي فقط صلوات عليه

صلى الله عليه وسلم .

ولكن يا اخي ان شيطاني لعنه الله قوي وبدأ يوسوس ويشككني

كيف لا تسبح الله ؟ كيف لا تستغفر الله ؟

وانا هنا اعرض الامر اليك وارجو منك ان تعرضه في موقعك وارى واسمع

فيها رأيك ورأي اخوتي الافاضل اهل العلم والمشورة .

والله اسأل ان يهدينا الى ما يحب ويرضى

اخوكم ابو عمر

https://mail.google.com/mail/u/0/?ui...=emb&zw&atsh=1

الإجابة كما وردت

من سعادة البروفيسور الشيخ / نديم محمد عطا الله الياس

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

لا شك أن الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم من أفضل القربات والعبادات.

وهي امتثال لأمر الله عز وجل :

{ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا }

والذكر والاستغفار والدعاء من العبادات والطاعات،

بل إن الدعاء مخ العبادة. وطرق الخير عديدة،

{ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ }

مع اختلافه

{ يَعْلَمْهُ اللَّهُ }

وقد أفردالإمام النووي في كتابه رياض الصالحين

باباً يؤكد ذلك، هو

( باب في بيان كثرة طرق الخير )

وهدي النبي صلى الله عليه وسلم أن تؤتى طرق الخير كلها

وألا يقتصر العبد على واحد منها فحسب.

فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي نافلة ويصوم تطوعاً

ويقوم الليل ويذكر الله ويستغفره ويدعوه ولم يقصر طاعته على وجه واحد دون الآخر.

وكان في دعائه يذكر مسألته ويسميها،

وهذا تذلل لله عز وجل وإقرار بالعبودية، وإن كان الله أعلم بمسألة العبد منه وحاجته إليه.

فالأولى أن نهتدي بسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم،

وألا نهجر طاعة لطاعة أخرى ـ

حتى وإن كانت الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ـ

وأن نلجأ إلى الله بالدعاء :

{ أدعوا ربكم تضرعاً وخفية }

وبالذكر :

{ فاذكروني أذكركم }

وبالاستغفار :

{ وماكان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون }

وبغير ذلك من الطاعات.

ولا يفهم غير ذلك من محاضرة فضيلة الشيخ نبيل العوضى

والحديث المذكور فيها إنما هو لتأكيد فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

ولا يؤخذ منه الاقتصار على الصلاة عليه وترك الدعاء أو الاستغفار أو الذكر.

هذا و الله أعلم

د . نديم محمد عطا الله الياس