بيت عطاء الخير الاسلامي

بيت عطاء الخير الاسلامي (http://www.ataaalkhayer.com/index.php)
-   خطب الشيخ / نبيل الرفاعى (http://www.ataaalkhayer.com/forumdisplay.php?f=65)
-   -   164 خطبتى صلاة الجمعة بعنوان : (http://www.ataaalkhayer.com/showthread.php?t=9358)

adnan 01-25-2013 08:14 PM

164 خطبتى صلاة الجمعة بعنوان :
 
164 خطبتى صلاة الجمعة بعنوان :
( حـبـيـب الله و حـبـيـبـنـا )
صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم
ألقاها فضيلة الأخ الشيخ / نبيل بن عبدالرحيم الرفاعى

أمام و خطيب مسجد التقوى - شارع التحلية - جدة
حصريــاً لبيتنا و لتجمع المجموعات الإسلامية الشقيقة
و سمح للجميع بنقله إبتغاء للأجر و الثواب





الحمد لله الواهب المنان ، الرحيم الرحمن ،
المدعو بكل لسان ، المرجو للعفو والإحسان ،
أحمده سبحانه وتعالى وأشكره، وأتوب إليه وأستغفره،
فلا خير إلا وهو مصدره ، ولا فضل إلا منه أوله وآخره .
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له هو أكرم مسؤول وأعظم مأمول ،
و أشهد أن سيدنا ونبينا محمدا عبده ورسوله ، وحبيبه وخليله ،
ذو الأخلاق الطاهرة ، والبراهين الباهرة .
صلى الله وسلم وبارك عليه ، وعلى آله وأصحابه وتابعيه،
صلاة تشرق إشراق البدور ، وتتردد مع أنفاس الصدور ،
وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين .


فإنَّ خيرَ ما تُفتَتح به الوصايا وتُختَتَم، الحثُّ على تقوى الله وخشيته في السرِّ والعلن؛
فمن جعل التقوَى مرمَى بصرِه أفلح ونجَا، وفازَ بما أمَّل ورجا،

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ
وَيَجْعَل لَّكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }

الحديد 28

أيها المسلمون :

لئن كانت العبقرية امتدادا في موهبة واحدة ٬ أو في جملة مواهب ٬

فإن النبوة امتدادٌ في المواهب كلها ٬ واكتمالٌ عقلي وعاطفي وبدني ٬
وعصمة من الدنايا ورسوخ في الفضائل ٬ وعراقة في النبل والفضل.

فالذين يرشحون للنبوة يصطفون لها اصطفاء.
قلوب نقية تربطها بالملأ الأعلى أواصر الطهر والصفاء.
وعقول حصيفة ناضجة لا تنخدع عن حقائق الأشياء ٬
ولا يصيبها ما أصاب كبار الفلاسفة من شرود وعماء .
وأجسام مبرأة من العلل الخبيثة والأمراض المشوهة أو المنفرة.
وصلة بالناس قوامها البر والخير. فليس يتصور في حق نبي لله ٬
أنه أخل بحق المروءة والفضل ٬ أو ارتكب ما يخدش الشرف ٬ أو يقدح في العصمة !

أحبتي الكرام :

الرسل أمناء على الوحي السماوي والهداية الإسلامية. فكلامهم حكمة ٬
وحياتهم أسوة ؛ سريرتهم وعلانيتهم سواء .
ليست لأحدهم صفحة مطوية وصفحة مكشوفة ،
طرائق معيشتهم الخاصة كمناهج دعوتهم العامة ، تنضح عفافا واستقامة.

ظلوا بين الناس ما شاء الله فكانت مجتمعاتهم بركة ٬
ثم قبضوا فخلفوا أقدس مواريث ٬ وأعظم تركة.
وحسبك أنهم خيرة الله من خلقه

{ وَإِذَا جَاءتْهُمْ آيَةٌ قَالُواْ لَن نُّؤْمِنَ حَتَّى نُؤْتَى مِثْلَ مَا أُوتِيَ رُسُلُ اللّهِ
اللّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُواْ صَغَارٌ عِندَ اللّهِ
وَعَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا كَانُواْ يَمْكُرُونَ }

الأنعام124

{ اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلاً وَمِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ *
يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الأمُورُ }

الحج 75 ، 76

عباد الله :

وأقدار الرسل تتفاوت سناء وسموا. فالرسول في قبيلة محدودة ٬
أفضل منه الرسول لمدينة فيها مائة ألف أو يزيدون ٬ وأفضل منه الرسول لشعب بأسره .
وصاحب الكتاب المستقل أفضل ممن يحكم بشريعة سابقة.

ولا نزال نرقى في مراتب العظمة ٬ ولا نزال نحلق صعدا نحو القمة ٬
ولا نزال نقطع أشواطا بعد أشواط في مدارج الكمال البشري ٬
حتى نصل إلى مستوى تنحسر دونه الأبصار مهما طمحت ٬
وتقف عنده الأقدار مهما عظمت، لنجد صاحب الرسالة العظمى إلى خلق الله قاطبة ٬
ملتقى الفضائل المشرفة ٬ ومظهر المثل العليا،
التي صورتها الخيالات ثم صاغها الله إنسانا يمشي على الأرض مطمئنا.
ذلكم هو سيد الخلق محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم ٬
وذلكم منزله بين عباقرة الأرض وأمناء الوحي !

إنه أفق للمجد يزهو على كل أفق ٬ وتسطع منه أشعة تفيض بالحب والحنان،
والرحمة والعقل، والفراسة والحكمة. وهيهات أن يدرك مقدار ذلك أحد ٬
فالعظيم لا يعرفه إلا عظيم مثله ٬ ومن كمحمد في الناس؟؟

كان المرسلون الأولون مصابيح تضيء في جوانب الليل الذي ألقى بظلامه على أنحاء الدنيا.
فلما بدأ فجر الإنسانية ينشق عنه الظلام ٬ وبدأت أشعة الرسالة العامة تتهادى في الأفق؛
انتقل العالم من عهد إلى عهد، ومن طور إلى طور.

إخوتي في الله:

إن الحديث عن عظمة الشخصية التي حملت عبء هذه الرسالة يطول ٬
وحسبنا أن الله عز وجل جمع في سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
من شارات السيادة والعظمة والنبل ما تفرق في النبيين من قبل.
لقد ذكر الله أسماء ثمانية عشر نبيا ٬ فهم أولو العزم وأصحاب الرسالات الأولى ٬
ثم قال

{ أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ
فَإِن يَكْفُرْ بِهَا هَـؤُلاء فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْماً لَّيْسُواْ بِهَا بِكَافِرِينَ *
أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً
إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ }

الأنعام89 ، 90

قال المفسرون في شرح هذه الآية :
إنها تومئ إلى فضل الرسول صلى الله عليه و سلم على من سبقه،
فإن خصال الكمال التي توزعت عليهم التقت أطرافها
في شخصه الكريم عليه الصلاة والسلام.

معاشر الأحبة:

لقد كان هذا الأمر بالاقتداء ماثلا وحاضرا في ذهن النبي صلى الله عليه و سلم
وهو يقوم بتبليغ الدعوة.
فلما طعن أحد المنافقين في تصرف له ٬ وهو يقسم الغنائم
قائلا: هذه قسمة ما أريد بها وجه الله؛
كظم النبي صلى الله عليه و سلم غيظه وقال:

( رحم الله موسى لقد أوذي بأكثر من هذا فصبر )

لقد كان نوح صاحب احتمال وجلد وصبر على الدعوة.
وكان إبراهيم صاحب بذل وكرم ومجاهدة في الله .
وكان داود من أصحاب الشكر على النعمة ٬ وتقدير آلاء الله .
وكان زكريا ٬ ويحيى ٬ وعيسى من أصحاب الزهادة في الدنيا ٬ والاستعلاء على شهواتها.
وكان يوسف ممن جمع بين الشكر في السراء ٬ والصبر في الضراء.
وكان يونس صاحب تضرع وإخبات وابتهال. وكان موسى صاحب شجاعة وبأس وشدة.
وكان هارون ذا رفق ولين.

