بيت عطاء الخير الاسلامي

بيت عطاء الخير الاسلامي (http://www.ataaalkhayer.com/index.php)
-   رسائل اليوم (http://www.ataaalkhayer.com/forumdisplay.php?f=27)
-   -   بيوت مطمئنة - الحلقة الثالثة عشر (http://www.ataaalkhayer.com/showthread.php?t=33971)

حور العين 02-05-2016 01:38 PM

بيوت مطمئنة - الحلقة الثالثة عشر
 

من:الأخت الزميلة / منة الرحمن
بيوت مطمئنة
13 - فتاة الشات :


إليكم هذه القصة على لسان صاحبتها , رغم طولها إلا أنها تستحق

التمعن فيها بحسرة لدمار أسرة بكاملها دماراً تاماً بلا سبب وجيهٍ يُذكر

تقول هذه الفتاة :

إخوتي وأخواتي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اروي لكم هذه القصة

من واقع مؤلم وحزين أضاع بحياتي وهدم مستقبلي وقضى على حياتي

العائلية وفرق بيني وبين زوجي .

أنا بنت من عائلة محافظة ومعروفة تربيت على الأخلاق

والتربية الإسلامية ، لم أكن الفتاة المستهترة أو التي تبحث

عن التسلية لم أعرف يوماً أبداً أنني قمتُ بعملِ ما يغضب الله ،

تزوجت من شخص محترم يحبني واحبه ويثق فيني بدرجة كبيرة ،

كنت الزوجة المدللة لديه وحتى أهلي والكثير من الأقارب يقولون لي

إنك مدللة من زوجك لم تشهد لها بنت من قبل ، لم أذكر أنني طلبتُ شيئاً

من زوجي ورفضه وقال لي لا ، كل الذي أطلبه يأتي به .

حتى جاء يوم وطلبت منه أن استخدم الإنترنت ,

في بادئ الأمر قال لا أرى أنها جيدة ، وغير مناسبة لك .

تحايلتُ عليه حتى أتى بها وحلفت له أني لا استخدمها

بطريقة سيئة ووافق وليته لم يوافق .

أصبحت أدخل وكلي سعادة وفرحة بما يسليني ،

وأصبح هو يذهب إلى عمله وأدخل إليها كل يوم

وأوقاتاً يكون هو متواجد ، ولكن لا يسألني ماذا افعل ،

لأنه يثق فيني .

مرت الأيام وحدثتني صديقة لي تستخدم الإنترنت عن التشات

وهي عبارة عن محادثة مباشرة ، وقالت لي إنه ممتع وفيه يتحدثون

الناس فيه , وتمر الساعات بدون أن أحس بالوقت .

دخلت التشات هذا وليتني لم أدخله وأصبحت في بادئ الأمر

أعتبره مجرد أحاديث عابرة . وأثناء ذلك تعرفت على شخص كل يوم أقابله

وأتحادث أنا وهو, كان يتميز بطيبة أخلاقه الرفيعة التي لم أشهد مثلها

بين كل الذين أتحدث معهم , أصبحتُ أجلس ساعات وساعات بالتشات

وأتحادث أنا وهو , وكان زوجي يدخل علي ويشاهدني ويغضب

للمدة التي أقضيها أمام جهاز الحاسب ، ورغم أني احب زوجي

حباً لم أعرف حباً قبله مثل محبتي لزوجي ، ولكني أُعجبت بالشخص

الذي أتحادث معه مجرد إعجاب , وانقلب بمرور الأيام والوقت إلى حب .

واستملتُ له اكثر من زوجي ، وأصبحت أهرب من غضب زوجي

على الإنترنت بالحديث معه .

ومرةً فقدت فيها صوابي وتشاجرت أنا وزوجي وألغى اشتراك الإنترنت ،

وأخرج الكومبيوتر من البيت , أخذت بخاطري على زوجي

لأنه أول مرة يغضب علي فيها ، ولكي أعاقبه قررت أن أكلم الرجل

الذي كنت أتحدث معه بالتشات ، رغم أنه كان يلح علي أن أكلمه ،

وكنت أرفض .

