بيت عطاء الخير الاسلامي

بيت عطاء الخير الاسلامي (http://www.ataaalkhayer.com/index.php)
-   رسائل اليوم (http://www.ataaalkhayer.com/forumdisplay.php?f=27)
-   -   حديث اليوم 4164 (http://www.ataaalkhayer.com/showthread.php?t=55301)

حور العين 05-25-2018 11:51 AM

حديث اليوم 4164
 
من:إدارة بيت عطاء الخير

http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641
حديث اليوم

( باب الصَّائِمِ يُصْبِحُ جُنُبًا )


حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ عَنْ مَالِكٍ عَنْ سُمَيٍّ مَوْلَى أَبِي بَكْرِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
بنِ الحَارِثِ بْنِ هِشَامِ بْنِ المُغِيرَةِ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا بَكْرِ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ
كُنْتُ أَنَا وَأَبِي حِينَ دَخَلْنَا عَلَى عَائِشَةَ وَأُمِّ سَلَمَةَ ح و حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ
أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنْ الزُّهْرِيِّ قَالَ أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ
بْنِ هِشَامٍ أَنَّ أَبَاهُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ أَخْبَرَ مَرْوَانَ أَنَّ عَائِشَةَ وَأُمَّ سَلَمَةَ
أَخْبَرَتَاهُ

( أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُدْرِكُهُ الْفَجْرُ وَهُوَ جُنُبٌ
مِنْ أَهْلِهِ ثُمَّ يَغْتَسِلُ وَيَصُومُ وَقَالَ مَرْوَانُ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ
أُقْسِمُ بِاللَّهِ لَتُقَرِّعَنَّ بِهَا أَبَا هُرَيْرَةَ وَمَرْوَانُ يَوْمَئِذٍ عَلَى الْمَدِينَةِ فَقَالَ
أَبُو بَكْرٍ فَكَرِهَ ذَلِكَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ ثُمَّ قُدِّرَ لَنَا أَنْ نَجْتَمِعَ بِذِي الْحُلَيْفَةِ
وَكَانَتْ لِأَبِي هُرَيْرَةَ هُنَالِكَ أَرْضٌ فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ لِأَبِي هُرَيْرَةَ إِنِّي ذَاكِرٌ
لَكَ أَمْرًا وَلَوْلَا مَرْوَانُ أَقْسَمَ عَلَيَّ فِيهِ لَمْ أَذْكُرْهُ لَكَ فَذَكَرَ قَوْلَ عَائِشَةَ
وَأُمِّ سَلَمَةَ فَقَالَ كَذَلِكَ حَدَّثَنِي الْفَضْلُ بْنُ عَبَّاسٍ وَهُنَّ أَعْلَمُ وَقَالَ هَمَّامٌ
وَابْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
يَأْمُرُ بِالْفِطْرِ وَالْأَوَّلُ أَسْنَدُ )

الشرح‏:‏

قوله‏:‏ ‏(‏باب الصائم يصبح جنبا‏)‏
أي هل يصح صومه أو لا‏؟‏ وهل يفرق بين العامد والناسي
أو بين الفرض والتطوع‏؟‏ وفي كل ذلك خلاف للسلف، والجمهور
على الجواز مطلقا، والله أعلم‏.‏

قوله‏:‏ ‏(‏كان يدركه الفجر وهو جنب من أهله ثم يغتسل ويصوم‏)‏
في رواية مالك المشار إليها ‏"‏ كان يصبح جنبا من جماع غير احتلام ‏"‏
وفي رواية يونس عن ابن شهاب عن عروة وأبي بكر بن عبد الرحمن
عن عائشة ‏"‏ كان يدركه الفجر في رمضان جنبا من غير حلم ‏"‏ وستأتي
بعد بابين، وللنسائي من طريق عبد الملك ابن أبي بكر بن عبد الرحمن
عن أبيه عنهما ‏"‏ كان يصبح جنبا من غير احتلام ثم يصوم ذلك اليوم ‏"‏
وله من طريق يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب قال ‏"‏ قال مروان
لعبد الرحمن بن الحارث‏:‏ اذهب إلى أم سلمة فسلها، فقالت كان رسول الله
صلى الله عليه وسلم يصبح جنبا مني فيصوم ويأمرني بالصيام‏"‏‏.‏

قال القرطبي‏:‏ في هذا فائدتان، إحداهما أنه كان يجامع في رمضان
ويؤخر الغسل إلى بعد طلوع الفجر بيانا للجواز‏.‏

الثاني أن ذلك كان من جماع لا من احتلام لأنه كان لا يحتلم
إذ الاحتلام من الشيطان وهو معصوم منه‏.‏

وقال غيره‏:‏ في قولها ‏"‏ من غير احتلام ‏"‏ إشارة إلى جواز الاحتلام عليه،
وإلا لما كان للاستثناء معنى، ورد بأن الاحتلام من الشيطان وهو معصوم
منه، وأجيب بأن الاحتلام يطلق على الإنزال وقد وقع الإنزال بغير رؤية
شيء في المنام، وأرادت بالتقييد بالجماع المبالغة في الرد على من زعم
أن فاعل ذلك عمدا يفطر، وإذا كان فاعل ذلك عمدا لا يفطر فالذي ينسى‏.‏

الاغتسال أو ينام عنه أولى بذلك‏.‏

قال ابن دقيق العيد‏:‏ لما كان الاحتلام يأتي للمرء على غير اختياره فقد
يتمسك به من يرخص لغير المتعمد الجماع، فبين في هذا الحديث
أن ذلك كان من جماع لإزالة هذا الاحتمال‏.‏

اللهم صلى و سلم و بارك علي عبدك و رسولك

سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين




All times are GMT +3. The time now is 12:23 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.