من:إدارة بيت عطاء الخير
( سـؤال و جـواب )


الوساوس في الوضوء والصلاة



السؤال

أنا شاب أعاني من صعوبة شديدة في الوضوء والصلاة، حتى إنني لا أكاد

أنتهي من الوضوء حتى أعيده؛ لأنني أعتقد أن وضوئي غير صحيح، أو أنني

نسيت غسل عضو. وكذا في الصلاة: أصبحت أُكَرِّر الفاتحة والتحيِّات، وأشُكُّ

في إتياني بها صحيحة. أفتوني مأجورين؟



الجواب

تذَكَّر يا أخي قول الله تعالى:

{ فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا }\



وقوله تعالى:



{ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا }



وقوله:



{ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ }



و تذَكَّر قول النبي صلى الله عليه وسلم:



( إن هذا الدين يُسْرٌ )



و تذَكَّر أن للشيطان نصيبًا في هذا التشديد، فهو يُصَعِّبه عليك حتى يثْقُلَ

عليك، وتتركَ الصلاة والطهارة، فلا تتكلفْ في الطهارة، بل لا تزد على غسل

كل عضو ثلاث غسلات، ولا تُطِعِ الشيطان في قوله: إن وضوءك باطل،

ولا في قوله: إنه انتقض ونحو ذلك، وهكذا في الصلاة: لا تكرر القراءة ولا

التشهد، بل عليك الاكتفاء بقراءتها مرة واحدة، كما تقرؤها خارج الصلاة،

فإنك تعرف القراءة، وتثق من نفسك بأنك قد أقمت القراءة، وأكملتها خارج

الصلاة صحيحةً بلا نقْصٍ ولا غلط، فكذا في داخل الصلاة: قراءتك مستقيمةٌ

ليس فيها خطأ، فهَوِّنْ على نفسك، ولا تُشَدِّدْ في إخراج الحروف ولا في

تَكرارها، واستمِرَّ على هذا، ولا تُرَدِّدْها. ولو قال لك الشيطان: إنها باطلة!

فلا تطعه حتى ينقطع رجاؤه منك، وتسلم من الأذى. والله أعلم. ,


عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين