بيت عطاء الخير الاسلامي

بيت عطاء الخير الاسلامي (http://www.ataaalkhayer.com/index.php)
-   الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير (http://www.ataaalkhayer.com/forumdisplay.php?f=20)
-   -   هل تُرى ليلة القدر بالعين؟ (http://www.ataaalkhayer.com/showthread.php?t=1911)

vip_vip 09-05-2010 10:06 PM

هل تُرى ليلة القدر بالعين؟
 
ليلة القدر هي ليلة الاتصال بين السّماء والأرض،
وهي ليلة تزيّنت بنزول الملائكة والروح
يَعْدُون ويروحون طوال الليل بين الأرض والملأ الأعلى
للحفاوة بنزول القرآن الكريم
هُدًى وبُشرى للمؤمنين على قلب
سيّدنا محمّدنا صلّى الله عليه وآله وسلّم
{ وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ * نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ *
عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ * بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ }
الشعراء 192- 195
قد تُرَى ليلة القدر بالعين لمَن وفّقَه الله سبحانه وتعالى وذلك
برؤية أماراتها، وكان الصحابة رضي الله عنهم يستدلون عليها
بعلامات ولكن عدم رؤيتها لا يمنع حصول فضلها لمَن قامها
إيمانًا واحتسابًا.

فالمسلم ينبغي له أن يجتهد في تحرِّيها في العشر الأواخر من
رمضان كما أمر النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم طلبًا للأجر والثواب،
فإذا صادف قيامه إيمانًا واحتسابًا هذه الليلة نالَ أجرها وإن لم
يعلمها قال صلّى الله عليه وسلّم:

'' مَن قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غُفِر له ما تقدّم من ذنبه ''
وفي رواية أخرى:
'' مَن قامها ابتغاءها ثمّ وقعت له غُفِر له ما تقدّم من ذنبه
وما تأخّر''.
وقد ثبت عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم ما يدل على أن من

علاماتها طلوع الشمس صبيحتها لا شعاع لها، وكان أبي بن
كعب يقسم على أنّها ليلة سبع وعشرين ويستدل بهذه العلامة.

ففي مسند الإمام أحمد بإسناد جيّد عن
عُبادة بن الصامت رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إنّ أمارة ليلة القدر أنّها
صافية بلجة كأن فيها قمرًا ساطعًا ساكنة ساجية لا برد فيها
ولا حر ولا محل لكوكب يرمي بها حتّى يصبح، وأنّ من أمارتها
أنّ الشّمس صبيحتها تخرج مستوية ليس لها شعاع مثل القمر
ليلة البدر لا يحل للشّيطان أن يخرج معها يومئذ، وفي بعض
الأحاديث: ''بيضاء مثل الطست''. وروى ابن خُزيمة من حديث
ابن عبّاس رضي الله عنهما مرفوعًا:

'' ليلة القدر طلقة لا حارة ولا باردة، تصبح الشّمس
يومها حمراء ضعيفة ''.
والرّاجح أنّها متنقّلة في ليالي العشر كلّها، وأوتارها أحرى، وليلة

سبع وعشرين آكد الأوتار في ذلك، ومَن اجتهد في العشر كلّها
في الصّلاة والقرآن والدعاء وغير ذلك من وجوه الخير أدرك ليلة
القدر بلا شك وفاز بما وعد الله به مَن قامها إذا فعل ذلك إيمانًا
واحتسابًا.

والله عزّ وجلّ أكرم الأمّة المحمدية بهذه الليلة المباركة الّتي
يكون العمل فيها خير من ألف شهر، وسنَّ
رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لأمّته الاجتهاد في
ليالي العشر الأواخر، لإدراك فضل ليلة القدر،

روى البخاري عن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها
و عن أبيها أنها قالت:
''كان النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم إذا دخل العشر الأواخر
شدّ مئزره وأحيا ليله وأيقظ أهله''.
ويجب الإكثار من هذا الدعاء الّذي رواه الإمام أحمد وابن ماجه

والترمذي وصحّحه عن عائشة رضي الله عنها قالت: قلتُ
يا رسول الله، أرأيت إن علمت: أيّ ليلة القدر، ما أقول فيها؟ قال:
قولي:
'' اللّهمّ إنّك عفوٌ تُحبُّ العفوَ فاعْفُ عنِّي ''.


All times are GMT +3. The time now is 10:39 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.