بيت عطاء الخير الاسلامي

بيت عطاء الخير الاسلامي (http://www.ataaalkhayer.com/index.php)
-   رسائل اليوم (http://www.ataaalkhayer.com/forumdisplay.php?f=27)
-   -   نداءات المؤمنين (97) (http://www.ataaalkhayer.com/showthread.php?t=57525)

حور العين 09-19-2018 08:29 AM

نداءات المؤمنين (97)
 
من: الأخت/ الملكة نور

http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641

نداءات المؤمنين (97)



بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق
الوعد الأمين، أخرجنا من ظلمات الجهل والوهم إلى أنوار المعرفة والعلم،
ومن وحول الشهوات إلى جنات القربات.

اختلاف مقاييس الله عز وجل عن مقاييس البشر في الترجيح بين البشر:

أيها الأخوة الكرام، مع درس جديد من دروس يا أيها الذين آمنوا،
آية اليوم:

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ
وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ
وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ
هُمُ الظَّالِمُونَ (11) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ
الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ
أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ (12) }


( سورة الحجرات)

أيها الأخوة، هناك مقاييس عند الله، المقاييس التي عند الله في الترجيح
بين البشر غير المقاييس التي عند الناس في الترجيح بين البشر،
من التباعد بين المقياسين تنشأ هذه الأمراض النفسية، السخرية، الاستعلاء،
الكبر، الغيبة، النميمة، هناك مقاييس اعتمدها القرآن الكريم في الترجيح
بين البشر، وهناك مقاييس اعتمدها الناس في الترجيح بين البشر.

اعتماد القرآن الكريم على مقياسين للترجيح بين البشر:

1 ـ مقياس العلم:

القرآن اعتمد مقياسين فقط، مقياس العلم ومقياس العمل، أما مقياس
العلم ففي قوله تعالى:

{ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ }

( سورة الزمر )

آية أخرى:

{ يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ }

( سورة المجادلة )

فمقياس العلم هو المرجح الأول في القرآن الكريم.

2 ـ مقياس العمل:

والمقياس الثاني مقياس العمل:

{ و لِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِّمَّا عَمِلُواْ }

( سورة الأنعام الآية: 132 )

الغنى والقوة والذكاء مقاييس اعتمدها البشر للترجيح
فيما بينهم وهي مقاييس خاطئة:

أنت عند الله ترقى بعلمك وعملك، أما عند الناس مقاييس الناس مقاييس
أخرى، الناس يُعظمون الأغنياء، ويُعظمون الأقوياء، فالغني عند الناس
مبجل محترم ولو كان غارقاً بالمعاصي والآثام، والقوي عند الناس
معظم ومحترم خوفاً أو طمعاً، ولو كان غارقاً بالآثام والمعاصي،
والوسيم يلفت النظر، والذكي يلفت النظر، الآن حينما تكون
عند الناس قوياً بمالك أو
بقوتك تسخر ممن لا يرقى إلى ما أنت فيه، وقد يكون هذا الذي تسخر
منه قلامة ظفره تساوي عند الله مليون من أمثالك، قد يكون مدير عام وعنده حاجب،
قد يكون الحاجب مؤمن، لذلك قال النبي عليه الصلاة
والسلام:

( كَمْ مِنْ أَشْعَثَ أَغْبَرَ ذِي طِمْرَيْنِ، يعني ثوبين باليين، لَا يُؤْبَهُ لَهُ
، لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لَأَبَرَّهُ )


[ الترمذي عن أنس بن مالك ]

( رب أشعث أغبر ذي طمرين، مدفوع بالأبواب، لو أقسم على الله لأبره )

[ أخرجه الحاكم في المستدرك وأبو نعيم في الحلية عن أبي هريرة ]





All times are GMT +3. The time now is 10:49 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.