بيت عطاء الخير الاسلامي

بيت عطاء الخير الاسلامي (http://www.ataaalkhayer.com/index.php)
-   الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير (http://www.ataaalkhayer.com/forumdisplay.php?f=20)
-   -   صحة حديث : ( اللهم فارج الهم وكاشف الغم ) (http://www.ataaalkhayer.com/showthread.php?t=12479)

بنت الاسلام 07-24-2013 10:59 PM

صحة حديث : ( اللهم فارج الهم وكاشف الغم )
 
الأخ / مصطفى آل حمد

صحة حديث :( اللهم فارج الهم وكاشف الغم)
ما صحة هذا الحديث :
( اللهم فارج الهم ، وكاشف الغم ، ومجيب دعوة المضطرين ،
رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما ،
أنت ترحمني فارحمني برحمة تغنيني بها عن رحمة مَن سواك)
الحمد لله
أولا :جاء نص هذا الدعاء في حديثين اثنين :
1-في حديث عائشة رضي الله عنها قالت :
(دخل علي أبو بكر ،
فقال : هل سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم دعاء علمنيه ؟
قلت : ما هو ؟ قال : كان عيسى بن مريم يعلم أصحابَه
فقال : لو كان على أحدكم جبل ذهب دينا فدعا الله بذلك لقضاه الله عنه :
" اللهم فارج الهم ، كاشف الغم ، مجيب دعوة المضطرين ،
رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما ، أنت ترحمني ،
فارحمني برحمة تغنيني بها عن رحمة من سواك "
قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه : وكانت علي بقية من الدين ،
وكنت للدين كارها ، فكنت أدعو الله بذلك ،
فأتاني الله بفائدة فقضى عنيديني , قالت عائشة :
كان لأسماء بنت عميس رضي الله عنها علي دينار وثلاثة دراهم ،
وكانت تدخل علي فأستحيي أن أنظر في وجهها ؛ لأني لا أجد ما أقضيها ،
فكنت أدعو بذلك الدعاء، ما لبثت إلا يسيرا حتى رزقني الله رزقا ،
ما هو بصدقة تصدق بها علي ، ولا ميراث ورثته ، فقضاه الله عني ،
وقسمت في أهلي قسما حسنا ،
وحليت ابنة عبد الرحمن بثلاث أواق من ورق ، وفضل لنا فضل حسن)
[ رواه البزار – عزاه إليه السيوطي في "الدر المنثور" (1/24) –
وأبو بكر المروزي في "مسند أبي بكر الصديق" (رقم/40)
والطبراني في "الدعاء" (1/317) ، وابن عدي في "الكامل" (2/203)
ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (47/472) ،
وأخرجه الحاكم في "المستدرك" (1/696)
والبيهقي في "دلائل النبوة" (رقم/2420)
وفي "الدعوات الكبير" (رقم/167)
وفي مسند الفردوس للديلمي (رقم/1988) ]
من عدة طريق عن يونس بن يزيد الأيلي ، عن الحكم بن عبد الله الأيلي ،
عن القاسم بن محمد ، عن عائشة به .
وقال الحاكم :
" وهذا حديث صحيح غير أنهما لم يحتجا بالحكم بن عبد الله الأيلي " انتهى
والصواب أن الحكم بن عبد الله الأيلي ضعيف الحديث جدا ،
وكذبه غير واحد من الأئمة ،
جاء في ترجمته في "لسان الميزان" (2/332) :
كان ابن المبارك شديد الحمل عليه . وقال أحمد : أحاديثه كلها موضوعة .
وقال ابن معين : ليس بثقة . وقال السعدي وأبو حاتم : كذاب .
وقال النسائي والدار قطني وجماعة : متروك الحديث .
وقال البخاري : تركوه كان ابن المبارك يوهنه البتة وفي رواية يضعفه .
وقال مسلم في "الكنى" : منكر الحديث انتهى
باختصار فإن تشنيع العلماء على حديثه كثير .
وبهذا يتبين أن الحديث منكر أو موضوع ،
خلافا لما ذهب إليه الإمام الحاكم رحمه الله ؛
