من : الأخ / عادل يوسف

التفتيش في هاتف الزوج



فضيلة الشيخ لماذا دائما حين يسألونكم عن زوجة تبحث في هاتف زوجها

تقولون: التجسس حرام، هي تريد فقط أن تحافظ على زوجها



ج / أوّلا لنثبّت بعض الأمور:

1- كلّ ابن آدم خطّاء.



2- هذا ينتج عنه أنّ لكلّ واحد فينا ركنا خاصّا مليئا بالجثث

المتعفّنة والرّوائح الكريهة.



3- كلّ من زعم انّه لا يملم ذلك الرّكن فهو كذّاب كائنا من كان.



4- جاء الشّرع ليحفظ على النّاس حقّ الرّجوع والتّوبة بإعدام أسباب

الفضيحة، بل حظّ من عصى إذ لم يتّق أن لا يشيع ذلك ولا يجاهر به، ونهى

أن يطّلع على عورات النّاس وكلّهم ذو عورة، ورغّب وشدّد على السّتر لمن

ابتلي بالاطّلاع على بعض ذلك.



فيكون الحاصل:

أنّ كلّ من يدّعون الطّهرانيّة لو اتّبعهم لنّاس ففضحوا عورتهم لبان منها أكثر

ممّا يظهرون استشناعه واستقباحه في غيرهم، ومن تتبّع عورات النّاس

تتبّع النّاس عورته حتّى يفضح، هكذا هي سنّة ماضية.



ومثال لزيادة التّوضيح:

مثل هؤلاء الّذين يتتبّعون ما أسرّه النّاس وكتموه مثل رجل يطّلع على النّاس

وهم في دورات المياه ثمّ يخرج ليصيح معلنا اشمئزازه وتأذّيه من الرّائحة!

فأيّهما أقبح فعلا؟!



أمّا المحافظة على الزّوج فيؤسفني إعلامكم أنّ هذا الفعل لا يأتي غالبا فيما

أعرفه من دنيا النّاس إلّا بعكس هذا المطلوب في السّؤال، بل لا ينتج عنه إلّا

خراب البيوت وشيوع الفاحشة بين النّاس وتعيير بعضهم ببعض وكلّهم كما

سبق ذوو عورات وهنات وقبائح منكرات.



وإنّما المحافظة تكون بغير هتك الأستار، وببناء ثقة متبادلة، ومحاولة

الحفاظ عليها فإنّ كثيرا ممّا نجهله هو خير لنا من أن نعلمه، لكنّ الفضول

قتّال والله المستعان!