بيت عطاء الخير الاسلامي

بيت عطاء الخير الاسلامي (http://www.ataaalkhayer.com/index.php)
-   رسائل اليوم (http://www.ataaalkhayer.com/forumdisplay.php?f=27)
-   -   الربوبية في القرآن (http://www.ataaalkhayer.com/showthread.php?t=46181)

حور العين 04-16-2017 09:37 PM

الربوبية في القرآن
 
من:الأخت الزميلة / جِنان الورد

http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641

الربوبية في القرآن

كثر في القرآن ذكر ربوبية الرب لعباده

ومتعلقاتها ولوازمها .*

وهي على نوعين:

*النوع الأول*

*ربوبية عامة:*

يدخل فيها جميع المخلوقات:

برها وفاجرها بل مكلفوها وغير المكلفين، حتى الجمادات .

*وهي أنه تعالى المنفرد بخلقها ورزقها وتدبيرها،

وإعطائها ما تحتاجه أو تضطر إليه في بقائها،

وحصول منافعها ومقاصدها فهذه التربية لا يخرج عنها أحد .*

*والنوع الثاني:*

*ربوبية خاصة*

في تربيته لأصفيائه وأوليائه، فيربيهم بالإيمان الكامل، ويوفقهم لتكميله

ويُكملهم بالأخلاق الجميلة، ويدفع عنهم الأخلاقَ الرذيلة، وييسرهم

لليسرى ويجنبهم العسرى .

*وحقيقتها:*

*التوفيق لكل خير،*

*والحفظ من كل شر،*

*وإنالة المحبوبات العاجلة والآجلة،*

*وصرف المكروهات العاجلة والآجلة.*

فحيث أُطلقت ربوبيته تعالى فإن المراد بها المعنى الأول،

مثل قوله تعالى:

{ رَبِّ الْعَالَمِينَ }

[الفاتحة: 2]

{ وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ }

[الأنعام: 164] ونحو ذلك .

وحيث قُيدت بما يحبه ويرضاه، أو وقع السؤال بها من الأنبياء

وأتباعهم، فإن المراد بها النوع الثاني .

(وهو متضمن للمعنى الأول وزيادة) ؛

*ولهذا تجد أسئلة الأنبياء وأتباعهم في القرآن بلفظ الربوبية غالباً

فإن مطالبهم كلها داخلة تحت ربوبيته الخاصة.*

*فملاحظة هذا المعنى نافعةأعظم النفع للعبد*.

ونظير هذا المعنى الجليل:

*أن الله أخبر في عدة آيات أن الخلق كلهم عباده وعبيده:*

{ إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْداً }

[مريم:93]

*فكلهم مماليكه، وليس لهم من الملك والأمر شيء .*

*ويخبر في بعض الآيات أن عباده بعض خلقه*

كقوله:

{ وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً }

[الفرقان: 63]

*ثم ذكر صفاتهم الجليلة .*

وكقوله:

{ أَلَيسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ }


[الزمر: 36]وفي قراءة { عبدِهِ } وقوله:

{ سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ }

[الإسراء: 1]

وقوله:

{ وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا }

. [البقرة: 23]

*فالمراد بهذا النوع من قاموا بعبودية الله،

وأخلصوا له الدين على اختلاف طبقاتهم.*

فالعبودية الأولى:

يدخل فيها البر والفاجر .

والعبودية الثانية:

صفة الأبرار .

ولكنَّ الفرق بين الربوبية والعبودية:

أن الربوبية وصف الرب وفعله، والعبودية وصف العبيد وفعلهم .


All times are GMT +3. The time now is 07:49 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.