ثم ننظر إلى سيرة سيد الخلق صلى الله عليه وسلم
بعد هذه السير السابقة فنراها كالبحر الخضم تصب فيه الأنهار :

فمبلغ العلم فيه أنه بشر و أنه خير خلق الله كلهم

إخوة الإيمان :

من ذوي المواهب من يعيشون في عزلة قصية عن الجماهير ٬
ويؤثرون البقاء في برج عاجي هرباً مما تسببه مخالطة الناس من سخط وتبرم.
ومنهم من يلقي بنفسه في معترك الحياة ومعه عدة النجاح ٬ مع عمق النظرة ٬
وذكاء الفكرة ٬ والبصر النافذ إلى أدواء الشعوب وأدوايتها..
غير أنه مع هذه المواهب الجليلة ضيق العاطفة لا يألف إلا القليلين
ممن هم على شاكلته في المزاج ٬ أو ممن يتفقون معه في الأهداف.

ولكن من العظماء من أوتي امتدادا في شخصيته ٬ وبسطة في مشاعره تجرف الناس إليه،
وتعلق القلوب به. ويلتف حوله أصحاب المواهب الكبيرة ٬ ويرمقونه بالإجلال ٬
ويقدمونه على أنفسهم عن طواعية واختيار.
ولم تعرف الإنسانية في ماضيها الطويلِ ولن تعرف، رجلا وقّره الأبطال،
وكرّمه العظماء ٬ وانطبعت محبته في شغاف القلوب ٬
كما عُرف ذلك في النبي الكريم محمد صلى الله عليه و سلم .

لقد كان أصحاب الشجاعة في القتال يحبونه،
لأنه أشجع منهم حين تحمر الحدق ويشتد البأس.
وكان أصحاب السياسة والتدبير يحبونه، لأنهم يرونه أكثر منهم مرونة وأرحب أفقا،
وكان الأجواد الأسخياء يرونه وقد ملك واديا من الإبل والغنم ٬
فما غربت عليه الشمس إ لا وهو منح وهدايا للطالبين والراغبين.

وكان العباد يرونه صوّاما قوّاما ٬ والزهاد يرونه عفيفا مترفعا،
وأصحاب البيان واللسان يرونه فصيحا بليغاً.
و ما عَرف أحدٌ من العظماء ميزة في نفسه يفخر بها إلا
وجد رسول الله صلى الله عليه و سلم على خلق أعرق منها وأرقى .

عباد الله :

لقد كان العظماء ومازالوا على مر العصور والدهور،
يرفعون إليه أبصارهم مثلما يرفع الناس أبصارهم إلى القمم الشواهق التي لا تنال!!
ومع هذا الجلال الفارع ٬ وذلك الامتياز الرائع ٬
فقد كان هذا الرسول الأمين صلى الله عليه و سلم قريبا بسهولة طبعه من كل فرد.
فما يعز مناله على أرملة أو مسكين. بل بلغ من اتساع عواطفه وتدفق مشاعره ٬
أن كل فرد كان يحس في نفسه أنه آثرُ الناس
عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقربُهم إليه،
وأعزُّهم عليه.

إنه بين الناس كالشمس ترسل أشعتها فيستمتع الجميع بها ٬
ويأخذ كلُّ امرئ حظه من الدفء والحرارة والمتعة ٬
لا يحس بأن أحدا يشاركه فيها أو يزاحمه عليها.
كذلك كان المصطفى صلى الله عليه وسلم مع صحابته ٬
يأوون من نفسه الكبيرة إلى كنف رحيم وقلب سليم
ونفس ملؤها الرأفة والألفة والمودة.

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم :

{ لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ
حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ *
فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُلْ حَسْبِيَ اللّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ
وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ }

التوبة 128 ، 129

بارك الله لي و لكم فى القرآن الكريم
و نَفَعني الله وإيَّاكم بالقرآنِ العظيم وبهديِ محمّد سيد المرسلين صلى الله عليه و سلم ،
وأقول قولي هَذا ، وأستَغفر الله لي ولَكم و لجميع المسلمين
فأستغفروه أنه هو الغفور الرحيم



الحمد لله جعل أمة الإسلام خير أمة أخرِجت للناس،
أحمده سبحانه وأشكره، وأتوب إليه وأستغفره،
هو المجير من فِتَن الدّنيا والأرجاس،

وأشهد أن لا إلهَ إلا الله وحده لا شريك له،

وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدًا عبد الله ورسوله،

أفضل من قادَ البشر وساس، و سقانا بسيرتِه السنيّة أروى كاس،
صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آلِه وصحبه الصّفوةِ من كل الملا والناس،
والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يومِ الدين .



عباد الله :

فقد يظن بعض الجهال أن الرسل الكرام ليسوا أكثر من حملة وحي ٬
وظيفتهم التبليغ المجرد؛ فليست لهم مواهب فذة ٬ ولا استعداد خاص ٬ ولا امتيازات رفيعة.
ومن ظن ذلك فقد ضل في فهم المرسلين ٬
وجهل ما حباهم الله به من صفات وخلال تجعل أعظم عظماء الأرض
لا يصل إلى مصاف أقدامهم!.

أيها الأحبة في الله :

إن الله سبحانه وتعالى يختار لهذا المنصب العظيم أهله!!
ولئن كان القرآن هو الكتاب الذي يصور للإنسانية آفاق كمالها.
فإن سيد الخلق محمدا صلوات الله وسلامه عليه هو الرجل الذي حقق في شخصه ٬
وفي آثاره أعلى ما تنشده الإنسانية من صفات الكمال والجلال.

إنَّها النفس التي عانَقَت السماء، وعاشَت على الأرض دانيةً من الناس،
مِلؤُها الإحسان المدِيد والعقلُ السديد والرأي الرّشيد ،
في أعلى مستويات الحِرص والإخلاص، والصّدق والأمانة.

و صفوةُ القول يا عباد الله :

{ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ
لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً }

الأحزاب21

أسوةٌ في جميع ضروب الحياة وتصاريف الأمور والمعاملاتِ،

{ وَإِذَا جَاءتْهُمْ آيَةٌ قَالُواْ لَن نُّؤْمِنَ حَتَّى نُؤْتَى مِثْلَ مَا أُوتِيَ رُسُلُ اللّهِ
اللّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُواْ صَغَارٌ عِندَ اللّهِ
وَعَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا كَانُواْ يَمْكُرُونَ }

الأنعام124

{ وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ
مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ }

القصص68

ألا فاتقوا الله ـ رحمكم الله ـ

واعلموا أنّ من أحبَّ شيئًا أجراه دومًا على لسانه ومكَّنه من سويداء جنانه .


و أتَّقوا الله رحمكم الله و تفكروا و أعبدوا خالقكم و بارئكم ،
هذا ثم صلّوا ـ رحمكم الله ـ على خير البرية و أزكى البشرية
محمّد بن عبد الله صاحب الحوض و الشفاعة ،
فقد أمركم الله بأمرٍ بدأ فيه بنفسه ، و ثنى بملائكته المسبِّحة بقدسِه ،
و أيّه بكم أيها المؤمنون ،

فقال جلَّ من قائل عليما :


{ إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَـٰئِكَـتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِىّ
يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلّمُواْ تَسْلِيمًا }

[الأحزاب: 56]

اللّهمّ صلِّ و سلِّم وبارِك على عبدِك و رسولك
نبيِّنا محمّد الحبيب المُصطفى و النبيّ المُجتبى ،
و على آله الطيبين الطاهرين ، و على أزواجِه أمّهات المؤمنين ،
و ارضَ اللّهمّ عن الخلفاء الأربعة الراشدين : أبي بكر و عمر و عثمان و عليٍّ ،
وعن الصحابة أجمعين ، و التابعين و من تبعهم بإحسان إلى يومِ الدين ،
و عنَّا معهم بعفوِك و جُودك و إحسانك يا أكرم الأكرمين .

و قال عليه الصلاة و السلام فيما أخرجه مسلم في صحيحه :


( مَن صلّى عليّ صلاة واحدة صلّى الله عليه بها عشرًا ) .


فاجز اللّهمّ عنّا نبيّنا محمّدًا صلى الله عليه و سلم خيرَ الجزاء و أوفاه ،
و أكمله و أثناه ، و أتمَّه و أبهاه ، و صلِّ عليه صلاةً تكون له رِضاءً ،
و لحقِّه أداءً ، و لفضلِه كِفاء ، و لعظمته لِقاء ، و تلقى منك سبحانك قبول و رضاء ،
يا خيرَ مسؤول و أكرمَ مأمول يا رب الأرض و السماء .


اللّهمّ إنّا نسألك حبَّك ، و حبَّ رسولك محمّد صلى الله عليه و سلم ،
و حبَّ العملِ الذي يقرّبنا إلى حبّك .


اللهم اجعل حبَّك و حبَّ رسولك صلى الله عليه و سلم أحبَّ إلينا
من أنفسنا و والدينا و الناس أجمعين .


اللّهمّ أعِزَّ الإسلام و المسلمين ، و أذلَّ الشركَ و المشركين ،
و أحمِ حوزةَ الدّين ، و أدِم علينا الأمن و الأمان و أحفظ لنا ولاة أمورنا ،
و رد كيد كل من أراد فتنة فى بلادنا فى نحره أو فى أى من بلاد المسلمين


اللهم أمنا فى أوطاننا و أصلح أئمتنا و ولاة أمورنا ،
و أنصر عبادَك المؤمنين فى كل بقاع الأرض و أحفظهم


اللهم و اشف مرضاهم و أرحم موتاهم و أجمع شملهم و وحد كلمتهم

اللهم آمنا فى أوطاننا و أصلح أئمتنا و ولاة أمورنا ،
و أنصر عبادَك المؤمنين فى كل بقاع الأرض و أحفظهم
و أحفظ أخواننا فى برد الشام و فى فلسطين و مينمار و أفغانستان و جميع المسلمين

اللهم و اشف مرضاهم و أرحم موتاهم و أجمع شملهم و داوى جرحاهم
و تقبل شهداءهم و أحفظ دينعم و أموالهم و أعراضهم


اللهم أرزقنا الغيت و لا تجعلنا من القانطين
اللهم أرزقنا الغيت و لا تجعلنا من القانطين
اللهم أرزقنا الغيت و لا تجعلنا من القانطين


اللهم سقيا رحمة لا سقيا عذاب بفضلك و كرمك يا كريم يا تواب

ثم الدعاء بما ترغبون و ترجون من فضل الله العلى العظيم الكريم
أنتهت
و لا تنسونا من صالح دعاءكم .
و تجدونها فى ملف مرفق لمن يرغب فى الأحتفاظ بها


و لخطب فضيلته السابقة تفضلوا بزيارة موقعنا
www.ataaalkhayer.com
و به من خير الله الكثير
اما بالنسبة لموقع فضيلة الشيخ نبيل الرفاعى فهو :-




و أوصيكم بزيارتهما بأستمرار فبهما من خير الله الكثير
و بهما تستمعون لقرأة القرآن الكريم بالصوت الشجى و اللهجة الحجازية الأصيلة

تقبل الله منا و منكم صالح الأعمال و من جميع المسلمين


All times are GMT +3. The time now is 08:42 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.