بيت عطاء الخير الاسلامي

بيت عطاء الخير الاسلامي (http://www.ataaalkhayer.com/index.php)
-   الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير (http://www.ataaalkhayer.com/forumdisplay.php?f=20)
-   -   يوميات زاد العباد 3/5 (http://www.ataaalkhayer.com/showthread.php?t=40)

vip_vip 05-30-2010 12:25 PM

يوميات زاد العبا 30/5
 
قيل للفضل بن عبد الله: ما لك لا تتزوج؟

قال: إني خطب أبي لي ولأخي فتاة. فقيل:
ويحك .. خطب لك ولأخيك فتاة واحدة! قال
: ومن أي شيء العجب .. هذا جارنا فلان له زوجتان.



من استخف بإخوانه خذل ومن اجترأ على سلطانه قتل.






ربِّ أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق
واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا - الإسراء: 80.


كان أبو الأسود الدؤلي مزواجا وكان له مع نسائه حوادث طريفة منها:
أنه كان بينه وبين إحداهن كلام في ابن كان لها منه،
وأراد أن يأخذه منها، فاختصما إلى قاضي البصرة.
قالت الزوجة: أصلح الله القاضي! هذا ابني، كان بطني وعاءه،
وحجري فناءه، وثديي سقاءه، أكلؤه إذا نام، وأحفظه إذا قام
، فلم يزل كذلك سبعة أعوام .. حتى إذا استوفى فصاله،
وكملت خصاله، واستوت أوصاله، وأملت نفعه ورجوت دفعه،
أراد أن يأخذه مني كرها، فأقدنى أيها القاضي، فقد رام قهري،
وأراد قسري. فقال أبو الأسود الدؤلي: أصلحك الله! هذا ابني،
حملته قبل أن تحمله، ووضعته قبل أن تضعه، وأنا أقوم عليه
في أدبه، وأنظر في أوده، وأمنحه علمي، وألهمه حلمي،
حتى يكمل عقله، ويستحكم فتله. فقالت الزوجة:
صدق أصلحك الله حمله خفا، وحملته ثقلا، ووضعه شهوة
ووضعته كرها. فقال القاضي: اردد على المرأة ولدها،
فهي أحق به منك ودعني من سجعك.







قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من عبد يسترعيه
الله عز وجل رعية، يموت يوم يموت وهو غاش رعيته،
إلا حرم الله تعالى عليه الجنة. عن معقل بن يسار رضي الله عنه؛
رواه البخاري ومسلم





vip_vip 05-31-2010 10:31 AM

يوميات زاد العباد31/5
 



كان أبو صدقة المدني شديد الإلحاف في المسألة،
فقيل له: ما أشد إلحافك؟ فقال: تلومونني على ذلك
وأنا اسمي مسكين، وكنيتي أبو صدقة، واسم أبي صدقة،
واسم امرأتي فاقة.



من أحسن المكارم عفو المقتدر.





رب إني ظلمت نفسي فاغفر لي - القصص: 16.






كلمات أغلى من الدر؛ عن الشعبي أن عليا رضي الله عنه قال
يا أيها الناس خذوا عني هؤلاء الكلمات .. فلو ركبتم
المطي حتى تنضوها ما أصبتم مثلها: لا يرجون عبد إلا ربه،
ولا يخافن إلا ذنبه، ولا يستحي إذا لم يعلم أن يتعلم،
ولا يستحيي إذا سئل عما لا يعلم أن يقول لا أعلم،
واعلموا أن الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد،
ولا خير في جسد لا رأس له.


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أحب لقاء الله،
أحب الله لقاءه، ومن كره لقاء الله، كره الله لقاءه،
فقلت: يا نبي الله! أكراهية الموت؟ فكلنا يكره الموت.
قال: ليس ذلك، ولكن المؤمن إذا بشر برحمة الله ورضوانه وجنته،
أحب لقاء الله، فأحب الله لقاءه. وإن الكافر إذا بشر بعذاب الله
وسخطه، كره لقاء الله، وكره الله لقاءه.
عن عائشة رضي الله عنها؛ رواه البخاري ومسلم




vip_vip 06-01-2010 11:07 AM

يوميات زاد العباد 1/6
 



http://www.zadalebad.sbilya.com/st/d_01.png



ادعى رجل النبوة في أيام المأمون فأحضره المأمون وقال له
: ما دليل نبوتك؟ قال: أن أعلم ما انعقد عليه ضميرك. فقال
: ما هو؟ قال: في نفسك أصلحك الله أني كاذب، فضحك منه وتركه.


http://www.zadalebad.sbilya.com/st/d_02.png


اعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً واعمل لآخرتك كأنك تموت غداً.





