يوميات زاد العبا 30/5
قيل للفضل بن عبد الله: ما لك لا تتزوج؟ قال: إني خطب أبي لي ولأخي فتاة. فقيل: ويحك .. خطب لك ولأخيك فتاة واحدة! قال : ومن أي شيء العجب .. هذا جارنا فلان له زوجتان. من استخف بإخوانه خذل ومن اجترأ على سلطانه قتل. ربِّ أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا - الإسراء: 80. كان أبو الأسود الدؤلي مزواجا وكان له مع نسائه حوادث طريفة منها: أنه كان بينه وبين إحداهن كلام في ابن كان لها منه، وأراد أن يأخذه منها، فاختصما إلى قاضي البصرة. قالت الزوجة: أصلح الله القاضي! هذا ابني، كان بطني وعاءه، وحجري فناءه، وثديي سقاءه، أكلؤه إذا نام، وأحفظه إذا قام ، فلم يزل كذلك سبعة أعوام .. حتى إذا استوفى فصاله، وكملت خصاله، واستوت أوصاله، وأملت نفعه ورجوت دفعه، أراد أن يأخذه مني كرها، فأقدنى أيها القاضي، فقد رام قهري، وأراد قسري. فقال أبو الأسود الدؤلي: أصلحك الله! هذا ابني، حملته قبل أن تحمله، ووضعته قبل أن تضعه، وأنا أقوم عليه في أدبه، وأنظر في أوده، وأمنحه علمي، وألهمه حلمي، حتى يكمل عقله، ويستحكم فتله. فقالت الزوجة: صدق أصلحك الله حمله خفا، وحملته ثقلا، ووضعه شهوة ووضعته كرها. فقال القاضي: اردد على المرأة ولدها، فهي أحق به منك ودعني من سجعك. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من عبد يسترعيه الله عز وجل رعية، يموت يوم يموت وهو غاش رعيته، إلا حرم الله تعالى عليه الجنة. عن معقل بن يسار رضي الله عنه؛ رواه البخاري ومسلم |
يوميات زاد العباد31/5
كان أبو صدقة المدني شديد الإلحاف في المسألة، فقيل له: ما أشد إلحافك؟ فقال: تلومونني على ذلك وأنا اسمي مسكين، وكنيتي أبو صدقة، واسم أبي صدقة، واسم امرأتي فاقة. من أحسن المكارم عفو المقتدر. رب إني ظلمت نفسي فاغفر لي - القصص: 16. كلمات أغلى من الدر؛ عن الشعبي أن عليا رضي الله عنه قال يا أيها الناس خذوا عني هؤلاء الكلمات .. فلو ركبتم المطي حتى تنضوها ما أصبتم مثلها: لا يرجون عبد إلا ربه، ولا يخافن إلا ذنبه، ولا يستحي إذا لم يعلم أن يتعلم، ولا يستحيي إذا سئل عما لا يعلم أن يقول لا أعلم، واعلموا أن الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد، ولا خير في جسد لا رأس له. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أحب لقاء الله، أحب الله لقاءه، ومن كره لقاء الله، كره الله لقاءه، فقلت: يا نبي الله! أكراهية الموت؟ فكلنا يكره الموت. قال: ليس ذلك، ولكن المؤمن إذا بشر برحمة الله ورضوانه وجنته، أحب لقاء الله، فأحب الله لقاءه. وإن الكافر إذا بشر بعذاب الله وسخطه، كره لقاء الله، وكره الله لقاءه. عن عائشة رضي الله عنها؛ رواه البخاري ومسلم |
يوميات زاد العباد 1/6
http://www.zadalebad.sbilya.com/st/d_01.png ادعى رجل النبوة في أيام المأمون فأحضره المأمون وقال له : ما دليل نبوتك؟ قال: أن أعلم ما انعقد عليه ضميرك. فقال : ما هو؟ قال: في نفسك أصلحك الله أني كاذب، فضحك منه وتركه. http://www.zadalebad.sbilya.com/st/d_02.png اعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً واعمل لآخرتك كأنك تموت غداً. اللَّهُمَّ اجعل قلوبنا خزائن توحيدك، واجعل ألسنتنا مفاتيح تمجيدك، وجوارحنا خدم طاعـتك، فإنه لا عز إلا في الذل لك، ولا أمن إلا في الخوف منك، ولا راحة إلا في الرضا بقسمتك. http://www.zadalebad.sbilya.com/st/d_04.png احتمال الشدائد في سبيل الله؛ لقد كان لشباب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم نصيب وافر من الشدائد والمحن التي أصابت المسلمين في ذاك الوقت، وهي سنة الله سبحانه وتعالى في المؤمنين (أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهو لا يفتنون. ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين)، العنكبوت: 2-3؛ (أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب)، البقرة: 214 . وقد أصاب المسلمين في مكة من الشدائد والأهوال ما أصابهم مما عبر عنه عبدالله بن عمر - رضي الله عنه - إذ يقول: قد فعلنا - القتال - على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ كان الإسلام قليلا فكان الرجل يفتن في دينه إما يقتلونه وإما يوثقونه حتى كثر الإسلام فلم تكن فتنة؛ رواه البخاري. وسأل سعيد بن جبير ابن عباس - رضي الله عنهما: أكان المشركون يبلغون من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من العذاب ما يعذرون به في ترك دينهم؟ قال: نعم، والله إن كانوا ليضربون أحدهم، ويجيعونه ويعطشونه حتى ما يقدر أن يستوي جالساً من شدة الضر الذي به، حتى يعطيهم ما سألوه من الفتنة، حتى يقولوا: اللات والعزى إلهان من دون الله؟ فيقول: نعم، افتداءً منهم بما يبلغون من جهدهم؛ رواه ابن إسحاق. http://www.zadalebad.sbilya.com/st/d_05.png قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اتقوا دعوة المظلوم وإن كان كافرا، فإنه ليس دونها حجاب . عن أنس رضي الله عنه؛ رواه أحمد. |
يوميات زاد العباد 2/6
اشترى رجل من رجل شياهاً فإذا هي تأكل الذباب، فخاصمه إلى شريح فقال: لبن طيب وعلف مجانا. الحق كالزيت يطفو دائما. اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَاتِنَا، وَآمِنْ رَوْعَاتِنَا، وَارْحَمْنَا فَوْقَ الأَرْضِ وَتَحْتَ الأَرْضِ وَيَوْمَ العَرْضِ عَلَيْكَ يَا الله. الإمام شيخ الإسلام الحسن البصري؛ رجل هو الزهد .. والزهد هو! إليكم سير علم من أعلام الصالحين، وإماماً من أئمتهم ورجلاً من رجالتهم، ما إن يذكر اسمه إلا ويذكر الزهد - وما إن يذكر الزهد إلا ويذكر اسمه. غير أنه لم يدرك النبي .. وإنما كان على درجة من الفطنة والزكاة، والخشية والإنابة والعقل والورع، والزهد والتقوى ما جعله يشبه الصحابة الكرام .. بل قال عنه علي بن زيد: لو أدرك أصحاب رسول الله وله مثل أسنانهم ما تقدّموه. قال عنه أحد العلماء: كان جائعاً عالماً عالياً رفيعاً فقيها ثقة مأموناً عابداً ناسكاً كبير العلم فصيحاً جميلاً وسيماً. كانت أمه (خيرة) مولاة لأم سلمة زوج النبي، وكان مولده قبل نهاية خلافة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب بسنتين. وكانت أمه تخرج إلى السوق أحياناً فتدعه عند أم سلمة فيصيح جوعاً فتلقمه أم سلمة ثديها لتعلله به، إلى أن تجيء أمه - وإذا برحمة الله تنزل على الثدي فيدر لبناً .. فيرضع الطفل حتى يرتوي. فإذا هو يرتوي حكمة وفصاحة وتقى، فما إن شب صاحبنا إلا وينابيع الحكمة تنبع من لسانه وجمال الأسلوب ورصانة العبارة وفصاحة اللسان تتحدر من كلامه. إنه الحسن بن أبي الحسن يسار، الإمام شيخ الإسلام أبو سعيد البصري المشهور بالحسن البصري، يقال: مولى زيد بن ثابت، ويقال: مولى جميل بن قطبة. وأمه خيرة مولاة أم سلمة، نشأ إمامنا في المدينة النبوية وحفظ القرآن في خلافة عثمان. وكانت أمه وهو صغير تخرجه إلى الصحابة فيدعون له، وكان في جملة من دعا له عمر بن الخطاب. قال: اللهم فقهه في الدين، وحببه إلى الناس. فكان الحسن بعدها فقيهاً وأعطاه الله فهماً ثابتاً لكتابه وجعله محبوباً إلى الناس. ولازم أبا هريرة وأنس بن مالك وحفظ عنهم أحاديث النبي، فكان كلما سمع حديثاً عن المصطفى ازداد إيماناً وخوفاً من الله، إلى أن أصبح من نساك التابعين ومن أئمتهم ومن وعاظهم ودعاتهم، وصار يرجع إليه في مشكلات المسائل وفيما اختلف فيه العلماء، فهذا أنس بن مالك سُئل عن مسألة فقال: سلوا مولانا الحسن، قالوا: يا أبا حمزة نسألك، تقول: سلوا الحسن؟ قال: سلوا مولانا الحسن. فإنه سمع وسمعنا فحفظ ونسينا. وقال أنس بن مالك أيضاً: إني لأغبط أهل البصرة بهذين: الشيخين الحسن البصري ومحمد بن سيرين. وقال قتادة: وما جالست رجلاً فقيهاً إلا رأيت فضل الحسن عليه، وكان الحسن مهيباً يهابه العلماء قبل العامة، قال أيوب السختياني: كان الرجل يجالس الحسن ثلاث حجج (سنين) ما يسأله عن مسألة هيبةً. وكان الحسن البصري إلى الطول أقرب، قوي الجسم، حسن المنظر، جميل الطلعة مهايباً. قال عاصم الأحول: قلت للشعبي ألك حاجة؟ قال: نعم، إذا أتيت البصرة فأقرئ الحسن مني السلام، قلت: ما أعرفه، قال: إذا دخلت البصرة فانظر إلى أجمل رجل تراه في عينيك وأهيبه في صدرك فأقرئه مني السلام، قال فما عدا أن دخل المسجد فرأى الحسن والناس حوله جلوس فأتاه وسلّم عليه. وكان الحسن صاحب خشوع وإخبات ووجل من الله، قال إبراهيم اليشكري: ما رأيت أحداً أطول حزناً من الحسن، وما رأيته قط إلا حسبته حديث عهد بمصيبة. وقال علقمة بن مرثد: انتهى الزهد إلى ثمانية من التابعين، فأما الحسن بن أبي الحسن البصري .. فما رأينا أحداً من الناس كان أطول حزناً منه، وكان يقول - أي الحسن: نضحك ولا ندري لعل الله قد اطلع على بعض أعمالنا. فقال: لا أقبل منكم شيئاً، ويحك يا ابن آدم، هل لك بمحاربة الله طاقة؟ إن من عصى الله فقد حاربه، والله لقد أدركت سبعين بدرياً، لو رأيتموهم قلتم مجانين، ولو رأوا خياركم لقالوا ما لهؤلاء من خَلاق، ولو رأوا شراركم لقالوا: ما يؤمن هؤلاء بيوم الحساب. قال مطر الوراق: الحسن كأنه رجل كان في الآخرة ثم جاء يتكلم عنها، وعن أهوالها. فهو بخبر عما رأي وعاين. http://www.zadalebad.sbilya.com/st/d_05.png قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الجمعة إلى الجمعة كفارة ما بينهما ما لم تغش الكبائر. عن أبي هريرة رضي الله عنه؛ أخرجه مسلم. |
يوميات زاد العباد 3/6
مرض صديق لحامد بن العباس فأراد أن يرسل ابنه إليه ليعوده فأوصاه وقال: يا بني إذا دخلت على المريض فقل له: ما تشكو؟ فإذا قال: كذا وكذا .. فقل له: سليم إن شاء الله، وقل له أيضا: من يجيئك من الأطباء؟ فإذا قال: فلان .. فقل: ميمون .. وقل: ما غداؤك؟ فإذا قال: كذا وكذا .. فقل: طعام طيب محمود. فذهب فدخل على العليل وقال له: ما تشكو؟ فقال: أشكو علة الموت .. فقال: سليم إن شاء الله. فمن يجيئك من الأطباء؟ قال: ملك الموت .. قال: مبارك ميمون. فما غداؤك؟ قال: سم الموت .. قال: طعام طيب محمود. http://www.zadalebad.sbilya.com/st/d_02.png من حلم ساد ومن تفهم ازداد. http://www.zadalebad.sbilya.com/st/d_03.png ربنا أفرغ علينا صبرا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين - البقرة: 250. http://www.zadalebad.sbilya.com/st/d_04.png قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: والذي نفسى بيده، لو رأيتم ما رأيت، لضحكتم قليلا، ولبكيتم كثيرا. قالوا وما رأيت يا رسول الله؟ قال: رأيت الجنة والنار. عن أنس رضي الله عنه؛ رواه مسلم وأبو يعلى |
جلس أعمى وبصير معا يأكلان تمرا في ليلة مظلمة فقال الأعمى: أنا لا أرى ولكن لعن الله من يأكل اثنتين اثنتين .. وعندما انتهى التمر صار نوى الأعمى أكثر من نوى البصير! فقال البصير: كيف يكون نواك أكثر من نواي؟ فقال الأعمى لأني آكل ثلاثا! فقال البصير أما قلت: لعن الله من يأكل اثنتين اثنتين؟ قال: بلى ولكني لم أقل ثلاثا! http://www.zadalebad.sbilya.com/st/d_02.png الماضي أوراق تتساقط بلا عودة. http://www.zadalebad.sbilya.com/st/d_03.png اللَّهُمَّ آتنا في الدُّنْيا حَسَنَةً وفي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ. http://www.zadalebad.sbilya.com/st/d_04.png قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتدرون ما المفلس؟ إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة ، ويأتي قد شتم هذا وقذف هذا وأكل مال هذا وسفك دم هذا وضرب هذا، فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى ما عليه، أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار. عن أبي هريرة رضي الله عنه؛ رواه أحمد والترمذي. |
يوميات زاد العباد 5/6
أنشد رجل الفرزدق شعراً فقال: كيف تراه؟ فقال: لقد طاف إبليس على هذا الشعر في الناس فلم يجد أحمق يقبله سواك. http://www.zadalebad.sbilya.com/st/d_02.png الكذوب متهم وإن صدقت لهجته ووضحت حجته. http://www.zadalebad.sbilya.com/st/d_03.png اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي وَارْحَمْني وَاهْدني وَارْزُقْنِي وَعافِنِي. http://www.zadalebad.sbilya.com/st/d_04.png قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أبو بكر في الجنة، وعمر في الجنة، وعثمان في الجنة، وعلي في الجنة، وطلحة في الجنة، والزبيرفي الجنة، وعبدالرحمن بن عوف في الجنة، وسعد بن أبي وقاص في الجنة، وسعيد بن زيد في الجنة، وأبو عبيدة بن الجراح في الجنة. عن سعيد بن زيد رضي الله عنه؛ رواه أحمد. |
يوميات زاد العباد 6/6
خرج الحجَّاج مُتَصيِّداً بالمدينة فوقف على أَعرابيّ يرعى إبلا له، فقال له: يا أعرابيّ كيف رأيتَ سِيرَة أَميركم الحجَّاج؟ قال له الأعرابيّ: غَشوم ظَلُوم لا حيّاه اللّه، فقال: فَلِم لا شَكَوْتموه إلى أمير المًؤمنين عبد الملك، قال: فأظْلم وأغشم. فبينما هو كذلك إذ أحاطت به الخيل فأومأ الحجّاج إلى الأعرابي فأخذ وحُمِلَ فلما صار معهم قال: مَن هذا؟ قالوا له: الحجاج، فحرَّك دابته ناحية الحجاج وأومأ وقال: السرّ الذي بيني وبينك أحِبُّ أن يكون مكتوماً، فَضَحك الحجًاج وأمر بتَخْلِية سَبيلِه. http://www.zadalebad.sbilya.com/st/d_02.png أفضل المعروف إغاثة الملهوف. http://www.zadalebad.sbilya.com/st/d_03.png إياس بن معاذ الأنصاري؛ كان إياس بن معاذ الأنصاري - رضي الله عنه - من السابقين قومه في الإسلام، كما روى ذلك محمود بن لبيد، قال: لما قدم أبو الحيسر أنس بن رافع مكة ومعه فتية من بني عبد الأشهل، فيهم إياس بن معاذ، يلتمسون الحِلْف من قريش على قومهم من الخزرج، سمع بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتاهم فجلس إليهم، فقال لهم: (هل لكم إلى خير مما جئتم له)، قالوا: وما ذاك؟ قال: (أنا رسول الله بعثني إلى العباد أدعوهم إلى أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً)، ثم ذكر لهم الإسلام وتلا عليهم القرآن، فقال: إياس بن معاذ: يا قوم، هذا والله خير مما جئتم له. فأخذ أبو المحيسر حفنة من البطحاء، فضرب وجهه بها، وقال: دعنا منك، فلعمري لقد جئنا لغير هذا، فسكت وقام وانصرفوا، فكانت وقعة بعاث بين الأوس والخزرج، ثم لم يلبث إياس بن معاذ أن هلك. قال محمود بن لبيد: فأخبرني من حضره من قومه أنهم لم يزالوا يسمعونه يهلل الله ويكبره ويحمده ويسبحه، فكانوا لا يشكون أنه مات مسلماً. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أدِّ الأمانة إلى من ائتمنك، ولا تخن من خانك. عن أبي هريرة رضي الله عنه؛ البخاري في (التاريخ) |
يوميات زادالعباد7/6
دخل الإمام على بن أبي طالب رضي الله عنه مسجد الكوفة يوما .. وقال لرجل كان واقفا على باب المسجد: أمسك بغلتي .. فأخذ الرجل لجام البغلة وتركها، فخرج الإمام علي من المسجد وفي يده درهمين ليكافئ بهما الرجل على إمساكه بغلته .. فوجد البغلة واقفة بغير لجام، فركبها ومضى .. ثم دفع لغلامه قنبر الدرهمين ليشتري بهما لجاما جديدا للبغلة، فلما ذهب قنبر إلى السوق وجد اللجام في السوق وقد باعه السارق بدرهمين، فقال الإمام علي رضي الله عنه: إن العبد ليحرم نفسه الرزق الحلال بترك الصبر. http://www.zadalebad.sbilya.com/st/d_02.png إن للقلوب صدأ كصدأ الحديد وجلاؤها الاستغفار. http://www.zadalebad.sbilya.com/st/d_03.png اللَّهُمَّ أني أعوذ بك من جهد البلاء ودرك الشقاء، وسوء القضاء وشماتة الأعداء. http://www.zadalebad.sbilya.com/st/d_04.png قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أضل الله عن الجمعة من كان قبلنا. كان لليهود يوم السبت. والأحد للنصارى. فهم لنا تبع إلى يوم القيامة. نحن الآخرون من أهل الدنيا، والأولون المقضي لهم قبل الخلائق. عن أبي هريرة رضي الله عنه؛ أخرجه مسلم. |
يوميات زاد العباد 8/6
http://www.zadalebad.sbilya.com/st/d_01.png نظر بعض المغفلين إلى منارة الجامع فقال: ما أطول هؤلاء الذين بنوا هذه! http://www.zadalebad.sbilya.com/st/d_02.png من غاظك بقبيح الشتم منه فغظه بحسن الحلم عنه. http://www.zadalebad.sbilya.com/st/d_03.png ربنا عليك توكلنا وإليك أنبنا وإليك المصير - الممتحنة: 4. http://www.zadalebad.sbilya.com/st/d_04.png قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم بالليل بحبل فيه ثلاث عقد. فإن استيقظ فذكر الله انحلت عقدة. فإذا قام فتوضأ انحلت عقدة. فإذا قام إلى الصلاة انحلت عقدة كلها. فيصبح نشيطا طيب النفس قد أصاب خيرا. وإن لم يفعل، أصبح كسلا خبيث النفس لم يصب خيرا. عن أبي هريرة رضي الله عنه؛ أخرجه البخاري ومسلم |
All times are GMT +3. The time now is 01:56 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.