بيت عطاء الخير الاسلامي

بيت عطاء الخير الاسلامي (http://www.ataaalkhayer.com/index.php)
-   رسائل اليوم (http://www.ataaalkhayer.com/forumdisplay.php?f=27)
-   -   درس اليوم 4004 (http://www.ataaalkhayer.com/showthread.php?t=51558)

حور العين 12-16-2017 10:05 PM

درس اليوم 4004
 
من:إدارة بيت عطاء الخير

درس اليوم

ما هو رصيدي من الحسنات الجارية؟!

إنه سؤال جوهري، ومن أهم الأمور التي يجب أن يعتني بها المسلم:

ما هو رصيدي من الحسنات الجارية؟! فالحديث عن الحسنات أمر

لا مهرب منه يوم القيامة، وهو المعيار الشرعي لترجيح الميزان، والنجاة

من النار، والسعادة بدخول الجنة، قال الله تعالى:

{ فَأَمَّا مَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ. فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ

وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ. فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ. وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ. نَارٌ حَامِيَةٌ }


[القارعة:6-11]،

ولذا يتطلب الأمر اليقظة التامة، والسعي الحثيث لاغتنام موارد جارية

من الحسنات، حتى يجد المسلم نبعا متدفقا للأجور بعد موته، وفي السنة

النبوية إرشاد لهذه المنابع لكي نرتوي من نبعها العذب،

فعن أنس رضي الله تعالى عنه قال:

قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:

( سبعٌ يَجري للعبد أجرُهنَّ وهو في قبره بعد موته: مَن علَّم علمًا،

أو أجرى نهرًا، أو حفر بئرًا، أو غرس نخلاً، أو بنى مسجدًا،

أو ورَّث مصحفًا، أو ترك ولدًا يستغفر له بعد موته )


؛ حسَّنه الألباني في صحيح الترغيب‌،

ولذا فالمسلم يغتنم قدر استطاعته من هذه الأجور، مثل إهداء مجموعة

من المصاحف للمساجد وللمسلمين، والمساهمة في نشر الكتب الشرعية،

وخصوصا بالآليات التكنولوجية المتاحة من وسائل التواصل الاجتماعي

وغيرها، وتبليغ الغير فضائل الأعمال، وبما يتيسر من المال المساهمة

في توفير سقي الماء، وبناء المؤسسات الخيرية، وتعليم وتربية الأولاد

على الأسس الشرعية، وتحفيزهم لعبادة الله ذي الجلال والإكرام، واتباع

سنة الرسول صلى الله عليه وسلم. إن التواصل مع المسلمين في عمل

صدقة جارية من منابع الخير، وهو تعاون محمود على البر والتقوى،

ودلالة على الخير، ولذا فعلينا أن نثابر بالتواصي على فعل الطاعات،

والتزود من الحسنات الجارية، فهي ثروة المسلم الحقيقية، وزاد حياته

الأخروية، وبها يسعد المسلم بفضل الله الكريم

قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى: "فيالها من مرتبة ما أعلاها،

ومنقبة ما أجلها وأسناها، أن يكون المرء في حياته مشغولاً ببعض

أشغاله، أو في قبره قد صار أشلاء متمزقة وأوصلاً متفرقة ، وصحف

حسناته متزايدة يملي فيها الحسنات كل وقت، وأعمال الخير مهداة إليه

من حيث لا يحتسب، تلك والله المكارم والغنائم،

نسأل الله تعالى القبول والسداد، وأن يرزقنا وأهلنا والمسلمين الفردوس

الأعلى خالدين، ونصلي ونسلم على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

وعلى آله وصحبه أجمعين ومن اتبعه بإحسان إلى يوم الدين.

أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك

على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين



All times are GMT +3. The time now is 11:32 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.