اللَّهُمَّ اجعل قلوبنا خزائن توحيدك، واجعل ألسنتنا مفاتيح
تمجيدك، وجوارحنا خدم طاعـتك، فإنه لا عز إلا في الذل لك،
ولا أمن إلا في الخوف منك، ولا راحة إلا في الرضا بقسمتك.


http://www.zadalebad.sbilya.com/st/d_04.png



احتمال الشدائد في سبيل الله؛ لقد كان لشباب أصحاب
النبي صلى الله عليه وسلم نصيب وافر من الشدائد والمحن التي
أصابت المسلمين في ذاك الوقت، وهي سنة الله سبحانه وتعالى
في المؤمنين (أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهو لا
يفتنون. ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا
وليعلمن الكاذبين)، العنكبوت: 2-3؛
(أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم
مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين
آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب)، البقرة: 214
. وقد أصاب المسلمين في مكة من الشدائد والأهوال ما أصابهم
مما عبر عنه عبدالله بن عمر - رضي الله عنه - إذ يقول: قد فعلنا
- القتال - على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ كان
الإسلام قليلا فكان الرجل يفتن في دينه إما يقتلونه وإما يوثقونه
حتى كثر الإسلام فلم تكن فتنة؛ رواه البخاري. وسأل سعيد بن
جبير ابن عباس - رضي الله عنهما: أكان المشركون يبلغون من
أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من العذاب ما يعذرون
به في ترك دينهم؟ قال: نعم، والله إن كانوا ليضربون أحدهم،
ويجيعونه ويعطشونه حتى ما يقدر أن يستوي جالساً من شدة
الضر الذي به، حتى يعطيهم ما سألوه من الفتنة، حتى يقولوا:
اللات والعزى إلهان من دون الله؟ فيقول: نعم، افتداءً منهم بما
يبلغون من جهدهم؛ رواه ابن إسحاق.


http://www.zadalebad.sbilya.com/st/d_05.png



قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اتقوا دعوة المظلوم
وإن كان كافرا، فإنه ليس دونها حجاب
. عن أنس رضي الله عنه؛ رواه أحمد.




vip_vip 06-02-2010 11:04 AM

يوميات زاد العباد 2/6
 







اشترى رجل من رجل شياهاً فإذا هي تأكل الذباب، فخاصمه إلى شريح فقال: لبن طيب وعلف مجانا.





الحق كالزيت يطفو دائما.





اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَاتِنَا، وَآمِنْ رَوْعَاتِنَا، وَارْحَمْنَا فَوْقَ الأَرْضِ وَتَحْتَ الأَرْضِ وَيَوْمَ العَرْضِ عَلَيْكَ يَا الله.






الإمام شيخ الإسلام الحسن البصري؛ رجل هو الزهد .. والزهد هو! إليكم سير علم من أعلام الصالحين، وإماماً من أئمتهم ورجلاً من رجالتهم، ما إن يذكر اسمه إلا ويذكر الزهد - وما إن يذكر الزهد إلا ويذكر اسمه. غير أنه لم يدرك النبي .. وإنما كان على درجة من الفطنة والزكاة، والخشية والإنابة والعقل والورع، والزهد والتقوى ما جعله يشبه الصحابة الكرام .. بل قال عنه علي بن زيد: لو أدرك أصحاب رسول الله وله مثل أسنانهم ما تقدّموه. قال عنه أحد العلماء: كان جائعاً عالماً عالياً رفيعاً فقيها ثقة مأموناً عابداً ناسكاً كبير العلم فصيحاً جميلاً وسيماً. كانت أمه (خيرة) مولاة لأم سلمة زوج النبي، وكان مولده قبل نهاية خلافة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب بسنتين. وكانت أمه تخرج إلى السوق أحياناً فتدعه عند أم سلمة فيصيح جوعاً فتلقمه أم سلمة ثديها لتعلله به، إلى أن تجيء أمه - وإذا برحمة الله تنزل على الثدي فيدر لبناً .. فيرضع الطفل حتى يرتوي. فإذا هو يرتوي حكمة وفصاحة وتقى، فما إن شب صاحبنا إلا وينابيع الحكمة تنبع من لسانه وجمال الأسلوب ورصانة العبارة وفصاحة اللسان تتحدر من كلامه. إنه الحسن بن أبي الحسن يسار، الإمام شيخ الإسلام أبو سعيد البصري المشهور بالحسن البصري، يقال: مولى زيد بن ثابت، ويقال: مولى جميل بن قطبة. وأمه خيرة مولاة أم سلمة، نشأ إمامنا في المدينة النبوية وحفظ القرآن في خلافة عثمان. وكانت أمه وهو صغير تخرجه إلى الصحابة فيدعون له، وكان في جملة من دعا له عمر بن الخطاب. قال: اللهم فقهه في الدين، وحببه إلى الناس. فكان الحسن بعدها فقيهاً وأعطاه الله فهماً ثابتاً لكتابه وجعله محبوباً إلى الناس. ولازم أبا هريرة وأنس بن مالك وحفظ عنهم أحاديث النبي، فكان كلما سمع حديثاً عن المصطفى ازداد إيماناً وخوفاً من الله، إلى أن أصبح من نساك التابعين ومن أئمتهم ومن وعاظهم ودعاتهم، وصار يرجع إليه في مشكلات المسائل وفيما اختلف فيه العلماء، فهذا أنس بن مالك سُئل عن مسألة فقال: سلوا مولانا الحسن، قالوا: يا أبا حمزة نسألك، تقول: سلوا الحسن؟ قال: سلوا مولانا الحسن. فإنه سمع وسمعنا فحفظ ونسينا. وقال أنس بن مالك أيضاً: إني لأغبط أهل البصرة بهذين: الشيخين الحسن البصري ومحمد بن سيرين. وقال قتادة: وما جالست رجلاً فقيهاً إلا رأيت فضل الحسن عليه، وكان الحسن مهيباً يهابه العلماء قبل العامة، قال أيوب السختياني: كان الرجل يجالس الحسن ثلاث حجج (سنين) ما يسأله عن مسألة هيبةً. وكان الحسن البصري إلى الطول أقرب، قوي الجسم، حسن المنظر، جميل الطلعة مهايباً. قال عاصم الأحول: قلت للشعبي ألك حاجة؟ قال: نعم، إذا أتيت البصرة فأقرئ الحسن مني السلام، قلت: ما أعرفه، قال: إذا دخلت البصرة فانظر إلى أجمل رجل تراه في عينيك وأهيبه في صدرك فأقرئه مني السلام، قال فما عدا أن دخل المسجد فرأى الحسن والناس حوله جلوس فأتاه وسلّم عليه. وكان الحسن صاحب خشوع وإخبات ووجل من الله، قال إبراهيم اليشكري: ما رأيت أحداً أطول حزناً من الحسن، وما رأيته قط إلا حسبته حديث عهد بمصيبة. وقال علقمة بن مرثد: انتهى الزهد إلى ثمانية من التابعين، فأما الحسن بن أبي الحسن البصري .. فما رأينا أحداً من الناس كان أطول حزناً منه، وكان يقول - أي الحسن: نضحك ولا ندري لعل الله قد اطلع على بعض أعمالنا. فقال: لا أقبل منكم شيئاً، ويحك يا ابن آدم، هل لك بمحاربة الله طاقة؟ إن من عصى الله فقد حاربه، والله لقد أدركت سبعين بدرياً، لو رأيتموهم قلتم مجانين، ولو رأوا خياركم لقالوا ما لهؤلاء من خَلاق، ولو رأوا شراركم لقالوا: ما يؤمن هؤلاء بيوم الحساب. قال مطر الوراق: الحسن كأنه رجل كان في الآخرة ثم جاء يتكلم عنها، وعن أهوالها. فهو بخبر عما رأي وعاين.


http://www.zadalebad.sbilya.com/st/d_05.png



قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الجمعة إلى الجمعة كفارة ما بينهما ما لم تغش الكبائر. عن أبي هريرة رضي الله عنه؛ أخرجه مسلم.




vip_vip 06-03-2010 06:19 PM

يوميات زاد العباد 3/6
 
مرض صديق لحامد بن العباس فأراد أن يرسل ابنه إليه ليعوده فأوصاه وقال: يا بني إذا دخلت على المريض فقل له: ما تشكو؟ فإذا قال: كذا وكذا .. فقل له: سليم إن شاء الله، وقل له أيضا: من يجيئك من الأطباء؟ فإذا قال: فلان .. فقل: ميمون .. وقل: ما غداؤك؟ فإذا قال: كذا وكذا .. فقل: طعام طيب محمود. فذهب فدخل على العليل وقال له: ما تشكو؟ فقال: أشكو علة الموت .. فقال: سليم إن شاء الله. فمن يجيئك من الأطباء؟ قال: ملك الموت .. قال: مبارك ميمون. فما غداؤك؟ قال: سم الموت .. قال: طعام طيب محمود.

http://www.zadalebad.sbilya.com/st/d_02.png

من حلم ساد ومن تفهم ازداد.

http://www.zadalebad.sbilya.com/st/d_03.png

ربنا أفرغ علينا صبرا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين - البقرة: 250.

http://www.zadalebad.sbilya.com/st/d_04.png
وفاة أم عثمان الطفاوي؛ حكى عثمان بن سواد الطفاوى وكانت أمه من العابدات، وكان يقال لها‏:‏ راهبة، قال‏:‏ لما احتضرت رفعت رأسها إلى السماء وقالت‏:‏ يا ذخري ويا ذخيرتي ومن عليه اعتمادي في حياتي وبعد مماتي، لا تخذلني عند الموت، ولا توحشني في قبري‏.‏ قال: فماتت .. فكنت آتيها كل جمعة وأدعو لها وأستغفر لها ولأهل القبور، فرأيتها ليلة في منامي فقلت لها‏:‏ يا أماه .. كيف أنت‏؟‏ قالت‏:‏ يا بني .. إن الموت لكرب شديد، وأنا بحمد الله في برزخ محمود، يفترش فيه الريحان، ويتوسد فيه السندس والإستبرق إلى يوم النشور‏.‏ فقلت‏:‏ ألك حاجة‏؟‏ قالت‏:‏ نعم، لا تدع ما كنت تصنع من زيارتنا فإني لأسر بمجيئك يوم الجمعة إذا أقبلت من أهلك، فيقال لي‏:‏ يا راهبة هذا ابنك قد أقبل، فأسر ويسر بذلك من حولي من الأموات‏.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: والذي نفسى بيده، لو رأيتم ما رأيت، لضحكتم قليلا، ولبكيتم كثيرا. قالوا وما رأيت يا رسول الله؟ قال: رأيت الجنة والنار. عن أنس رضي الله عنه؛ رواه مسلم وأبو يعلى

vip_vip 06-05-2010 10:27 AM


جلس أعمى وبصير معا يأكلان تمرا في ليلة مظلمة فقال الأعمى: أنا لا أرى ولكن لعن الله من يأكل اثنتين اثنتين .. وعندما انتهى التمر صار نوى الأعمى أكثر من نوى البصير! فقال البصير: كيف يكون نواك أكثر من نواي؟ فقال الأعمى لأني آكل ثلاثا! فقال البصير أما قلت: لعن الله من يأكل اثنتين اثنتين؟ قال: بلى ولكني لم أقل ثلاثا!

http://www.zadalebad.sbilya.com/st/d_02.png

الماضي أوراق تتساقط بلا عودة.

http://www.zadalebad.sbilya.com/st/d_03.png

اللَّهُمَّ آتنا في الدُّنْيا حَسَنَةً وفي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ.

http://www.zadalebad.sbilya.com/st/d_04.png
أبو قدامة والغلام؛ كان بمدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل يقال له أبو قدامة الشامي، وكان قد حبب الله إليه الجهاد في سبيل الله والغزو إلى بلاد الروم، فجلس يوماً في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم يتحدث مع أصحابه، فقالوا له: يا أبا قدامة حدثنا بأعجب ما رأيت في الجهاد؟ فقال أبو قدامة نعم إني دخلت في بعض السنين (الرَّقَّة) أطلب جَمَلاً أشتريه ليحمل السلاح، فبينما أنا يوماً جالساً إذ دخلت علي امرأة فقالت: يا أبا قدامة سمعتك وأنت تحدث عن الجهاد وتحث عليه وقد رُزقتُ من الشَّعر ما لم يُرزقه غيري من النساء، وقد قصعته وأصلحت منه شكالا للفرس (أي حبل يربط به الفرس) وعَفرته بالتراب كي لا ينظر إليه أحد، وقد أحببت أن تأخذه معك فإذا صرتَ في بلاد الكفار وجالت الأبطال ورُميت النبال وجُردت السيوف وشُرعت الأسنّة، فإن احتجت إليه وإلا فادفعه إلى من يحتاج إليه ليحضر شعري ويصيبه الغبار في سبيل الله، فأنا امرأة أرملة كان لي زوج وعَصَبَة كلهم قُتلوا في سبيل الله ولو كان عليّ جهاد لجاهدت. وناولتني الشكال. وقالت: اعلم يا أبا قدامة أن زوجي لما قُتل خلف لي غلاماً من أحسن الشباب وقد تعلم القرآن والفروسية والرمي على القوس وهو قوّام بالليل صوام بالنهار وله من العمر خمس عشرة سنة وهو غائب في ضيعة خلفها له أبوه فلعله يقدم قبل مسيرك فأوجهه معك هدية إلى الله عز وجل وأنا أسألك بحرمة الإسلام، لا تحرمني ما طلبت من الثواب. فأخذت الشكال منها فإذا هو مظفور من شعرها. فقالت: ألقه في بعض رحالك وأنا أنظر إليه ليطمئن قلبي. فطرحته في رحلي وخرجتُ من الرقة ومعي أصحابي، فلما صرنا عند حصن مسلمة بن عبد الملك إذا بفارس يهتف من ورائي: يا أبا قدامة قف علي قليلاً يرحمك الله، فوقفت وقلت لأصحابي تقدموا أنتم حتى أنظر من هذا، وإذا أنا بفارس قد دنا مني وعانقني وقال: الحمد لله الذي لم يحرمني صحبتك ولم يردني خائباً. قلت للصبي أَسْفِرْ لي عن وجهك، فإن كان يلزم مثلك غزو أمرتك بالمسير، وإن لم يلزمك غزو رددتك، فأسفر عن وجهه فإذا به غلام كأنه القمر ليلة البدر وعليه آثار النعمة. قلت للصبي: ألك والد؟ قال: لا بل أنا خارج معك أطلب ثأر والدي لأنه استشهد فلعل الله يرزقني الشهادة كما رزق أبي. قلت للصبي: ألك والدة؟ قال: نعم. قلت: اذهب إليها فاستأذنها فإن أذنت وإلا فأقم عندها فإن طاعتك لها أفضل من الجهاد، لأن الجنة تحت ظلال السيوف وتحت أقدام الأمهات. قال: يا أبا قدامة أما تعرفني؟ قلت: لا. قال: أنا ابن صاحبة الوديعة، ما أسرع ما نسيت وصية أمي صاحبة الشكال، وأنا إن شاء الله الشهيد ابن الشهيد، سألتك بالله لا تحرمني الغزو معك في سبيل الله، فإني حافظ لكتاب الله عارف بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، عارف بالفروسية والرمي وما خلفت ورائي أفرس مني فلا تحقرني لصغر سني وإن أمي قد أقسمت على أن لا أرجع، وقالت: يا بني إذا لقيت الكفار فلا تولهم الدبر وهب نفسك لله واطلب مجاورة الله تعالى ومجاورة أبيك مع إخوانك الصالحين في الجنة، فإذا رزقك الله الشهادة فاشفع فيّ فإنه قد بلغني أن الشهيد يشفع في سبعين من أهله وسبعين من جيرانه، ثم ضمتني إلى صدرها ورفعت رأسها إلى السماء وقالت: إلهي وسيدي ومولاي هذا ولدي وريحانة قلبي وثمرة فؤادي سلمته إليك فقربه من أبيه. فلما سمعت كلام الغلام بكيت بكاءً شديداً أسفاً على حسنه وجمال شبابه ورحمة لقلب والدته وتعجباً من صبرها عنه. فقال: يا عم مم بكاؤك؟ إن كنت تبكي لصغر سني فإن الله يعذب من هو أصغر مني إذا عصاه. قلت: لم أبك لصغر سنك ولكن أبكي لقلب والدتك كيف تكون بعدك. وسرنا ونزلنا تلك الليلة فلما كان الغداة رحلنا والغلام لا يفتر من ذكر الله تعالى، فتأملته فإذا هو أفرس منا إذا ركب وخادمنا إذا نزلنا منزلا، وصار كلما سرنا يقوى عزمه ويزداد نشاطه ويصفو قلبه وتظهر علامات الفرح عليه. فلم نزل سائرين حتى أشرفنا على ديار المشركين عند غروب الشمس فنزلنا فجلس الغلام يطبخ لنا طعاما لإفطارنا وكنا صياما، فغلبه النعاس فنام نومة طويلة فبينما هو نائم إذ تبسم في نومه فقلت لأصحابي ألا ترون إلى ضحك هذا الغلام في نومه، فلما استيقظ قلت: بني رأيتك الساعة ضاحكاً مبتسماً في منامك، قال: رأيت رؤيا فأعجبتني وأضحكتني. قلت: ما هي. قال: رأيت كأني في روضة خضراء أنيقة فبينما أنا أجول فيها إذ رأيت قصراً من فضة شُرَفه من الدر والجواهر، وأبوابه من الذهب وستوره مرخية، وإذا جواري يرفعن الستور وجوههن كالأقمار فلما رأينني قلن لي: مرحبا بك. فأردت أن أمد يدي إلى إحداهن فقالت: لا تعجل ما آن لك، ثم سمعت بعضهن يقول لبعض هذا زوج المرضية، وقلن لي تقدم يرحمك الله فتقدمت أمامي فإذا في أعلى القصر غرفة من الذهب الأحمر عليها سرير من الزبرجد الأخضر قوامه من الفضة البيضاء عليه جارية وجهها كأنه الشمس، لولا أن الله ثبت علي بصري لذهب وذهب عقلي من حسن الغرفة وبهاء الجارية. فلما رأتني الجارية قالت: مرحبا وأهلا وسهلا يا ولي الله وحبيبه أنت لي وأنا لك فأردت أن أضمها إلى صدري فقالت: مهلا، لا تعجل، فإنك بعيد من الخنا، وإن الميعاد بيني وبينك غداً بعد صلاة الظهر فأبشر. قال أبو قدامة قلت له: رأيت خيراً، وخيراً يكون. ثم بتنا متعجبين من منام الغلام، فلما أصبحنا تبادرنا فركبنا خيولنا فإذا المنادي ينادي: يا خيل الله اركبي وبالجنة أبشري، انفروا خفافاً وثقالاً وجاهدوا. فما كان إلا ساعة، وإذا جيش الكفر خذله الله قد أقبل كالجراد المنتشر، فكان أول من حمل منّا فيهم الغلام فبدد شملهم وفرق جمعهم وغاص في وسطهم، فقتل منهم رجالاً وجندل أبطالاً، فلما رأيته كذلك لحقته فأخذت بعنان فرسه وقلت: يا بني ارجع فأنت صبي ولا تعرف خدع الحرب. فقال: يا عم ألم تسمع قول الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم الذين كفروا زحفا فلا تولوهم الأدبار}، أتريد أن أدخل النار؟ فبينما هو يكلمني إذ حمل علينا المشركون حملة رجل واحد، حالوا بيني وبين الغلام ومنعوني منه واشتغل كل واحد منا بنفسه. وقُتل خلق كثير من المسلمين، فلما افترق الجمعان إذ القتلى لا يُحصون عددا فجعلت أجول بفرسي بين القتلى ودماؤهم تسيل على الأرض ووجوههم لا تعرف من كثرة الغبار والدماء، فبينما أنا أجول بين القتلى وإذا أنا بالغلام بين سنابك الخيل قد علاه التراب وهو يتقلب في دمه ويقول: يا معشر المسلمين، بالله ابعثوا لي عمي أبا قدامة، فأقبلت عليه عندما سمعت صياحه فلم أعرف وجهه لكثرة الدماء والغبار ودوس الدواب، فقلت: أنا أبو قدامة. قال: يا عم صدقت الرؤيا ورب الكعبة أنا ابن صاحبة الشكال، فعندها رميت بنفسي عليه فقبلت بين عينيه ومسحت التراب والدم عن محاسنه وقلت: يا بني لا تنس عمك أبا قدامة في شفاعتك يوم القيامة. فقال: مثلك لا يُنسى لا تمسح وجهي بثوبك ثوبي أحق به من ثوبك، دعه يا عم ألقى الله تعالى به، يا عم هذه الحوراء التي وصفتها لك قائمة على رأسي تنتظر خروج روحي وتقول لي عجّل فأنا مشتاقة إليك، بالله يا عم إن ردّك الله سالماً فتحمل ثيابي هذه المضمخة بالدم لوالدتي المسكينة الثكلاء الحزينة وتسلمها إليها لتعلم أني لم أضيع وصيتها ولم أجبن عند لقاء المشركين، واقرأ مني السلام عليها، وقل لها أن الله قد قبل الهدية التي أهديتها، ولي يا عم أخت صغيرة لها من العمر عشر سنين كنت كلما دخلت استقبلتني تسلم علي، وإذا خرجتُ تكون آخر من يودعني عند مخرجي، وقد قالت لي بالله يا أخي لا تبطئ عنّا فإذا لقيتَها فاقرأ عليها مني السلام وقل لها يقول لك أخوك: الله خليفتي عليك إلى يوم القيامة، ثم تبسم وقال: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له صدق وعده وأشهد أن محمداً عبده ورسوله هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله، ثم خرجت روحه فكفناه في ثيابه ووريناه رضي الله عنه وعنا به. فلما رجعنا من غزوتنا تلك ودخلنا الرقة لم تكن لي همة إلا دار أم الغلام، فإذا جارية تشبه الغلام في حسنه وجماله وهي قائمة بالباب وتقول لكل من مر بها: يا عم من أين جئت فيقول من الغزو، فتقول: أما رجع معكم أخي؟ فيقولون لا نعرفه، فلما سمعتها تقدمت إليها فقالت لي: يا عم من أين جئت؟ قلت: من الغزو. قالت: أما رجع معكم أخي؟ ثم بكت وقالت ما أبالي، يرجعون وأخي لم يرجع فغلبتني العَبرة، ثم قلت لها: يا جارية قولي لصاحبة البيت أن أبا قدامة على الباب، فسمعت المرأة كلامي فخرجت وتغير لونها فسلمت عليها فردت السلام وقالت: أمبشراً جئت أم معزياً. قلت: بيّني لي البشارة من التعزية رحمك الله؟ قالت: إن كان ولدي رجع سالماً فأنت مُعَزٍّ، وإن كان قُتل في سبيل الله فأنت مُبَشِّر. فقلت: أبشري. فقد قُبلت هديتك. فبكت وقالت: الحمد لله الذي جعله ذخيرة يوم القيامة، قلت فما فعلت الجارية أخت الغلام. قالت: هي التي تكلمك الساعة، فتقدمت إلي فقلت لها إن أخاك يسلم عليك ويقول لك: الله خليفتي عليك إلى يوم القيامة، فصرخت ووقعت على وجهها مغشياً عليها، فحركتها بعد ساعة، فإذا هي ميتة فتعجبت من ذلك؟ ثم سلمت ثياب الغلام التي كانت معي لأمه وودعتها وانصرفت حزيناً على الغلام والجارية ومتعجباً من صبر أمهما.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتدرون ما المفلس؟ إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة ، ويأتي قد شتم هذا وقذف هذا وأكل مال هذا وسفك دم هذا وضرب هذا، فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى ما عليه، أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار. عن أبي هريرة رضي الله عنه؛ رواه أحمد والترمذي.

</EM></STRONG></SPAN></SPAN>

vip_vip 06-05-2010 12:21 PM

يوميات زاد العباد 5/6
 
أنشد رجل الفرزدق شعراً فقال: كيف تراه؟ فقال: لقد طاف إبليس على هذا الشعر في الناس فلم يجد أحمق يقبله سواك.

http://www.zadalebad.sbilya.com/st/d_02.png

الكذوب متهم وإن صدقت لهجته ووضحت حجته.

http://www.zadalebad.sbilya.com/st/d_03.png

اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي وَارْحَمْني وَاهْدني وَارْزُقْنِي وَعافِنِي.

http://www.zadalebad.sbilya.com/st/d_04.png
الملحدون وأبو حنيفة؛ قال الملحدون لأبي حنيفة: في أي سنة وجد ربك؟ قال: الله موجود قبل التاريخ والأزمنة لا أول لوجوده. قالوا: نريد منك إعطاءنا أمثلة من الواقع. قال لهم: ماذا قبل الأربعة؟ قالوا: ثلاثة. قال لهم: ماذا قبل الثلاثة؟ قالوا: اثنان. قال لهم: ماذا قبل الاثنين؟ قالوا: واحد. قال لهم: وما قبل الواحد؟ قالوا: لا شئ قبله. قال لهم: إذا كان الواحد الحسابي لا شيء قبله .. فكيف بالواحد الحقيقي وهو الله! إنه قديم لا أول لوجوده. قالوا: في أي جهة يتجه ربك؟ قال: لو أحضرتم مصباحا في مكان مظلم .. إلى أي جهة يتجه النور؟ قالوا: في كل مكان. قال: إذا كان هذا النور الصناعي .. فكيف بنور السماوات والأرض. قالوا: عرّفنا شيئا عن ذات ربك؟ أهي صلبة كالحديد أو سائلة كالماء؟ أم غازية كالدخان والبخار؟ فقال: هل جلستم بجوار مريض مشرف على النزع الأخير؟ قالوا: جلسنا. قال: هل كلمكم بعد ما أسكته الموت؟ قالوا: لا. قال: هل كان قبل الموت يتكلم ويتحرك؟ قالوا: نعم. قال: ما الذي غيره؟ قالوا: خروج روحه. قال: أخرجت روحه؟ قالوا:نعم. قال: صفوا لي هذه الروح، هل هي صلبة كالحديد؟ أم سائلة كالماء؟ أم غازية كالدخان والبخار؟ قالوا: لا نعرف شيئا عنها. قال: إذا كانت الروح المخلوقة لا يمكنكم الوصول إلى كنهها .. فكيف تريدون مني أن أصف لكم الذات العليا؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أبو بكر في الجنة، وعمر في الجنة، وعثمان في الجنة، وعلي في الجنة، وطلحة في الجنة، والزبيرفي الجنة، وعبدالرحمن بن عوف في الجنة، وسعد بن أبي وقاص في الجنة، وسعيد بن زيد في الجنة، وأبو عبيدة بن الجراح في الجنة. عن سعيد بن زيد رضي الله عنه؛ رواه أحمد.

vip_vip 06-06-2010 10:34 AM

يوميات زاد العباد 6/6
 

خرج الحجَّاج مُتَصيِّداً بالمدينة فوقف على أَعرابيّ يرعى إبلا له، فقال له: يا أعرابيّ كيف رأيتَ سِيرَة أَميركم الحجَّاج؟ قال له الأعرابيّ: غَشوم ظَلُوم لا حيّاه اللّه، فقال: فَلِم لا شَكَوْتموه إلى أمير المًؤمنين عبد الملك، قال: فأظْلم وأغشم. فبينما هو كذلك إذ أحاطت به الخيل فأومأ الحجّاج إلى الأعرابي فأخذ وحُمِلَ فلما صار معهم قال: مَن هذا؟ قالوا له: الحجاج، فحرَّك دابته ناحية الحجاج وأومأ وقال: السرّ الذي بيني وبينك أحِبُّ أن يكون مكتوماً، فَضَحك الحجًاج وأمر بتَخْلِية سَبيلِه.
اللَّهُمَّ أصْلِحْ لي دِيني الَّذي هُوَ عِصْمَةُ أمْرِي، وَأصْلِحْ لي دُنْيايَ الَّتِي فيها مَعاشِي، وأصْلِحْ لي آخِرَتِي الَّتي فيها مَعادي، وَاجْعَلِ الحَياةَ زيادَةً لي في كُلّ خَيْرٍ، وَاجْعَلِ المَوْتَ راحَةً لي مِنْ كُلّ شَرٍّ.
إياس بن معاذ الأنصاري؛ كان إياس بن معاذ الأنصاري - رضي الله عنه - من السابقين قومه في الإسلام، كما روى ذلك محمود بن لبيد، قال: لما قدم أبو الحيسر أنس بن رافع مكة ومعه فتية من بني عبد الأشهل، فيهم إياس بن معاذ، يلتمسون الحِلْف من قريش على قومهم من الخزرج، سمع بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتاهم فجلس إليهم، فقال لهم: (هل لكم إلى خير مما جئتم له)، قالوا: وما ذاك؟ قال: (أنا رسول الله بعثني إلى العباد أدعوهم إلى أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً)، ثم ذكر لهم الإسلام وتلا عليهم القرآن، فقال: إياس بن معاذ: يا قوم، هذا والله خير مما جئتم له. فأخذ أبو المحيسر حفنة من البطحاء، فضرب وجهه بها، وقال: دعنا منك، فلعمري لقد جئنا لغير هذا، فسكت وقام وانصرفوا، فكانت وقعة بعاث بين الأوس والخزرج، ثم لم يلبث إياس بن معاذ أن هلك. قال محمود بن لبيد: فأخبرني من حضره من قومه أنهم لم يزالوا يسمعونه يهلل الله ويكبره ويحمده ويسبحه، فكانوا لا يشكون أنه مات مسلماً.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أدِّ الأمانة إلى من ائتمنك، ولا تخن من خانك. عن أبي هريرة رضي الله عنه؛ البخاري في (التاريخ)

vip_vip 06-07-2010 10:25 AM

يوميات زادالعباد7/6
 
دخل الإمام على بن أبي طالب رضي الله عنه مسجد الكوفة يوما .. وقال لرجل كان واقفا على باب المسجد: أمسك بغلتي .. فأخذ الرجل لجام البغلة وتركها، فخرج الإمام علي من المسجد وفي يده درهمين ليكافئ بهما الرجل على إمساكه بغلته .. فوجد البغلة واقفة بغير لجام، فركبها ومضى .. ثم دفع لغلامه قنبر الدرهمين ليشتري بهما لجاما جديدا للبغلة، فلما ذهب قنبر إلى السوق وجد اللجام في السوق وقد باعه السارق بدرهمين، فقال الإمام علي رضي الله عنه: إن العبد ليحرم نفسه الرزق الحلال بترك الصبر.

http://www.zadalebad.sbilya.com/st/d_02.png

إن للقلوب صدأ كصدأ الحديد وجلاؤها الاستغفار.

http://www.zadalebad.sbilya.com/st/d_03.png

اللَّهُمَّ أني أعوذ بك من جهد البلاء ودرك الشقاء، وسوء القضاء وشماتة الأعداء.

http://www.zadalebad.sbilya.com/st/d_04.png
تاب فتاب الله عليه؛ عن خالد بن اللجلاج .. أن اللجلاج أباه أخبره أنه كان قاعداً يعتمل في السوق، فمرت امرأة تحمل صبياً فثار الناس معها وثرت فيمن ثار، فانتهيت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول: (من أبو هذا معك؟) فسكتت، فقال شاب حذوها: أنا أبوه يا رسول الله، فأقبل عليها فقال: (من أبو هذا معك؟) قال الفتى: أنا أبوه يا رسول الله، فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بعض من حوله يسألهم عنه، فقالوا: ما علمنا إلا خيراً، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: (أحصنت؟)، قال: نعم، فأمر به فرجم، قال: فخرجنا به فحفرنا له حتى أمكنا، ثم رميناه بالحجارة حتى هدأ، فجاء رجل يسأل عن المرجوم، فانطلقنا به إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقلنا: هذا جاء يسأل عن الخبيث، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لهو أطيب عند الله من ريح المسك) فإذا هو أبوه، فأعناه على غسله وتكفينه ودفنه.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أضل الله عن الجمعة من كان قبلنا. كان لليهود يوم السبت. والأحد للنصارى. فهم لنا تبع إلى يوم القيامة. نحن الآخرون من أهل الدنيا، والأولون المقضي لهم قبل الخلائق. عن أبي هريرة رضي الله عنه؛ أخرجه مسلم.

vip_vip 06-08-2010 10:33 AM

يوميات زاد العباد 8/6
 


http://www.zadalebad.sbilya.com/st/d_01.png

نظر بعض المغفلين إلى منارة الجامع فقال: ما أطول هؤلاء الذين بنوا هذه!

http://www.zadalebad.sbilya.com/st/d_02.png

من غاظك بقبيح الشتم منه فغظه بحسن الحلم عنه.

http://www.zadalebad.sbilya.com/st/d_03.png

ربنا عليك توكلنا وإليك أنبنا وإليك المصير - الممتحنة: 4.

http://www.zadalebad.sbilya.com/st/d_04.png
ولدته أمهُ وهي ميتة؛ ذكر ابن الجوزي في كتابه: (أمير المؤمنين عمر بن الخطاب) هذه القصة: عن زيد بن أسلم عن أبيه: بينما عمر بن الخطاب يُعرض عليه الناس إذ به برجل له ابن على عاتقه، فقال له عمر: ما رأيت غراباً بغراب أشبه من ذلك بهذا. فقال - أي الرجل: أما والله يا أمير المؤمنين لقد ولدته أمه وهي ميتة! فقال: ويحك فكيف ذلك؟ قال: خرجت في بعث كذا وكذا فتركتها حاملاً، فقلت: أستودع الله ما في بطنك، فلما قدمت من سفري أُخبرت أنها قد ماتت، فبينما أنا ذات ليلة قاعد في البقيع مع ابن عم لي، إذا نظرت .. فإذا ضوء شبه السراج في المقابر، فقلت لابن عمي ما هذا؟ قالوا: لا ندري .. غير أنا نرى هذا الضوء كل ليلة عند قبر فلانة، فأخذت معي فأساً ثم انطلقت نحو القبر، فإذا القبر مفتوح وإذا هذا في حجر أمة .. فدنوت فناداني مناد: أيها المستودِع خذ وديعتك .. أما لو استودعتنا أمه لوجدتها. قلت: روى الإمام أحمد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إن الله إذا استودع شيئاً حفظه). وروى ابن السني وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من أراد السفر فليقل لمن يخلفه: أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه). وهذا الإعجاز لهذا المسافر المستودِع من بركات اتباع السنة.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم بالليل بحبل فيه ثلاث عقد. فإن استيقظ فذكر الله انحلت عقدة. فإذا قام فتوضأ انحلت عقدة. فإذا قام إلى الصلاة انحلت عقدة كلها. فيصبح نشيطا طيب النفس قد أصاب خيرا. وإن لم يفعل، أصبح كسلا خبيث النفس لم يصب خيرا. عن أبي هريرة رضي الله عنه؛ أخرجه البخاري ومسلم


All times are GMT +3. The time now is 01:56 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.