ولهذا وضعفه الإمام ألمنذري في "الترغيب والترهيب" (3/57)
وذكر له علة أخرى هي عدم سماع القاسم من عائشة ،
وحكم عليه بالضعف أيضا الإمام السيوطي في "الدر المنثور" (1/24) ،
وحكم عليه الشيخ الألباني في "ضعيف الترغيب" (1143) بالوضع .
2- عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( يا علي !
ألا أعلمك دعاء إذا أصابك غم أو هم تدعو به ربك , فيستجاب لك بإذن الله ،
ويفرج عنك , توضأ وصل ركعتين ، واحمد الله ,وأثن عليه ،
وصل على نبيك ، واستغفر لنفسك وللمؤمنين والمؤمنات ،
ثم قل : اللهم أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون ،
لا إله إلا الله العلي العظيم ، لا إله إلا الله الحليم الكريم ،
سبحان الله رب السماوات السبع ورب العرش العظيم ،
الحمد لله رب العالمين ، اللهم ! كاشف الغم ، مفرج الهم ،
مجيب دعوة المضطرين إذا دعوك ، رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما !
فارحمني في حاجتي هذه بقضائها ونجاحها ,
رحمة تغنيني بها عن رحمة من سواك)
[ يقول الشيخ الألباني في "السلسلة الضعيفة" (رقم/5287) :
منكر : أخرجه الأصبهاني (2/ 534/ 1278 - ط) عن إسحاق بن الفيض
أخبرنا المضاء : حدثني عبد العزيز عن أنس مرفوعاً .
قلت – الشيخ الألباني - : وهذا إسناد ضعيف مظلم ]
ثم فصل القول في علله رحمه الله ، فانظر الموضع المشار إليه من الضعيفة
والخلاصة
أن نص هذا الدعاء لم يرد من طريق صحيح ، بل طرقه شديدة الضعف ،
لذلك حكم عليه العلماء بالوضع وأوردوه في كتب الموضوعات ،
كما في "تذكرة الموضوعات" للفتني (ص 53) ،
"تنزيه الشريعة" (2/333) ، "الفوائد المجموعة" (ص 59 ، 52) .
ثانيا : لا حرج في أن يجعل المرء ذلك من دعاء نفسه ،
أو أن يسأل الله الحاجات بألفاظه ،
فهي عبارات صحيحة لها شواهد كثيرة من الكتاب والسنة الصحيحة ،
فيها تذلل وتقرب وإظهار خضوع لله رب العالمين ،
كما فيها توسل بصفات الله تعالى ورحمته التي وسعت كل شيء ،
فمن دعا به – من غير اعتقاد مزيد فضل له ولا خصوص أجر –
يرجى له القبول والاستجابة .
عن عبد الرحمن بن سابط قال :
( كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يدعو بهؤلاء الكلمات ويعظمهن :
اللهم فارج الهم ، وكاشف الكرب ، ومجيب المضطرين ،
ورحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما ،
ارحمني اليوم رحمة واسعة تغنيني بها عن رحمة من سواك)
[ رواه ابن أبي شيبة في "المصنف" (6/109)
بسند صحيح عن عبد الرحمن بن سابط ]
لكن عبد الرحمن هذا من التابعين ، ولم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم ،
كما في ترجمته في "تهذيب التهذيب" (6/181) ، فيكون حديثه مرسلا ،
والحديث المرسل يستأنس به في الأذكار والدعاء .
بل إن الدعاء ، متى استقام معناه ، وصح لفظه ، جاز الدعاء به ،
ولو لم يكن مأثورا أصلا ، فباب الدعاء مفتوح لمن يجتهد فيه ،
وإن كان الدعاء المأثور الثابت أعظم بركة ، وأسد معنى ،
وأبعد عن التكلف والعدوان في الدعاء .
وانظر في موقعنا جواب السؤال رقم (70295) ، (84030)
والله أعلم .
الإسلام سؤال وجواب

http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/...ppid=yahoomail



All times are GMT +3. The time now is 03:25 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.