بيت عطاء الخير الاسلامي

بيت عطاء الخير الاسلامي (http://www.ataaalkhayer.com/index.php)
-   رسائل اليوم (http://www.ataaalkhayer.com/forumdisplay.php?f=27)
-   -   ممن توفي سنة تسع وعشرين وثلاثمائة (http://www.ataaalkhayer.com/showthread.php?t=33256)

حور العين 01-14-2016 01:12 PM

ممن توفي سنة تسع وعشرين وثلاثمائة
 

من:الأخ / مصطفى آل حمد
ممن توفي سنة تسع وعشرين وثلاثمائة
من كتاب البداية و النهاية لابن كثير يرحمه الله

وفيها توفي من الأعيان‏:‏

أحمد بن إبراهيم

ابن تزمرد الفقيه أحد أصحاب ابن سريج‏.‏

خرج من الحمام إلى خارجه فسقط عليه الحمام فمات من فوره‏.‏

بجكم التركي

أمير الأمراء ببغداد، قبل بني بويه‏.‏

كان عاقلاً يفهم العربية ولا يتكلم بها‏.‏

يقول أخاف أن أخطئ والخطأ من الرئيس قبيح‏.‏

وكان مع ذلك يحب العلم وأهله، وكان كثير الأموال والصدقات، ابتدأ يعمل

مارستان ببغداد فلم يتم، فجدده عضد الدولة بن بويه، وكان بجكم يقول‏:‏

العدل ربح السلطان في الدنيا والآخرة‏.‏

وكان يدفن أموالاً كثيرة في الصحراء، فلما مات لم يدر أين هي، وكان

ندماء الراضي قد التفوا على بجكم وهو بواسط، وكان قد ضمنها

بثمانمائة ألف دينار من الخليفة، وكانوا يسامرونه كالخليفة، وكان لا يفهم

أكثر ما يقولون، وراض له مزاجه الطيب سنان بن ثابت الصابي حتى لان

خلقه وحسنت سيرته، وقلت سطوته، ولكن لم يعمر إلا قليلاً بعد ذلك‏.‏

ودخل عليه مرة رجل فوعظه فأبكاه فأمر له بمائة ألف درهم، فلحقه بها

الرسول فقال بجكم لجلسائه‏:‏ ما أظنه يقبلها ولا يريدها، وما يصنع

هذا بالدنيا‏؟‏ هذا رجل مشغول بالعبادة، ماذا يصنع بالدراهم‏؟‏

فما كان بأسرع من أن رجع الغلام وليس معه شيء، فقال بجكم‏:‏ قبلها‏؟‏

قال‏:‏ نعم ‏!‏ فقال بجكم‏:‏ كلنا صيادون ولكن الشباك مختلفة‏.‏

توفي لسبع بقين من رجب من هذه السنة‏.‏

وسبب موته أنه خرج يتصيد فلقي طائفة من الأكراد فاستهان بهم فقاتلوه

فضربه رجل منهم فقتله‏.‏ وكانت إمرته على بغداد سنتين وثمانية أشهر

وتسعة أيام‏.‏ وخلف من الأموال والحواصل ما ينيف على ألفي ألف دينار،

أخذها المتقي بالله كلها‏.‏

أبو محمد البربهاري

العالم الزاهد الفقيه الحنبلي الواعظ، صاحب المروزي وسهلاً التستري

وتنزه عن ميراث أبيه - وكان سبعين ألفاً - لأمر كرهه‏.‏ وكان شديداً على

أهل البدع والمعاصي، وكان كبير القدر تعظمه الخاصة والعامة، وقد

عطس يوماً وهو يعظ فشمته الحاضرون، ثم شمته من سمعهم حتى شمته

أهل بغداد، فانتهت الضجة إلى دار الخلافة، فغار الخليفة من ذلك وتكلم

فيه جماعة من أرباب الدولة، فطلب فاختفى عند أخت بوران شهراً، ثم

أخذه القيام - داء - فمات عندها، فأمرت خادمها فصلى عليه فامتلأت الدار

رجالاً عليهم ثياب بياض‏.‏ ودفنته عندها ثم أوصت إذا ماتت أن تدفن

عنده‏.‏ وكان عمره يوم مات ستاً وتسعين سنة رحمه الله‏.‏

يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن البهلول

أبو بكر الأزرق - لأنه كان أزرق العينين - التنوخي الكاتب، سمع جده

والزبير بن بكار، والحسين بن عرفة وغيرهم، وكان خشن العيش كثير

الصدقة‏.‏

فيقال‏:‏ إنه تصدق بمائة ألف دينار، وكان أماراً بالمعروف نهاء

عن المنكر‏.‏ روى عنه الدارقطني وغيره من الحفاظ‏.‏ وكان ثقة عدلاً‏.‏

توفي في ذي الحجة منها عن ثنتين وتسعين سنة رحمه الله تعالى‏.‏


All times are GMT +3. The time now is 08:37 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.