وفي ليلة مشؤومة اتصلت عليه وتحدثت معه بالتلفون ،

ومن هنا بدأت خيانتي لزوجي , وكل ما ذهب زوجي خارج البيت

قمت بالاتصال عليه والتحدث معه ، لقد كان يعدني بالزواج

لو تطلقت من زوجي ، ويطلب مني أن يقابلني . دائما يلح علي أن أقابله

حتى انجرفت وراء رغباته وقابلته ، وكثرت مقابلتي معه

حتى سقطنا في اكبر ذنب تفعله الزوجة في زوجها عندما تخونه .

لقد أصبحت بيننا علاقة . وقد أحببت الرجل الذي تعرفت عليه بالتشات

وقررت أن يطلقني زوجي , وطلبت منه الطلاق

وكان زوجي يتساءل لماذا ؟

كثرت بيننا المشاكل ولم أكن أُطيقه ، حتى لقد كرهت زوجي بعدها .

أصبح زوجي يشك فيني واستقصى وراء الأمر ،

وحدث مره أن اكتشف أنني كنت أتحدث بالهاتف مع رجل ،

وأخذ يتحقق بالأمر معي ، حتى قلت له الحقيقة ، وقلت إنني لا أريده

وكرهت العيش معه . رغم هذا كله وزوجي كان طيب معي ،

لم يفضحني أو يبلغ أهلي ،

وقال لي :

أنا أحبك ولا أستطيع أن أستمر معكي و يا بنت الناس ،

الله يستر علينا وعليكي ، بس قولي لأهلك : إنك خلاص ما تبغين

تستمري معاي ، وأنك تفاجئتي بعدم مناسبتنا لبعض .

ومع ذلك كنت كارهته فقط لمجرد مشاكل بسيطة حول الانترنت

لم يكن سيء المعاملة معي ، ولم يكن بخيل معي ،

ولم يقصر بأي شيء من قِبَلِي ،

فقط لأنه قال :

لا أريد إنترنت في بيتي .

لقد كنت عمياء لم أرى هذا كله إلا بعد فوات الأوان .

لقد كانت عبارات ذلك الشاب سبباً في انصرافي عن زوجي .

وكان ذلك الشاب يقول لي : لم أُعجب بغيرك ،

وعمري ما قابلت أحلى منك ، وأنتي أحلى إنسانة قابلتها بحياتي

و في نهاية المطاف كانت عبارات ذلك

الخائن حقيقة صدمني بها ، حيث قال :

أنا لو بتزوج ما أتزوج وحدة كانت تعرف غيري

أو عرفتها عن طريق خطأ مثل التشات ، وهي بعمرك كبيرة وعاقلة ،

أنا لو أبغي أعرف وحدة حتى لو فكرت أتزوج عن طريق تشات

أتعرف على وحدة توها صغيرة ، أربيها على كيفي مو مثلك

كانت متزوجة وخانت زوجها

أقسم لكم أن هذه كلماته كلها قلتها لكم مثل ما قالها ، وما كذبت فيها

ولا نقصت كلمة ولا زودت كلمة ، وأنا الآن حايرة بين التفكير

في الانتحار ويمكن ما توصلكم هذه الرسالة إلا وقت أنا انتحرت

أو الله يهديني ويبعدني عن طريق الظلام ,

ويامن ظلمني ويتهزأ علي بقصتي هذه التي صارت لي

أقول لهم :

بيجيكم يوم وتشوفوا أنتم بنفسكم كيف المغريات تخدع الإنسان .

كل دعوتي إن الله يريني يوم أشوف الإنسان

الذي ظلمني يعاني نفس الشيء في أهله وإلا في نفسه

مع السلامة

مثال واقعي .

فالواقع قد يكون مظلماً و مخيفاً هكذا إذا اجتمعت السذاجة

و حسن النية من طرف مع الخبث و المكر من الطرف الآخر .

فلندعُ الله لها بأن يفك عنها ضيقها ويقبل توبـتـها ،

إن توبة الله لا حدود لها وقد وسعت كل شئ .


All times are GMT +3. The time now is 09:19 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.