نفحة يوم الجمعة
من:الأخت الزميلة / أمانى صلاح الدين http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9640 نفحة يوم الجمعة يزيد القرآن من تفاصيل جلالة هذا المشهد، فيخبرنا بأن كل كائن من هذه الكائنات له مسلك خاص في تسبيح الله، يقول الله تعالى: { أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ } وربما ظن بعض الناس أن ( تسبيح الكائنات ) هو مجرد خبر مجازي، وأنها لا تسبّح حقيقةً ! وهذا تصور مرجوح، فالصحيح أنه تسبيح حقيقي، حتى إنه في بعض الأحوال كان أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم يسمعون هذا التسبيح، فقد روى البخاري في صحيحه عن عبد الله بن مسعود أنه قال: [ ولقد كنا نسمع تسبيح الطعام وهو يؤكل ] ومثل تسبيح الطعام هذا الذي كان يسمعه الصحابة هو حالة خاصة في زمن خاص، أما تسبيح الكائنات في نظامها العام فقد أخبرنا الله أنه بلغة خاصة كما قال سبحانه: { وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ } وقد أشار الإمام ابن تيمية إلى هذه الحالة الخاصة الاستثنائية في فهم لغة المخلوقات فقال رحمه الله: بل هو سبحانه يُنطِق الجماد بأصوات يفهمها من يفهمها من الآدميين، كما قال عن داود - عليه السلام – { يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ } وقال تعالى: { إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْرَاقِ } والحصى قد سبح في كف النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقال ابن مسعود - رضي الله عنه: كنا نسمع تسبيح الطعام وهو يؤكل. وكان أبو الدرداء وسلمان الفارسي يسمعان تسبيح القدر، وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ( إني لأعلم حجراً بمكة كان يسلم علي قبل أن أبعث، إني لأعرفه الآن وهذا باب واسع ) |
All times are GMT +3. The time now is 02:11 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.